تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 10:55 م]ـ

ألا ترى أخي العزيز أن الرسول:= قد قال ((خاطبوا الناس على قدر عقولهم))، فلو سقت لك مثلاً شعبياً ((اللي إله عينين وراس بسوي زيه زي الناس))، فلا أخفي عليك ان في هذا الكلام العاميّ مِسحةٌ من البلاغة. من ناحية بلوغ الغاية من الكلام المُساق، ولو سيق هذا الكلام بالفصحى لما بلغ غايته كما هو عليه. ولكن لا يعني هذا أن هذا الكلام بليغٌ من الناحية الإصطلاحية. هذا أولاً.

ثانياً: لا يُفهم من التعريف أن نخاطب الناس بالعامية لأن في ذلك إخلال بالعربية وفصاحتها. وفصاحة الكلام مسوقةٌ ضمناً.

ثالثاً: ما فائدة الكلام الفصيح، إذا لم يصب الغرض المنشود منه.

فلا بد من توافر الكلمة الفصيحة مع مطابقتها لمقتضى الحال.

فما رأيك أيها العزيز معاوية.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 07:12 م]ـ

أين أنت يا معاوية، أتحفنا.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 09:00 م]ـ

ألا ترى أخي العزيز أن الرسول:= قد قال ((خاطبوا الناس على قدر عقولهم))، فلو سقت لك مثلاً شعبياً ((اللي إله عينين وراس بسوي زيه زي الناس))، فلا أخفي عليك ان في هذا الكلام العاميّ مِسحةٌ من البلاغة. من ناحية بلوغ الغاية من الكلام المُساق، ولو سيق هذا الكلام بالفصحى لما بلغ غايته كما هو عليه. ولكن لا يعني هذا أن هذا الكلام بليغٌ من الناحية الإصطلاحية. هذا أولاً.

ثانياً: لا يُفهم من التعريف أن نخاطب الناس بالعامية لأن في ذلك إخلال بالعربية وفصاحتها. وفصاحة الكلام مسوقةٌ ضمناً.

ثالثاً: ما فائدة الكلام الفصيح، إذا لم يصب الغرض المنشود منه.

فلا بد من توافر الكلمة الفصيحة مع مطابقتها لمقتضى الحال.

فما رأيك أيها العزيز معاوية.

رأيي يا أستاذي ويا أخي العزيز موسى أنك قد جئت لي بالفائدة في أبهى توضيح، فقد كنت أعرف أن البلاغة حسن المعاني، والفصاحة حسن الألفاظ، وأنت يا أخي الكريم قد هذبت هذه المعرفة في عقلي وصغتها علما وفهما، فبارك الله فيك.

وهذه الفائدة جاءت بسبب الحوار والتساؤل، وإني الآن معك ولكن لا أريد أن أكتب جل ما لدي لأن التنسيق والترتيب والتدرج في علم البلاغة أجدر بنا وأولى، وسأختار أو اختر أنت ما يناسب مقام تعريف البلاغة أوالتدرج بعده ...

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 12:28 ص]ـ

أخي معاوية، أنا من بعدك وشكرا لك.

ثم أرجوا منك مراسلتي بشكل خاص، وبارك الله فيك.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 10:36 ص]ـ

السلام عليكم

عُدنا.:)

:::

البلاغة: تشتمل على ثلاثة علوم، وهي؛ المعاني، والبيان، والبديع.

ونشرع في تعريف علم المعاني:

هو علم يدلنا على أنَّ الكلام يكون بليغاً حين يكون مطابقاً لحال السامعين، وملائماً للمقام الذي يُساق فيه.

ومعنى ذلك:

أنَّ المُخاطَب الذي يُلقى إليه خبر من الأخبار، يكون على ثلاث حالات:

1) خُلو ذهن المخاطَب من الحُكم الذي هو مضمون الخبر.

ملحوظة: إبقاء الخبر بدون تأكيد.

2) عِلمُ المخاطَب بالخبر، ولكنه يُخالطه الشك.

ملحوظة: توكيد الخبر.

3) عِلمُ المخاطَب بالخبر، ولكنه منكر له، ومتحلل من تصديقه.

ملحوظة: يُعزز بمؤكد أو أكثر تبعاً لحال إنكاره قوة وضعفاً.

يتبع .............

ـ[# معاوية #]ــــــــ[17 - 12 - 2005, 07:43 م]ـ

وعليكم السلام

عُدنا عودًا حميدا.:)

علمُ المَعاني

هو علمٌ يُعرفُ به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مُقتضى الحال؛ أي المقام.

فتختلف صُوَرُ الكلام لاختلافِ الأحوال، مثالُ ذلك قولُهُ تعالى:

http://www.alazhr.org/quran/image/72_010.gif

فإنَّ ما قبل (أم) صورةٌ من الكلام تخالف صورة ما بعدها؛ لأن الأولى فيها: فعلُ الإرادةِ مبنيٌّ للمجهولِ، والثانية فيها: فعلُ الإرادةِ مبنيٌّ للمعلوم، والحال الدَّاعي لذلك نسبة الخير إليه سبحانه وتعالى في الثانية، ومنعُ نسبة الشر إليه في الأولى.

وموضوع هذا العلم: اللفظ العربي من حيثُ إفادَتُهُ المعانيَ الثواني؛ أي: الأغراض التي يُساق لها الكلام من جعلِ الكلام مشتملاً على تلك الخصوصيات.

الثواني

أي: والمعاني الأُوَل، التي هيَ مدلولاتُ الألفاظِ والتراكيبِ التي تُسمَّى في علم النحو: أصلَ المعنى.

أمَّا المعاني الثَّواني فهيَ: الأغراضُ التي يُساق لها الكلام، ولذا قيلَ: مُقتضى الحالِ هو المعنى الثاني؛ كردِّ الإنكارِ ودفعِ الشَّكِّ.

مثلا: إن قُلنا: إنَّ زيدًا قائمٌ، فالمعنى الأول: هوالقيامُ المؤكَّدُ.

والمعنى الثاني: ردُّ الإنكارِ ودفعُ الشَّكِّ بالتَّوكيدِ.

من كتاب البلاغة، تأليف العلامة النحوي:

عمر بن عَلَوي بن أبي بكر الكاف رحمه الله رحمة الأبرار

ـ[# معاوية #]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 08:40 م]ـ

علمُ المَعاني

هو علمٌ يُعرفُ به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مُقتضى الحال؛ أي المقام.

فتختلف صُوَرُ الكلام لاختلافِ الأحوال، مثالُ ذلك قولُهُ تعالى:

http://www.alazhr.org/quran/image/72_010.gif

فإنَّ ما قبل (أم) صورةٌ من صُوَر الكلام تُخالفُ صورة َما بعدها؛ لأنَّ الأولى فيها: فِعلُ الإرادةِ مَبْنِيٌّ للمجهولِ، والثانية فيها: فِعلُ الإرادةِ مَبْنِيٌّ للمعلوم، والحال الدَّاعي لذلك نِسْبَة ُ الخير إليه سبحانه وتعالى في الثانية، ومَنْعُ نِسْبَةِ الشر إليه في الأولى.

قال الشيخ ابن عثيمين في شرح ذلك:

هذا من البلاغة: http://www.alazhr.org/quran/image/72_010.gif

هذا يقوله الجِنُّ، ولم يقولوا: " أشر أرادَ الله بمن في الأرض "، مع أن الإرادة إرادة الله، لكن تحاشيا لإضافة إرادة الشر إلى الله عز وجل قالوا: أُريدَ بمن في الأرض، فبنوا الفعل للمجهول.

أشَرٌّ أُريدَ بمن في الأرض هذه الجملة مطابقة لِمُقْتَضَى الحال؛ لأن مُقْتَضَى الحال ألا نُضيف الشر إلى الله، كما قال النبي:= " والشر ليس إليك، أما الخير فيُضاف إلى الله لأنه خير، ولهذا قالوا: أم أرادَ بهم ربهم رشدا ولم يقولوا: أم أراد الله؛ لأن الرب أخص فيما يتعلق بأفعال الرب من الإله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير