تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ فأما النيزكان فأحدهما ضرب في " قرية تشكسلوب " [ Puerto Chicxulub ] في " شبه جزيرة يوكاتان "

[ Yucatan Peninsula ] بالمكسيك وتم العثور عليه صدفة عام 1991 إثر عملية تنقيب عن البترول وتم أخذ

عينات منه وحدد المختصون عمره (أي تاريخ نزوله) ب 65 مليون سنة ومن المختصين من قال أنه بركان كان

وراء انفصال أفريقيا عن أمريكا الجنوبية ومنهم من قال أنه أثر لاصطدام نيزك عملاق بالأرض والصواب هو أنه

نيزك دخل في الأرض ولا يزال فيها وكان وراء انفصال جزر الكرايب عن أمريكا الوسطى.

وأما الآخر فضرب في قعر عدن اليمنية أي في " باب المندب " [ Bab El Mandab ] ولم يعثر عليه بعد وكان وراء

انفصال أستراليا وزيلندا الجديدة وبورنيو وسوماترا وما جاورهم من الجزر غير البركانية عن أفريقيا وآسيا، ويسمي

الله عز وجل هذين النيزكين " الرواسي" ولو لا هما لمالت الأرض كلية إثر الاصطدام العنيف [ Collision ] للنجم

بها وهذا معنى " و ألقى في الأرض رواسبي أن تميد بكم …" (النحل:15).

ـ وأما النجم فاصطدم بالأرض في منطقة مثلث برمودا (2) [ Bermuda Triangle ] وكان يتكون من " طبقة من

الصخور " [ Rocky Sheet ] ثم " طبقة من المعادن الذائبة " [ Molten Metals Sheet ] ثم " النواة " [ Core ]

ثم " الحبة " [ Graine ] [ انظر مقطع النجم]) وهذا معنى "… الطارق " (الطارق:1)

[" الطارق " اسم فاعل من طرق يطرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق]

[“ The Hammering Star ” of : “ To Hammer “ _ “ The Hammer “ ]

ملاحظات: ـ إثر دخول النجم في الأرض انفلقت الأرض وتصدعت وأصبح فيها شقوق كثيرة وعظيمة

وأهمها الأخاديد التي في قعار البحار والمحيطات ( Ridges) وكان وراء انفصال الأمريكتين

عن كتلة اليابسة الثانية التي ذكرت آنفا (انظر الرسم البياني).

ـ من المعلوم أنه جاء في التفاسير أن الطارق النجم الذي يرى بالليل ويختفي بالنهار فإن النجم

الطارق نزل في الظلام وذلك لأنه نزل على اليابسة التي كانت في الظلام (ظل الشمس).

ـ أما الجزء الذي يتكون من الحبة والمعادن فخرق الأرض ودخل فيها وكان بمثابة صاروخ حراري

نووي [ Thermonuclear ] عظيم فأحدث فيها نفقا الذي زاد الأرض اتساعا وهذا معنى "و الأرض

مددناها…" (ق:7) ثم استقر في جوفها يعني في الفلق الذي هو سجن النجم وأصبح بذلك يسمى خطأ

" نواة الأرض " [ Core Of Earth ] واسمه الحقيقي "النجم الداخلي" [ The Inner Star ] إذن " النجم

الثاقب" (الطارق:3) [ The Perforating Star ] يعني النجم الذي خرق الأرض وأحدث فيها ثقبا في

منطقة مثلث برمودا وولج فيها.

وبعد ما استقر في الفلق ظهرت البراكين [ Volcanoes ] وبدأت الحياة تظهر شيئا فشيئا في الأرض وهذا

معنى " والناشرات نشرا " وإثر الاصطدام العنيف مالت الأرض بزاوية قدرها 27،23 درجة وبدأت تدور

على نفسها نحو الشرق وبدأ بذلك العصر الذي أقسم به الله عز وجل في سورة العصر العظيمة.

ـ وأما الطبقة الصخرية (للنجم) فتحطمت إثر الاصطدام وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت تحت

تأثير القوة الجاذبة للأرض [ Attractive Force ] الناتجة عن دورانها على نفسها [ Earth Rotation ]

( للعلم أن سرعة دوران الأرض على نفسها كانت أسرع مما هي عليه اليوم لأن الغلاف الجوي لم

يكن موجودا أي أن قوة الاحتكاك [ The Rubbing Force ] كانت منعدمة) ثم التحمت بعضها

ببعض وكوّنت بذلك كتلة واحدة التي تعرف ب " القمر " [ The Moon ] (3).

ملاحظة هامة

ـ يقول المختصون أن تصلب نواة الأرض والنيازك حصل في وقت واحد وكان ذلك بعد خلق

الأرض والمجموعة الشمسية ب 150 مليون سنة.

ـ لم أشبه النجم الثاقب بالصاروخ الحراري ـ النووي من باب المقارنة وإنما للشرح فقط.

إن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على وجه الأرض وخروجهم منها

يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا يكون السبب في قيام الساعة ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل. في الأولى والآخرة.

ملاحظة: تم حذف الرسومات البيانية تقليصا للحجم

ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن أعظم حادث نص عليه القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض حين لم يكن يعمرها إلا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير