تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" و الليل إذا عسعس ": أي والليل إذا زال أو ذهب تدريجيا وهذا عند بداية دوران الأرض على

نفسها إثر اصطدام النجم والنيزكين بها.

" و الصبح إذا تنفس ": أي والصبح إذا أنشئ أو خلق أي ظهر لأول مرة وهذا عند بداية دوران

الأرض على نفسها وهذا أول صبح على الإطلاق ويشبهه الله عز وجل بالمولود

الجديد من بني آدم أو الحيوانات البرية لأن الجنين لا يتنفس في رحم أمه وإذا قلنا

عنه " تنفس " معناه " ولد ".

يقول الله عز و جل: " وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات

وبالنجم هم يهتدون " (النحل:15ـ16)

"وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم" أي قذف ورمى في الأرض بنيزكي البحر الأحمر والمكسيك

ولو لا هما لمالت الأرض كلية ولتدحرجت وليس معناها

الجبال: مع أن للجبال دورا كبيرا وأساسيا في توازن الأرض

إلا أنها لم يلق بها وإنما أُنبتت إن صح القول.

" و بالنجم هم يهتدون ": إن معنى " النجم " النجم الداخلي (نواة الأرض) و معنى " يهتدون "

يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي [ Magnetic Field ] الذي يحدثه النجم

الداخلي [ Inner Star ] أي بما يعرف بالشمال المغنطيسي [ Magnetic North ]

أي التوجه بواسطة البوصلة [ Compass ] والدليل على هذا تغيير صيغة الحوار

إن صح القول من المخاطب " تميد بكم " و " لعلكم تهتدون " إلى الغائب

" هم يهتدون " والغائب هنا يفيد المستقبل والسر في هذا التغيير هو أن

الشمال المغنطيسي لم يكن معروفا عند البشر زمان النبي صلى الله تعالى عليه

وسلم، إن الضمير " هم " يعود على الصينيين [ Chineses ] ( لأنهم أول من

اكتشف الشمال المغنطيسي) أو على العرب [ Arabs ] ( لأنهم أول من استعمل

البوصلة في الملاحة البحرية) والذين من بعدهم إلى يوم القيامة إلا أن تترك هذه

الوسيلة لصالح التوجه بفضل الأقمار الصناعية [ G.P.S.] أو وسيلة أخرى

ستخترع في المستقبل.

ملاحظة: اختلِف في من اكتشف البوصلة فمن المؤرخين من يقول هم العرب ومنهم من يقول

هم الصينيون.

يقول الله عز وجل: " والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل

تقيكم بأسكم … " (النحل:81)

إن هذا القول الكريم له نفس المعنى مع:

ـ والله جعل لكم مما خلق ظلالا.

ـ وجعل لكم مما خلق جبالا التي جعل لكم منها أكنانا.

ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم الحر.

ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم بأسكم.

" مما خلق ": إن الاسم الموصول " ما " يعود على النجم الداخلي (نواة الأرض) أي أن الله عز وجل

جعل أو خلق لنا بالنجم الداخلي ...

" ظلالا ": أي أشجارا والنجم الداخلي هو السبب في التكوين الأولي لكل الحياة ما عدا المائية منها

وهو السبب في تكوين الغلاف الجوي وإنشاء المطر ونزوله وذلك بفضل البراكين.

تفصيل طفيف:

في البداية كانت الغازات [أهمها ثاني أكسيد الكربون ( CO2) الناتج عن تنفس الحيوانات

البحرية والأكسجين ( O2) الذي كانت تفرزه البكتيريا الخضراء ( Cyanobacterias) ] تضيع

في الفضاء لأن الأرض لم تكن تدور على نفسها واصطدام النجم والنيزكين بها جعلها تدور على

نفسها مما أدى إلى إحداث قوة جاذبة وهذا جعل الغازات تتراكم في حجم كروي الشكل حول

الأرض (الغلاف الجوي) ودخول النجم في الأرض أحدث شقوقا عظيمة في الأرض وكذا البراكين

التي أفرزت مختلف الغازات أهمها ثاني أكسيد الكربون ( CO2) وثاني أكسيد الكبريت ( SO2)

وغاز النترات ( N2) وكونت هذه الغازات احتباسا حراريا مما أدى إلى توفير جو ومحيط ملائمين

لبداية الحياة البرية النباتية منها وأهمها الأشجار ثم الحيوانية.

كان لهذه الأشجار النصيب الأوفر في إفراز الأكسجين ...

" ومن الجبال أكنانا ": أي الله عز وجل أنشأ أو خلق لنا بواسطة النجم الداخلي الجبال: بفضل البراكين

بالنسبة للبركانية منها [ Volcanic Mountains ] وبفضل المطر بالنسبة للرسوبية

منها [ Sedimentary Mountains ] إضافة إلى هذا الجبال الناتجة عن الضغط الناتج

عن اصطدام كتل اليابسة بعضها ببعض إثر فرق النجم للأرض التي أي الجبال نتخذ

منها كهوفا وحصونا.

" الأكنان " هي الكهوف والمغارات والبروج والحصون.

" سرابيل تقيكم الحر ": أي أن الله عز وجل جعل لنا بواسطة النجم الداخلي الأغطية الواقية

المختلفة الآتية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير