يقول الله عز وجل: " والله جعل لكم مما خلق…" (النحل:81) و: " له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما و ماتحت الثرى " (طه:6) و: " يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها …" (الحديد:4) و: " إن كل نفس لما عليها حافظ " (الطارق:4) و: " و ما لا تبصرون " (الحاقة: 39) و: "وإذا الأرض مدت وألقت مافيها و تخلت " (الانشقاق:3 - 4).إن معنى كلمة " ما " في كل هذه الأقوال الكريمة الستة النجم الداخلي (نواة الأرض).
** ****** المراحل المختلفة التي مر بها النجم ********
إن القرآن العظيم نص بصراحة وبطريقة مرتبة على كل المراحل التي مر بها النجم ولو قارنا ما قاله السادة الكرام
فيما يخص النجم والذي قلت للاحظنا ما يلي:
نزول النجم من الشمس إلى أو على الأرض:
يقول الله عز وجل: " والنجم إذا هوى " (النجم:1) جاء في تفسير النجم أقوال كثيرة أهمها:
الثريا إذا سقط مع الفجر [مجاهد، ابن عباس وسفيان الثوري (رض)]، الزهرة [السدي (رض)]، النجم
إذا رمي به الشيطان [الضحاك (رض)]، القرآن إذا نزل [مجاهد (رض)]، وقيل الرسول (ص)، وقيل النجوم
إذا تناثرت يوم القيامة، وقيل النجوم كلها إذا غابت، وقيل النبت الذي لا ساق له، إنه الرجوم من النجوم يعني
ما ترمى به الشياطين عند استراقهم السمع [ابن عباس].
" هوى ": أي نزل من أعلى إلى أسفل أي سقط.
اصطدام النجم بالأرض:
يقول الله عز وجل: " والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق " (الطارق:1 - 2)
" الطارق " هو النجم الذي اصطدم بالأرض.
جاء في التفاسير أن المراد بالطارق النجم الذي يظهر بالليل ويختفي بالنهار ومن المعلوم أن الطرق في الأصل
يعني الضرب بقوة وشدة يسمع له صوت ثم صار يستعمل في الحلول بالليل أي أصبح كل شيء يحل ليلا
يسمى طارقا.
قال الألوسي: الطارق اسم فاعل من طرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق.
خرق الأرض وثقبها من طرف النجم:
يقول الله عز وجل: " النجم الثاقب " (الطارق:3) أي النجم الذي ثقب الأرض وخرقها.
الثاقب معناه في الأصل الذي أحدث ثقبا أي الخارق ثم استعمل في وصف الكواكب الشديدة الضياء
كأن ضوءها يثقب الظلام.
بعض ما جاء في التفاسير:
المضيء [ابن عباس (رض)]، يرى بالليل ويختفي بالنهار [قتادة (رض)]، الذي يتوهج
[مجاهد (رض)]، الذي يثقب [عكرمة (رض)]، يثقب الشياطين إذا أرسل عليها.
يقول الله عز وجل: " ومن شر غاسق إذا وقب " (الفلق:3) هو النجم الثاقب الداخلي.
" وقب ": قال الألوسي أصل الوقب النقرة والحفرة ثم استعمل في الدخول وكذا في المغيب لما أن ذلك
كالدخول في الوقب أي النقرة والحفرة.
إذن " غاسق إذا وقب " يعني النجم الذي نقر الأرض فأحدث ظلاما ودخل في الأرض وغاب
فيها واختفى أي النجم الذي اصطدم بالأرض فأثار الغبار وخرق الأرض
أي أحدث فيها ثقبا وولج فيها.
استقرار النجم في جوف الأرض:
يقول الله عز و جل: " وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم
هم يهتدون " (النحل:15ـ16)
" و بالنجم هم يهتدون ": كما سبق وأن بينت أن معنى " النجم " النجم الداخلي (نواة الأرض) و " يهتدون "
يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي الذي يحدثه النجم الداخلي أي بما يعرف بالشمال
المغنطيسي أي التوجه بواسطة البوصلة.
ملاحظة:
لو رتبنا سور القرآن العظيم حسب التنزيل لتبين لنا أن هذه المراحل التي مر بها النجم جاءت مرتبة ومتسلسلة:
1 ـ تحتل سورة النجم العظيمة المرتبة 23 وفيها ذكر نزول النجم من الشمس إلى وعلى الأرض " والنجم إذا هوى".
2 ـ تحتل سورة الطارق العظيمة المرتبة 36 وفيها ذكر اصطدام النجم بالأرض وخرقه لها " … والطارق وما أدراك
ما الطارق النجم الثاقب ".
3 ـ تحتل سورة النحل العظيمة المرتبة 70 وفيها ذكر التوجه بفضل الحقل المغنطيسي الذي يولده أو يحدثه النجم
الداخلي أي التوجه بفضل البوصلة " وبالنجم هم يهتدون ".
تابع ...
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 07:24 ص]ـ
السلام عليكم
لتسمح لي أخي الكريم بإبداء رأيي حول كتاباتك الغريبة!
يفترض عليك كباحث أن تسند أقوالك إلى مصادر معتبرة تسندها، أما أن تطلق العنان لقلمك بهذه الآراء التي لم ينزل الله بها من سلطان، فهذا شيء لايسكت عليه، ولو كان الموضوع في أمر لايختص بالقرآن الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى فربما كان أمرا هينا نتغاضى عنه ونتجاوزه، أما أن تسطر علينا هذه الأقوال وكأنه نزل عليك وحي، فأنت مطالب بأن تعيد النظر فيما تكتب، انظر إلى قولك: يقول الله عز و جل: " إن الله فالق الحب و النوى يخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي ... " (الأنعام:95 (
" فالق ": أي جاعل في الفلق أي جاعل في جوف الأرض
وقولك: قوله عز وجل " و أنزلنا الحديد " أي أن (نواة الأرض) حق دخيلة على الأرض ...
وغيرهما كثير، يا أخي الأمر خطير وإني لك لناصح، فاتق الله فيما تكتب.