بالأرض وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت والتحمت بعضها ببعض وكونت بذلك كتلة واحدة التي هي
القمر والنجم الطارق ونيزكا باب المندب والمكسيك هم الذين جاءوا بالحديد إلى الأرض (والنجم الطارق هو
الذي جاء بالكبريت وأما الكلسيوم فهو من المكونات الأصلية للأرض).
- 3فيما يخص نيزك المكسيك [ Mexico Meteorite ] :
يقول المختصون أن النيزك العملاق الذي ضرب الأرض في قرية " تشكسلوب " بشبه جزيرة " يوكاتان " المكسيكية
يبلغ قطره بعض الكيلومترات فقط وخلف حفرا قطره 300 كلم وتحطم وصار غبارا مما أدى إلى حدوث ظلام حجب
الأرض عن الشمس لمدة شهور ومنهم من قال لمدة سنين وأدى ذلك الظلام إلى برد شديد هلكت على إثره كثير من
المخلوقات وخاصة الدينصورات [ Dinosaurs ] ( لا تزال دراسة هذا النيزك متواصلة منذ 1991 إلى يومنا هذا).
التعقيب:
إن النيزك العظيم الذي اصطدم بالأرض في " قرية تشكسلوب " [ Puerto Chicxulub ] في شبه جزيرة " يوكتن "
[ Yucatan Peninsula ] بالمكسيك قد يفوق قطره 300 كلم وكان وراء انفصال جزر الكرايب عن أمريكا
الوسطى ولم يتحطم وإنما هو الآن في الأرض تحت طبقة من الرواسب يفوق سمكها الكيلومتر (1 كلم) والذي أوقع
المختصين في الخطأ عند أخذهم للعينات هو وجود صخرة بركانية تسمى " الأندسيت " [ Andesite ] فظنوا أن مصدرها
بركاني وفي الحقيقة هذه الصخرة هي التي يتكون منها النيزك [كما سبق وأن قلت أن النجم والنيزكين جاءوا من الشمس
وأن الشمس ما هي إلا صخرة من صخور جهنم وستعود إليها يوم القيامة (" إذا الشمس كورت " (التكوير:1)) والله عز
وجل يقول"…فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة…" (البقرة:24) والبركان أليس وقوده الحجارة (الماغما، الحمم)؟]
(هذا للشرح فقط وليس للتدليل أو المقارنة).
فيما يخص الظلام وهلاك الكائنات الحية فإنه حق حصل هناك ظلام ("و من شر غاسق إذا وقب ") ولكنه لم يدم إلا
عشرة (10) أيام بلياليها ("و ليال عشر " (الفجر:2)) وكان ذلك الظلام يتكون من غبار الكربون والسليسيوم اللذين
كانا في اليابسة وليس غبار من النجم ولم يكن موجودا آنذاك على الأرض إلا الجن على اليابسة والحيوانات المائية
في المحيط فكيف تهلك كائنات لم تكن موجودة أصلا.
للعلم أنه في عام 1994 تم تصوير اصطدام مذنب " شوماخر و ليفي" [ Schumacher & Levy Comet ] بكوكب
المشتري [ Jupiter ] الذي ارتفع إثره غبار أسود كوّن سحابا لم ينقشع إلا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر.
4 – فيما يخص القمر [ The Moon ] :
أقرب أقوال المختصين إلى الصواب هو أن القمر تكون إثر اصطدام نيزك عظيم بالأرض:
إثر اصطدام النيزك بالأرض تطايرت أجزاء من يابسة الأرض وكذا من نواتها فكونوا حزاما حول الأرض قبل أن تتجمع
تحت تأثير جاذبية الأرض وكونوا بذلك كتلة واحدة التي هي القمر.
التعقيب:
إن القمر تكون إثر اصطدام النجم الطارق بالأرض أي أن النجم الذي هوى عندما اصطدم بالأرض تحطمت طبقته
الخارجية الصخرية وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت تحت تأثير القوة الجاذبة الناتجة عن بداية دوران الأرض
على نفسها ثم التحمت بعضها ببعض وذلك لأنها كانت لا تزال مشتعلة وكونت بذلك كتلة واحدة التي هي القمر
والماء الذي عثر عليه على سطحه في عام 1999 أصله الأرض أي المحيط (الأطلسي).
ــــــــ ... السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز و جل ... ـــــــــ
إن أغلبية لكي لا أقول كل الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل في القرآن العظيم هي إما النجم وإما النجم
والنيزكان وإما المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض أو لرجوعهم إلى الشمس يوم القيامة.
إضافة إلى الأشياء المقسوم بها التي ذكرتها آنفا هذه بعض الأمثلة:
يقول الله عز و جل: " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر " (المدثر:32ـ33ـ34).
" القمر ": ما هو إلا جزء من النجم الطارق كما سبق وأن قلت (انظر مقطع النجم الطارق).
" و الليل إذ أدبر ": أي والليل إذا ذهب تدريجيا أي " و الليل إذا عسعس " (التكوير:17) و " و الليل إذا
يسر " (الفجر:3) وهذا عند بداية دوران الأرض على نفسها.
" و الصبح إذا أسفر ": وهذا أول صبح على الإطلاق وله نفس المعنى مع " و الصبح إذا تنفس " (التكوير:18)
وهذا كذلك عند بداية دوران الأرض على نفسها.
¥