أليس النجم والنيزكان هم الذين جعلوا الأرض تدور على نفسها إثر اصطدامهم بها؟
يقول الله عز و جل: " فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق " (الانشقاق:16ـ17ـ18)
" الشفق ": هو احمرار الأفق عند غروب الشمس وأما المقصود به هنا فهو احمرار الأفق في
مغرب الأرض عندما كانت الأرض لا تدور على نفسها ومعناه الأفق الذي جاء منه
النجم الذي هوى.
" و الليل و ما وسق ": أي الليل الذي أحدثه النجم الطارق بإثارته لغبار الكربون والسليسيوم
والذي دام 10 أيام ومعنى الآية الكريمة: والليل وما جمع وغشى أي ما حصل فيه.
" و القمر إذا اتسق ": أي والقمر إذا التحمت أجزاؤه بعضها ببعض وأصبحت كتلة واحدة
أي " والقمر إذا تكون " أو بكل بساطة " والقمر إذا خُلِقَ ".
أليس النجم والنيزكان جاءوا من جهة الغرب؟
أليس النجم الطارق هو الذي أثار الغبار الذي أحدث ظلاما دام 10 أيام ("وليال عشر ")؟
أليس القمر جزء من النجم الطارق؟
يقول الله عز و جل: " و الفجر و ليال عشر " (الفجر:1ـ2)
" و الفجر ": أي الفجر الذي نزل فيه النجم والنيزكان وهذا أول فجر منذ خلق السماوات والأرض.
" و ليال عشر ": أي الظلام الذي أحدثه النجم الطارق (" ... غاسق إذا وقب ") بإثارته لغبار الكربون والسليسيوم
والذي دام 10 أيام.
يقول الله عز و جل: " و العصر " (العصر:1) يقسم الله البر الرحيم هنا بالوقت أي الدهر أي الزمن الذي بدأ مع بداية
دوران الأرض على نفسها ولو لا دوران الأرض على نفسها لتعذر علينا الحساب (التاريخ) " وجعلنا
الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد
السنين والحساب ... " (الإسراء:12) أما الأيام المذكورة في قوله عز وجل: " وهو الذي خلق السماوات
والأرض في ستة أيام ... " (هود:7) فمدتها لا يعلمها إلا الله عز وجل, ذلك حساب يختلف عن حسابنا تماما.
يقول الله عز وجل: " فلا أقسم بمواقع النجوم " (الواقعة:75):
" لا ": هنا أداة نفي أو صلة.
" مواقع النجوم ": أي منازلها أو أماكنها أو مواضعها: السماء هو موقع كل النجوم ما عدا النجم
الداخلي (نواة الأرض) الذي موقعه الفلق (أي سجن النجم الداخلي الذي في المركز
الداخلي للأرض) ومعنى القسم " والسماء والفلق ".
يقول الله عز و جل: " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " (الحاقة:38ـ39)
" ما تبصرون ": معناه الجزء الظاهر (الذي يرى) من النجم الذي هوى وهو القمر.
و " ما لا تبصرون ": معناه الأجزاء المحجوبة (التي لا ترى) من النجم الذي هوى وهم النجم
الداخلي (نواة الأرض) ونيزكا البحر الأحمر والمكسيك.
[عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال " يا عائشة استعيذي
بالله من هذا فإن هذا هو الغاسق إذا وقب " (رواه الترمذي).]
يقول الله عز وجل: " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " (التكوير:15ـ16)
" الخنس ": الرواجع أي التي تعود وترجع.
" الكنس ": التي غابت.
هنا يقسم الله عز وجل بأجزاء النجم الذي هوى أي النجم الداخلي (نواة الأرض) ونيزكي البحر الأحمر والمكسيك
أي يقسم سبحانه وتعالى بالعاديات التي هي الذاريات والتي هي المرسلات والتي هي النازعات التي ولجت في الأرض
وغابت فيها (أي كنست فيها) والتي ستعود أو ترجع (أي تخنس) يوم القيامة إلى من حيث جاءت أي إلى الشمس.
يقول الله عز وجل: " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع " (الطارق:11ـ12)
" السماء ذات الرجع ": معنى السماء الشمس والمعنى أن الشمس تعيد للأرض الحبة
التي أخذتها منها في البداية بفضل قوة مغنطيسية عظيمة كما أن النجم الداخلي
والنيزكين سيعودون يوم القيامة إلى السماء أي إلى الشمس التي جاءوا منها.
" الأرض ذات الصدع ": أي انفلاق الأرض [ Ridges] وتقطعها (القارات) إثر دخول
النجم الداخلي والنيزكين فيها كما أنها ستتصدع يوم القيامة إثر خروجهم منها.
ــــــــــــــــــــ ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــ
كما سبق وأن قلت في البداية أن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء جد عظيمة وأن أغلب الأشياء المقسوم بها هي إما
النجم الداخلي وإما النجم الداخلي والنيزكان وإما المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها أو لخروجهم
¥