ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 01 - 2006, 04:28 ص]ـ
موضوع مهم هذا الذي طرحتموه ذلك لأن الجملة العربية فعلية البناء أو من الصنف VSO (Verb + Subject + Object), الذي هو قليل بين اللغات وينتشر في اللغات السامية خاصة, ويبدو تقدم الفعل غريبا لأن ترتيب المعلومات في الجملة الطبيعية هو الفاعل ثم ماذا فعل ثم إن لزم بماذا, وهذا هو النظام في أغلب لغات العالم, فنقول "أحمد + كتب + الرسالة", ولكن مع وجود نظير هذا الترتيب في العربية إلا أن تقسيمها ليس من صنف "فاعل + فعل + مفعول به", بل من صنف "مبتدأ + خبر (مركب إسنادي فعلي) " وهذا التقسيم الأخير لم يعد حكرا على العربية مع سبقنا إليه ذلك لأن اللسانيات الحديثة أدرجت تقسيما جديدا يعمل على التقسيم
المعنوي.
يقسم التقسيم المعنوي الجملة إلى Thema و Rhema, الأول هو الموضوع أو المتحدَث عنه والثاني هو الخبر عن الموضوع أو عن المتحدث عنه, مثال:
أحمد: موضوع أو متحدث عنه ----- مبتدأ
كتب الرسالة: خبر عن المتحدث عنه ----- خبر
والملاحظ في هذا التقسيم أنه في العربية أصل وليس تصنيفا فرعيا, غير أن هذه الطريقة تقتصر على الجملة المسماة اسمية لابتدائها باسم. ففي الجملة الاسمية تعمل العربية على المعنى وفي الجملة الفعلية على التقسيم اللفظي. ومن هنا الجمل الإنشائية والخبرية. نلاحظ انتشار الجمل الاسمية عند إعطاء معلومة نحسبها مهمة لدى السامع مثل الأخبار وعناوينها (رئيس الدولة يزور مستشفى الأطفال) ثم عندما يتكلم في الخبر بالتفاصيل يقال (زار رئيس الدولة مستشفى الأطفال) ذلك لأنه لم يعد جديدا. وهذا من باب الاختلاف المعنوي بين الجملة الفعلية والجملة الاسمية.
ولكم الكلمة أيها الخبراء.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 01 - 2006, 07:15 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ضاد ..
والظاهر من مداخلتك القيّمة أنك درست ( Germanistik) ؟
الإشكال الثاني في إعراب المتقدّم فاعلاً:
أنك إذا أعربت (محمداً) فاعلاً في (محمد سافر) فإنك قد تدخل على الجملة (ان) فتنصب محمداً فتقول (ان محمداً سافر)، فماذا تعرب محمداً؟ أتعربه فاعلاً منصوباً أم تعربه اسم ان؟ وإذا أعربته اسم ان فأين فاعل سافر؟ انك ستضطر إلى تقدير ضمير يعود على محمد فتقع فيما فررت منه.
وتقول أيضاً (رأيت محمداً يشتغل) فماذا تعرب (محمداً) أتعربه مفعولاً لرأيت وفاعلاً ليشتغل؟ ويا ترى ماذا سيكون الفاعل أيكون مرفوعاً أم منصوباً؟ أيكون فضلة أم عمدة؟ وإذا أعربته مفعولاً لرأيت - وهو كذلك - فأين يكون فاعل يشتغل؟ لا بدّ أنك ستلجأ أيضاً إلى تقدير ضمير في الفعل ليكون فاعلاً له فتعود إلى رأي الجمهور.
وتقول أيضاً (نظرت إلى عبد الله يشتغل) و (مررت بعبد الله يشتغل) فكيف تعرب (عبد الله) أتعربه مجروراً بحرف الجر أم فاعلاً؟ وعلى هذا ماذا سيكون حكم الفاعل في الإعراب أهو الرفع أم النصب أم الجر؟ وماذا سوف يكون موقعه في الجملة أعمدة هو أم فضلة؟ أم كل ذاك؟
وتقول أيضاً (جاء عبد الله يركض) فيا ترى أيكون عبد الله فاعلاً للفعلين معاً أم لواحد منهما؟ إلى غير ذلك من الإشكالات والمخلص من هذا كله أن تقول برأي الجمهور ..
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 01 - 2006, 04:03 م]ـ
أخي لؤي, نعم درستها ضمن اللسانيات.
قبل أن أعطي الحلول الممكنة لما تفضلت وطرحته, أود أن أسأل أتعرف شيئا عن Minimalistic Linguistics. وذلك لأن الطرح معقد ولا أريد أن أقول كلاما قليل من يفهمونه.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 01 - 2006, 09:13 م]ـ
أخي لؤي, نعم درستها ضمن اللسانيات.
قبل أن أعطي الحلول الممكنة لما تفضلت وطرحته, أود أن أسأل أتعرف شيئا عن Minimalistic Linguistics. وذلك لأن الطرح معقد ولا أريد أن أقول كلاما قليل من يفهمونه.
أولاً: يسعدني حضورك بيننا - أخي الكريم ضاد ..
وإن شاء الله ستنتفع بما منّ الله على روّاد هذا المنتدى المبارك .. وسننتفع بما منّ الله عليكم من علم ..
ثانياً: بالنسبة لموضوع ( Minimalistic Linguistics) .. فقد تعرّضت له خلال الدراسة الجامعية حيث بحثنا علاقته بالـ ( Flexible Boolean Semantics) ..
ثالثاً: كل طرح يمكن تبسيطه ..
وكما قيل فإن خير الكلام ما لم يُحتج معه كلام!
إلا إذا أتيتنا بكلام لم تعهده العرب ..
¥