تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 11:57 ص]ـ

يقول الرازي: ذكر النور أبلغ لأن الضوء فيه دلالة على الزيادة، فلو قيل (ذهب الله بضوئهم) لأوهم ذهاب الكمال، وبقاء ما يسمى نوراً، والغرض إزالة النور عنهم بالكلية. ألا ترى كيف ذكر عقيبه (وتركهم في ظلمات لا يبصرون)، والظلمة عبارة عن عدم النور، وكيف جمعها؟ وكيف نكرها؟ وكيف اتبعها ما يدل على أنها ظلمة خالصة؟ وهو قوله: (لا يبصرون) ..

وبنحو هذا قال النيسابوري (في غرائب القرآن): وإنما لم يقل (ذهب الله بضوئهم) على سياق (فلما أضاءت)، لأن ذكر النور أبلغ في الغرض، وإزالة عنهم رأساً وطمسه أصلاً. فإن الضوء شدّة النور وزيادته، وذهاب الأصل يوجب زوال الزيادة عليه دون العكس .. وفي جمع الظلمة وتنكيرها وإتباعها ما يدلّ على أنها ظلمة لا يتراءى فيها شبحان، وفي قوله (لا يبصرون) دلالة على أن الظلمة بلغت مبلغاً يبهت معها الواصفون.

والله أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:44 ص]ـ

السلام عليكم

هناك فرق في المعنى اللغوي لكل من النور والضوء, فالضوء هو ما يكون من ذاته واما النور ما يُكتسب من غيره فيقال ضوء الشمس ونور القمر ... وفي الآية الكريمة ذكر الله عز وجل ان النار التي اسْتَوْقدَت أضاءت ما حوله فذهب الله بنورهم ,قال أبن كثير في تفسيره:" أَنَّ اللَّه سُبْحَانه شَبَّهَهُمْ فِي اِشْتِرَائِهِمْ الضَّلَالَة بِالْهُدَى وَصَيْرُورَتهمْ بَعْد الْبَصِيرَة إِلَى الْعَمَى بِمَنْ اِسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْله وَانْتَفَعَ بِهَا وَأَبْصَرَ بِهَا مَا عَنْ يَمِينه وَشِمَاله وَتَأَنَّسَ بِهَا فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ طُفِئَتْ نَاره وَصَارَ فِي ظَلَام شَدِيد لَا يُبْصِر وَلَا يَهْتَدِي وَهُوَ مَعَ هَذَا أَصَمّ لَا يَسْمَع أَبْكَم لَا يَنْطِق أَعْمَى لَوْ كَانَ ضِيَاء لَمَا أَبْصَرَ فَلِهَذَا لَا يَرْجِع إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْل ذَلِكَ فَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ فِي اِسْتِبْدَالهمْ عِوَضًا عَنْ الْهُدَى وَاسْتِحْبَابهمْ الْغَيّ عَلَى الرُّشْد. وَفِي هَذَا الْمَثَل دَلَالَة عَلَى أَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا كَمَا أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْهُمْ فِي غَيْر هَذَا الْمَوْضِع وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَدْ حَكَى هَذَا الَّذِي قُلْنَاهُ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ السُّدِّيّ ثُمَّ قَالَ وَالتَّشْبِيه هَاهُنَا فِي غَايَة الصِّحَّة لِأَنَّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ اِكْتَسَبُوا أَوَّلًا نُورًا ثُمَّ بِنِفَاقِهِمْ ثَانِيًا أَبْطَلُوا ذَلِكَ فَوَقَعُوا فِي حِيرَة عَظِيمَة فَإِنَّهُ لَا حِيرَة أَعْظَم مِنْ حِيرَة الدِّين.

ـ[سليم]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 11:46 م]ـ

وهناك فرق آخر بين الضياء والنور: الضياء هو ضوء وحرارة مثل ضوء الشمس والسراج (والنار) أما النور فهو ضوء بدون حرارة كنور القمر.

ـ[يوسف الساريسي]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 11:30 م]ـ

أيها الإخوة الكرام

اسمحوا لي ابتداء بأن أحييكم بتحية الإسلام فأقول السلام عليكم. وأنا عضو جديد دعيت للاشتراك في منتداكم من قبل أخي العزيز جمال الشرباتي بعد حوار بيني وبينه في "منتدى العقاب" وقد لبيت طلبه.

وأود أن أقدم مداخلة هنا حول الآية من سورة الأنبياء (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48))

إن ما نقله القرطبي عن ابن زيد بقوله: ("الفرقان" هنا هو النصر على الأعداء; دليله قول تعالى: "وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان" [الأنفال: 41] يعني يوم بدر)، فالقرطبي رحمه الله إنما نقل جميع الآراء فيها ومنها رأي ابن عباس والزجاج والثعلبي أيضا، ولكنه لم يرجح فيها رأيا.

وغالب المفسرين إما أنهم يعتبرون الواو زائدة ولا تضيف شيئا، وإما أن لها معنى. أما الفريق الثاني فيعتبرونها ليست بزائدة، لكنهم يفسرون الفرقان بأنه النصر الذي يفرق فيه بين الحق والباطل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير