تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[يوسف الساريسي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 12:12 ص]ـ

أخي العزيز لؤي

الشكر متواصل لك على ما قدمت وأفدت.

تقديرك للمحذوف في الآية "وآتينا به" أظنه مقبولا وله وجاهة ولا أعارضه.

ولكن هل ترى إضمار "وليكون" -كما اسلفت- له وجاهة أيضا؟

والسلام عليكم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 05:00 ص]ـ

أخي الفاضل يوسف ..

سلام عليك ..

وبعد:

فإن تقديرك: [ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان، وليكون ضياءً وذكراً للمتقين]، لا يمكن أن يكون معناه: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ليكون ضياءً وذكراً للمتقين)، وإلا فما ضرورة الواو في الآية؟

وهذا التقدير لا يستقيم - بنظرنا القاصر - إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون قوله تعالى (وليكون ضياءً وذكراً للمتقين) معطوفاً على محذوف آخريدلّ عليه السياق ويناسب لام التعليل، كقولنا مثلاً: [ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان، لنفرق به بين الحق والباطل، وليكون ضياءً وذكراً للمتقين]!

وفي القرآن الكريم يقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1].

فإنه وإن كان تقدير المحذوف صحيحاً من حيث المعنى، لكن النفس إلى الثاني أميل، لما فيه من زيادة إنعام، لأن الضمير المستتر في (ليكون) يمكن أن يعود على (الفرقان) الذي هو القرآن الكريم، وعلى (عبده)، أي: على الرسول صلى الله عليه وسلم.

فما رأيك - أخي الفاضل؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير