فضل الذكر خاليًا
(5) قال الإمام مسلم جـ 7 ص 120:
حدثني زهير بن حرب, ومحمد بن المثنى جميعًا, عن يحيى القطان, قال زهير: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله, أخبرني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله, يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل, وشاب نشأ بعبادة الله, ورجل قلبه معلق في المساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله (5)، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)).
صحيح
وأخرجه البخاري مع الفتح جـ2 ص142، وأخرجه الترمذي جـ7 ص67 وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد 2/ 439.
فضل مجالس الذكر
(6) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 22:
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يقعد قوم يذكرون الله -عز وجل- إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)).
وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة في هذا الإسناد ونحوه.
صحيح
ورواه أبو داود جـ2 ص148, وأخرج ابن ماجة الجزء الأخير منه رقم 225, وابن ماجة 3791, والترمذي جـ8 ص268 مطولاً تحفة, والترمذي أيضًا جـ9 ص 319 وقال: حسن صحيح.
فضل الذكر في النفس والذكر في الملأ
(7) قال الإمام البخاري فتح جـ13 ص 384:
حدثنا عمر بن حفص حدثنا الأعمش سمعت أبا صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي, وأنا معه إذا ذكرني, فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا, وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا, وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
صحيح
ورواه مسلم جـ17 ص2 نووي.
(8) قال الإمام مسلم جـ17 ص14:
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون, حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله -تبارك وتعالى- ملائكةً سيارة فُضْلاً يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا, فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال: فيسألهم الله -عز وجل، وهو أعلم بهم- من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألونني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروننى؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال: فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبدٌ خطَّاء إنما مَر فجلس معهم. قال: فيقول: وله غفرتُ هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم)).
حسن
أخرجه الترمذي جـ10 ص57 وقال: حسن صحيح.
فضل التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والحث عليه
قال الله -عز وجل- عن يونس عليه السلام: {فلولا أنه كان من المسبحين* للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [الصافات: 143 - 144] (6).
وقال سبحانه: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون* وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون} [الروم 17 – 180].
وقال سبحانه: {يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر} [المدثر 1 –3] (7).
وقد حذر -جل شأنه- من الاستكبار فقال سبحانه: {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون} [فصلت 38].
وقال سبحانه: {وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون* يسبحون الليل والنهار لا يفترون} [الأنبياء 19 - 20].
(9) قال الإمام مسلم جـ 17 ص 19:
¥