تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 09, 09:15 م]ـ

كان ابن عمر يقول عند فطره: اللهم إني أسألك برحمتك الذي وسعت كل شيء أن تغفر لي

ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحاديث لا تصح في شهر رمضان

الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الكرام وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن المتأمل في حال الناس وواقعهم يجد أنها تدور على ألسنتهم في بعض المناسبات، جملة من الأقوال والأحاديث، التي تُذْكَر على أنها أحاديث نبوية صحيحة، ونحن - ومن منطلق واجبنا الدعوي - نرى لزاماً علينا أن نقف عند بعض هذه الأقوال؛ لنبيِّن مدى صحتها، محاولين في ذلك نقل أقوال أهل العلم في الحكم على تلك الأحاديث, مع الإشارة إلى أن مجال حديثنا مقتصرٌ على الأقوال المشتهرة على ألسنة الناس، والمتعلقة بصيام شهر رمضان المبارك، سواء ما كان منها ضعيفاً أم موضوعاً ونسأل الله - تبارك وتعالى - التوفيق والسداد فنقول وبه نستعين.

· منها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا)).

رواه الطبراني في الأوسط [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1), وقال: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد؛ وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2), وذكره الصاغاني في الموضوعات [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3), وذكره صاحب تذكرة الموضوعات [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4), قال الألباني على كلام الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد", قال: وهو ضعيف في رواية الشاميين عنه وهذه منها.

قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (3/ 75): "رواه الطبراني في الأوسط, وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف".

قلت أي: الألباني: ولا ينافيه قول المنذري في الترغيب (2/ 60) , والهيثمي في المجمع (3/ 179) بعد أن نسباه للطبراني: ورجاله ثقات، لأنه لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه، كما لا يخفى على العارف بقواعد هذا العلم، وقد كشفنا عن علته، ولعل الصغاني قد بالغ حين قال:" وهذا الحديث موضوع"، ثم إن لفظ الحديث عندهما: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا)) , ورواه ابن عدي (7/ 2521) بهذا اللفظ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس، ونهشل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5). أهـ.

وكذلك وضعفه في ضعيف الجامع [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6).

· ومنها: حديث: ((يوم صومكم يوم نحركم)) وفي بعض الألفاظ زيادة: ((يوم رأس سنتكم)).

وهذا الحديث هذا الحديث لا يوجد له أصلاً في دواوين السنة النبوية لا في الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ولا المعاجم؛ وإنما يوجد في كُتب الموضوعات, فلا تصح نسبته إلى النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -, وإليك أقوال العلماء عليه قال أحمد -رضي الله عنه- شيئان يدوران في الأسواق لا أصل لهما: ((للسائل حق وإن جاء على فرس)) , و ((يوم صومكم يوم نحركم)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7), وقال صاحب أسنى المطالب: "ليس بحديث وينسب لابن عباس" [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8).

وقال السيوطي: "كذب لا أصل له" [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9), وقال أيضاً: "باطل لا أصل له" [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10).

وقال الكرمي:"كذب لا أصل له وقال ابن تيمية: لا يعرف في شيء من كتب الإسلام ولا رواه عالم قط" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11), وهذا نص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية: " ومنهم من يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - حديثاً لا يعرف في شيء من كتب الإسلام، ولا رواه عالم قط أنه قال: ((يوم صومكم يوم نحركم)) " [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12). ا. هـ.

وسُئل الشيخ أبي عمرو بن الصلاح عن الحديث فقال: "هذا حديث الكذابين"كما نقل ذلك الزركشي [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير