تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْبَغْدَادِيُّ فِى «تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ» (1/ 261): «بَابُ بُرْكَانُ وَتُرْكَانُ. أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: بُرْكَانُ أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «تَارِيْخِهِ» فِي الْوَاحِدِ مِنْ بَابِ الْبَاءِ.

وأما تُرْكَانُ بِضَمِّ التَّاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:

(الأَوَّلُ) سَعِيدُ بْنُ تُرْكَانَ أبُو جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ، سَمِعَ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَرَوَى عَنْهُ. ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ فِي «تَارِيْخِهِ».

(الثَّانِي) أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تُرْكَانَ التَّوَّثِيُّ، حَدَّثَ عَنْ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ. حَدَّثَ عَنْهُ أبُو مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ».

(الثالث) أبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَنْدَجَانِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أبُو الْعَبَّاسِ هِبَةُ اللهِ بْنُ نَصْرِ اللهِ بْنِ الْجَلَخْتِ، وَأبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ نغويا، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْجَوَّانِيُّ الْعَلَوِيُّ الْوَاسِطِيُّونَ.

(الرَّابِعُ) أبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْمُقْرِئُ. قَرَأَ عَلَى أبِي الْعِزِّ الْقَلانِسِيِّ وَأَقْرَأَ عَنْهُ. قَرَأَ عَلَيْهِ: أبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْدَائِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ الْفَقِيهُ في آخَرِينَ» اهـ.

قُلْتُ: وَالأَصَحُّ مِنْ اسْمَىْ أَبِى صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: الْحَارِثُ. فَقَدْ سَمَّاهُ هَكَذَا أبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ فِى رِوَايَةٍ ثَانِيَةٍ عَنْهُ.

أَخْرَجَهَا أَحْمَدُ (1/ 71) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمَاً وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ ـ أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُدٌّ ـ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: «وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يَبِيتَ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْحَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ؟، قَالَ: هُنَّ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبَزَّارُ (2/ 62/405)، وَالطَّبَرِيُّ «التَّفْسِيْرُ» (12/ 132)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 43/2817)، وَالضِّيَاءُ «الأَحَادِيثُ الْمُخْتَارَةُ» (324،323) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى عُثْمَانَ عَنْ مَوْلاهُ بِنَحْوِهِ.

قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عُثْمَانَ. وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ أَخْطَأَ مَنْ ظَنَّ أَنَّ الْحَارِثَ وَأَبَا صَالِحٍ رَجُلَيْنِ.

[42] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 61).

[43] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 62).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير