[هل تصح روايات قذف ابوبكرة للمغيرة رضي الله عنهما]
ـ[الاعتصام]ــــــــ[16 - 02 - 08, 09:50 م]ـ
هل تصح روايات قذف أبو بكرة رضي الله عنه للمغيرة بن شعبة وجلد عمر رضي الله عنه لأبي بكرة.
وآمل المساعدة في الحكم على هذه الروايات التي أخرجها البيهقي في سننه الكبرى:
(17383) _ أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً أنبأ أبو الوليد ثنا الحسنُ بنُ سفيانَ ثنا أبو بكرٍ ثنا أبو أسامةَ عن عوفٍ عن قَسَامَة بنِ زهيرٍ قالَ: لمَّا كانَ من شَأْنِ أبي بَكْرَةَ والمغيرةِ الَّذِي كانَ، وذَكَرَ الحديثَ قالَ: فَدَعَا الشهودَ فَشَهِدَ أبو بَكْرَةَ وشِبْلُ بنُ مَعْبَدٍ وأبو عبدِ الله نافعٌ، فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه حينَ شَهِدَ هؤلاءِ الثلاثةُ: (أَوَّدَ المغيرةَ أَرْبَعَةٌ، و) شَقَّ على عُمَرَ شَأْنُهُ، فلمَّا قامَ زيادٌ قالَ: إِنْ تَشْهَدْ إِنْ شَاءَ الله إِلاَّ بحقَ، قالَ زيادٌ: أمَّا الزِّنَا فلا أَشْهَدُ بِهِ، ولكنْ قد رأيتُ أمراً قبيحاً، قال عُمَرُ: الله أَكْبَرُ، حُدُّوهُمْ، فَجَلَدُوهُمْ، قالَ: فقالَ أبو بَكْرَةَ بَعْدَ مَا ضَرَبَهُ: أَشْهَدُ أنهُ زانٍ، فَهَمَّ عُمَرُ رضي الله عنه أَنْ يُعِيدَ عليهِ الجَلْدَ، فَنَهَاهُ عليٌّ رضي الله عنه وقالَ: إِنْ جَلَدْتَهُ فارْجُمْ صَاحِبَكَ، فَتَرَكَهُ ولم يَجْلِدْهُ.
اسم الكتاب: سنن الكبرى للبيهقي
(17384) _ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بنُ يعقوبَ ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب أنبأ سعيد عن قَتَادَةَ أَنَّ أبَا بكرةَ ونافعَ بنَ الحارثِ بنِ كَلَدَةَ وشِبْلَ بنَ مَعْبَدٍ شَهِدُوا على المغيرةِ بنِ شُعْبَةَ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُوْلِجُهُ ويُخْرِجُهُ، وكان زيادٌ رَابِعَهُمْ، وهو الَّذِي أَفْسَدَ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّا الثلاثةُ فَشَهِدُوا بذلك، فقالَ أبو بكرةَ: والله لَكَأَنِّي بأَثَرِ جُدَرِيَ في فَخِذِهَا، فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه حينَ رَأَى زياداً: إِنِّي لأرَى غلاماً كَيِّساً لا يقولُ إِلاَّ حقًّا، ولم يَكُنْ لِيْكْتُمَنِي شيئاً، فقالَ زيادٌ: لم أَرَ مَا قالَ هؤلاءِ، ولَكِنِّي قد رأيتُ ريبةً وسمعت نفساً عالياً، فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رضي الله عنه وخَلَّى عن زيادٍ.
وقد رُوِّيناهُ من وجهٍ آخَرَ موصولاً. 17385) _ وفي رِوَايةِ علي بنِ زيدٍ عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بَكْرَةَ أَنَّ أبَا بَكْرَةَ وزياداً ونافعاً وشِبْلَ بنَ معبدٍ كانُوا في غُرْفَةٍ، والمغيرةُ في أسفلِ الدارِ، فَهَبَّتْ ريحٌ فَفَتَحَتِ البابَ وَرَفَعَتِ السِّتْرَ، فَإِذَا المغيرةُ بينَ رِجْلَيْهَا، فقالَ بَعْضُهُمْ لبعضٍ: قد ابْتُلِينَا، فَذَكَرَ القِصَّةَ، قالَ: فشهدَ أبو بكرةَ ونافعٌ وشِبْلٌ، وقالَ زيادٌ: لا أَدْرِي نَكَحَهَا أَمْ لا، فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رضي الله عنه إِلا زياداً، فقالَ أبو بكرةَ رضي الله عنه: أَلَيْسَ قَدْ جَلَدْتُمُونِي، قالَ: بَلَى، قالَ: فأَنَا أَشْهَدُ بالله لقد فَعَلَ، فأرادَ عُمَرُ أَنْ يَجْلِدَهُ أيضاً، فقالَ عليٌّ: إِنْ كانتْ شهادةُ أبي بكرةَ شهادةَ رَجلينِ، فارْجُمْ صَاحِبَكَ وإِلاَّ فَقَدْ جَلَدْتُمُوهُ، يعني لا يُجْلَدُ ثانياً بِإِعَادتِهِ القَذْفَ.
(17386) _ وأنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً أنبأ أبو الوليد ثنا ابنُ بنتِ أحمدَ بنِ مَنِيعٍ ثنا عبدُ الله بنُ مُطِيعٍ عن هُشَيْمٍ عن عُيَيْنَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ عن أبيه عن أبي بَكْرَةَ، فَذَكَرَ قِصَةَ المغيرةِ قالَ: فَقَدِمْنَا على عُمَرَ رضي الله عنه فَشَهِدَ أبو بكرةَ ونافعٌ وشِبْلُ بنُ مَعْبَدٍ، فلمَّا دَعَا زياداً قالَ: رأيتُ أمراً مُنْكراً، قالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ رضي الله عنه ودَعَا بِأَبِي بَكْرَةَ وصَاحِبَيْهِ فَضَرَبَهُمْ، قالَ: فقالَ أبو بَكْرَةَ يعني بَعْدَمَا حَدَّهُ: والله إِنِّي لصادقٌ، وهو فَعَلَ ما شَهِدَ بِهِ، فَهَمَّ عُمَرُ بِضَرْبِهِ، فقالَ عليُّ: لَئِنْ ضَرَبْتَ هَذَا فارْجُمْ ذاكَ.
جزاكم الله خيرا
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:24 م]ـ
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141) البقرة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 02 - 08, 09:00 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17322