تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحداديث أيام الصبر ... وأجر خمسين]

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:26 م]ـ

سلامٌ عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد

فقد جمعت في هذا الجزء – بفضل الله تعالى - ما تيسر لي جمعُه من الأحاديث التي ذُكِرَ فيها أيام الصبر، عن ثمانيةٍ من الصحابة:

حديث أبي ثعلبة الخشني،

وحديث عبد الله بن مسعود،

وحديث أبي ذرٍّ الغفاري جندب بن جنادة

وحديث أبي أمامة الباهلي،

وحديث أبي هريرة،

وحديث عتبة بن غزوان،

وحديث أنس بن مالك

وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنهم،

وقد ورد في بعض الطرق ذكر أجر خمسين من الصحابة للمتمسك بدينه في تلكم الأيام، وفي هذا البحث بيان وهاء تلك الزيادة، وأنها لم ترد إلا من طرقٍ لا تقوم بها حجة، ولا تصلُحُ للاعتبار.

والله تعالى أجل وأعلم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:28 م]ـ

حديث أبي ثعلبة الخشني

رواه عتبة بن أبي حكيم عن عمرو بن جارية اللخمي أبي أمية الشعباني عن أبي ثعلبة الخُشَني، ورواية عبدالله بن المبارك عن عتبة قد رواها البخاري في التاريخ في ترجمة يحمد أبي أمية الشعباني!

وقد روى هذا الحديث عن عتبة ستة، فيما وقفت عليه

فالثقات أربعة: عبدُ الله بن المبارك، وبقية بن الوليد، وصدقةُ بنُ خالد، ومحمد بن شعيب بن شابور،

والضعفاء أيُّوب بن سويد، وصدقةُ بنُ يزيد،

وجاءت الزيادة من طريق عبد الله بن المبارك إلا أنه أعضلها، ومن طريق أيوب بن سويد، وهو ضعيفٌ لا يُعتبرُ بحديثه، وصدقة بن يزيد وهو ضعيفٌ كذلك، إن لم يكن منكر الحديث.

رواية أيوب بن سويد (ضعيفٌ)

قال أبو جعفر بن جرير الطبري في جامع البيان (ط دار هجر – عن موسوعة جوامع الكلم): حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْرَائِيلَ السَّلالُ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: ثنا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَارِيَةَ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فَقَالَ: أَبَا ثَعْلَبَةَ، ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِذَا رَأَيْتَ دُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَشُحَّا مُطَاعًا، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، أَرَى مِنْ بَعْدِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ لِلْمُتَمَسِّكِ يَوْمَئِذٍ، بِمِثْلِ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا مِنْهُمْ؟ قَالَ: لا، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا مِنْكُمْ

كلام أهل العلم في أيوب بن سويد

قلت: أيوب بن سويد ضعيفٌ عند أهل العلم، وإليك ما تيسر جمعه من أقوالهم فيه:

قال أبو عبد الله البخاريُّ في التاريخ (1/ 1333): يتكلمون فيه. وقال مثل ذلك (2/ 1522) و قال (2/ 2708): أمَّا أيُّوبُ فليس بقويٍ

قال ابن معين (في الجرح والتعديل 2/ 891 وتاريخ الدارمي 135): ليس بشيء.

وقال (في تاريخ الدوري 5084): أيوب بن سويد شاميٌّ وليس بشيء.

وقال (تاريخ الدوري 5248): أيوب بن سويد ليس بشيء، كان يسرق الأحاديث، قال أهل الرملة: حَدَّثَ عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال: حَدَّثَني أولئك الشيوخ الذين حَدَّثَ عنهم ابنُ المبارك.

وقال (الجرح والتعديل 2/ 891): كان يقلبُ حديث ابن المبارك، والذي حَدَّث به عن مشايخه الذين أدركهم، فيقلبه على نفسه.

وقال أبو حاتم (الجرح والتعديل 2/ 891): أيوب بن سويد هو لَيِّنُ الحديث.

قال أبو داود في السنن، كتاب الأدب، باب 112: عقب الحديث 5120: أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ضَعِيفٌ.

وقال (سؤالات الآجري 1783): ضعيفٌ، غَرِقَ في بحر القُلزُم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير