تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسارات حول بعض عبارات الأئمة في بعض الرواة؟]

ـ[الزهرية]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،

كثيرا ما يستشكل علي فهم بعض عبارات الأئمة، وأحيانا مع السؤال يتضح الإشكال، وأحيانا أخرى لا .. وقد أحالني بعض المشاركين في هذا المنتدى المبارك إلى كتاب (شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)، لكن البحث فيه متعب جدا - لأنه على برنامج ( adobe) ، وإلى الآن لم أقف على الكتاب لشرائه، فأرجو أن تتسع نفوسكم لإشكالتي ..

جاء في ترجمة (منصور بن المعتمر):

وقيل لأحمد: قوم قالوا منصور أثبت في الزهري من مالك! قال: " وأي شيء روى منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، وليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، وأما الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور ". الجرح والتعديل (8/ 178).

فماذا يقصد بالنزول إلى المشايخ، والغرباء؟

وجاء في ترجمة (هشام بن حسان):

قال حماد بن زيد: " كان هشام يرفع حديث محمد عن أبي هريرة يقول فيها: قال رسول الله r ، فذكرت ذلك لأيوب فقال لي: قل له إن محمدا لم يكن يرفعها فلا ترفعها إنما كان ينجو بها في الرفع، فذكرت ذلك لهشام فترك الرفع " ضعفاء العقيلي (4/ 1457).

وجاء في ترجمة (سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب):

وقال الحاكم " صدوق، كثير السماع، مشهور بالطلب، أدركته المنية قبل الحاجة " سؤالات السجزي (ص/64)

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 08, 03:30 م]ـ

بارك الله فيكم.

تمام قول أحمد هكذا:

قال: (ليس أحدٌ أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، فأما من الغرباء فليس أحدٌ أروى عنه من منصور)،

قلت -القائل ابنه-: منصور ومالك بن أنس، أيهما أثبت في الزهري؟

قال: (مالك أثبت في الزهري)،

قلت: قوم يقولون منصور أثبت في الزهري،

قال أبي: (وأي شيء روى منصور عن الزهري؟! هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب؛ إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، روى حديث أم سلمة في الوتر خالف فيه، وحديث ابن أبزى خالف فيه).

فذكر أحمد أمثلةً للمشايخ الذين إذا نزل إليهم منصور فروى عنهم اضطرب، وذكر حديثين مما اضطرب فيه وخالف بسبب ذلك.

حديث أم سلمة يُنظر فيه علل الدارقطني (15/ 205، 206)،

وحديث ابن أبزى يُنظر فيه هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14545

وأما الغرباء، فمجاهد مكي، وابن أبي نجيح مكي، ومنصور كوفي،

وأحمد يرتب طبقات الرواة -بالعموم- عن مجاهد؛ فقدَّم ابن أبي نجيح، ثم منصور،

وأما الرواة الغرباء (ممن روى عن مجاهد من غير المكيين)؛ فمنصور أولهم.

وقول حماد: (إنما كان ينجو بها في الرفع) لعله تصحيف، فقد جاء النص في تهذيب الكمال (30/ 189) هكذا: (إن محمدًا لم يكن يرفعها، فلا ترفعها، إنما كان يتخوَّنُها بالرفع)، قال المحقق: كتب المؤلف -يعني الإمام المزي- في حاشية نسخته: (يتخون ويتخول).

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 08, 04:51 م]ـ

منصور بن المعتمر له شيوخ من كبار التابعين، وشيوخه الذين ذكرهم أحمد متأخرون بالنسبة لأولئك، فإذا نزل منصور في إسناده فروى عن هؤلاء الصغار؛ اضطرب، ولم يضبط، والزهري متأخر مثلهم، فلذا استبعد أحمد جدًّا أن يكون من أثبت الناس فيه.

وأما الكبار؛ فهو من أثبت الناس في مجاهد، وإبراهيم النخعي -كما في نصوص الأئمة في ترجمة منصور-.

لعل في هذا توضيح مراد أحمد.

وذكرُ أحمد الأحاديثَ التي خالف منصورٌ فيها في معرض الكلام على روايته عن بعض شيوخه= دليلٌ على أن الحكم على الراوي يجيء نتيجةً لاستعراض أحاديثه، ومعرفة خطئه فيها وصوابه.

وجاء في ترجمة (سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب):

وقال الحاكم " صدوق، كثير السماع، مشهور بالطلب، أدركته المنية قبل الحاجة " سؤالات السجزي (ص/64)

هذا النص في ترجمة سعيد بن أبي سعيد، أبي عثمان المغربي الصوفي (ت 373).

ولعل المشايخ يفيدون في المراد بقول الحاكم، وقد راجعت المخطوطة فوجدت الكلمة كما أثبت المحقق -فيما يظهر-.

ـ[الزهرية]ــــــــ[17 - 02 - 08, 12:23 ص]ـ

جزى الله تعالى الشيخ الفاضل / محمد بن عبد الله خير الجزاء .. وزاده علما وفضلا ..

فقد استفدت كثيرا من جوابكم، واتضحت لي المعاني بصورة جلية ..

وأما بخصوص قولكم:

"وقول حماد: (إنما كان ينجو بها في الرفع) لعله تصحيف، فقد جاء النص في تهذيب الكمال (30/ 189) هكذا: (إن محمدًا لم يكن يرفعها، فلا ترفعها، إنما كان يتخوَّنُها بالرفع)، قال المحقق: كتب المؤلف -يعني الإمام المزي- في حاشية نسخته: (يتخون ويتخول). "

فقد أشكل علي معنى الكلمة على اختلاف تصريفاتها (سواء كانت ينجو أو يتخون أو يتخول) فلم أفهم المراد منها؟

وأما عبارة:

"أدركته المنية قبل الحاجة "

فقد ذكر لي أحد المشايخ أن المراد بها: وفاة هذا الراوي في شبابه، أي قبل أن يكبر سنه ويرغب الناس في حديثه (لأن عادة الناس الرغبة والحاجة في السماع ممن كبر سنه)، لكنني رأيت أن هذا الراوي قد بلغ من العمر عتيا، فقد ذكر الذهبي أنه من أبناء (112سنة). وبالتالي عاد لي الإشكال في فهم هذه العبارة؟

أعود مرة أخرى لشكر الشيخ الفاضل .. وما زلت في انتظار الفائدة والمعونة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير