تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك حديث عن الصلاة إلى المدفئة أو النار]

ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:14 ص]ـ

إخواني أنا إمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير ببيت المقدس ..

وقد أحضروا مدافئ تعمل على الغاز .. وهذه المدافئ وضعت في وسط المسجد ..

حيث تخرج ألسنة نيران منها وهذي المدافئ مرتفعة .. أي تكون ألسنة النيران فوق رأس المصلين ..

علما بأنها قد تكون باتجاه القبلة لمن يجعلها أمامه ..

فهل تجوز الصلاة نحوها ..

وهل يجوز أن تبقى مشتعلة أثناء الصلاة ... ؟؟؟؟؟؟

شاركوني الرأي

بارك الله فيكم

ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:27 ص]ـ

والله يا أخي لو ابتعد عنها , أو أطفأتها وقت الإقامة لكان أفضل , وقال بعضهم إنه غير جائز، لأمرين: الأول: أن هذا الفعل فيه تشبه بعبّاد النار من المجوس، وقد حذر النبي –صلى الله عليه وسلم- من التشبه بقوله: «مَن تشبه بقوم فهو منهم»، ونص أهل العلم على كراهة استقبال الشمع والنار في الصلاة، وإن كان المصلي لا يقصد ذلك، كما نهى النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة بعد الفجر والعصر لأنه وقت سُجود المشركين للشمس. وقال الشيخ القرعاوي: «وأما استقبال النار في الصلاة فهو من التشبه بأعداء الله، ومن وسائل الشرك وذرائعه الموصلةِ إليه، ورسول الله حمى حِمى التوحيد، وسد كلَّ طريق يؤدي إلى الشرك، ومن المعلوم أن باب سد الذرائع باب مهم جدا ينبغي للمفتي أن يجعله على باله، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب «إعلام الموقعين» في الوجه الحادي والثلاثين: أنه –صلى الله عليه وسلم- كره الصلاة إلى ما قد عُبد من دون الله تعالى. قطعاً لذريعة التشبه بالسجود إلى غير الله تعالى» اهـ. الأمر الثاني: دخول ذلك في عُموم نهي النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يَستقبل المصلي شيئاً يُلهيه في صلاته، كما وقد ورد في ذلك أحاديثُ وآثار ... والله أعلم وصلى الله وسلم على النبي المصطفى

ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:36 ص]ـ

أخي صالح بارك الله فيك

لكن إذا المصلون لا يقصدون التشبه بالمجوس كما بيّنت بارك الله فيك.

فالنهي إنما يكون لذاته أو سدا لذريعة، فالمسألة التي نحن بصددها ليس منهي عنها لذاتها، بل سدا لذريعة التسبه بالمجوس.

والمنهي عنه سدا للذريعة يدور مع العلة وجودا وعدما.

فاليوم لا يوجد في بيت المقدس مجوسيون. ولا عبدة أصنام ولا نيران ..

فالنهي يزول لزوال العلة.

وهناك الكثير من الأمور التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل زيارة القبور، ومن مثل النهي عن أكل الثوم البصل قُبيل الصلاة، وإطالة الثوب وإسباله، والتبول قائما، والشرب قائما، واستقبال القبلة بغائض أو بول ..

فما اراه جواز اشعال هذه المدافئ أثناء الصلاة ..

حيث لا دليل صحيح صريح يحرم ذلك.

إذ لا تحريم إلا بنص صحيح صريح

وما ذكرته .. بارك الله فيك، هو من باب سد الذريعة المتعلقة بعلة ..

جزاكم الله خيرا

أريد جوابا أوفى وأدق بارك الله فيكم فالأمر ملح للغاية

أريد جوابا يثلج الصدر، ويطمئن النفس.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:38 ص]ـ

قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الصَّلاةِ» (1/ 528. فَتْحُ الْبَارِي):

بَابُ مَنْ صَلَّى وَقُدَّامَهُ تَنُّورٌ أَوْ نَارٌ أَوْ شَيْءٌ مِمَّا يُعْبَدُ فَأَرَادَ بِهِ اللهَ

وَقَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ وَأَنَا أُصَلِّي»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْخَسَفَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «أُرِيتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرَاً كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ».

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «الْفَتْحُ»: «وَقَدْ نَازَعَهُ الإِسْمَاعِيلِيّ فِي التَّرْجَمَة فَقَالَ: لَيْسَ مَا أَرَى الله نَبِيَّهُ مِنَ النَّارِ بِمَنْزِلَةِ نَارٍ مَعْبُودَة لِقَوْمٍ يَتَوَجَّه الْمُصَلِّي إِلَيْهَا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير