3 - قاعدة ذكرها الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين فيما رواه شعبة بن الحجاج عن الأعمش أو أبي إسحاق السبيعي أو قتادة فإنه يحمل على السماع حتى ولو كان بصيغة العنعنة، قال رحمه الله (قال البيهقي في المعرفة روينا عن شعبة قال كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال ثنا شعبة انه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قلت فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة).
2 - كثرة القرأة في كتب الحديث،ومداومة النظر في كتب الرجال، والإستقراء التام لحديث الراوي _ وهو متعلق أيضاً بالأمر الأول _ من ذلك على سبيل المثال:
1 - قال الذهبي في ميزان الإعتدال في ترجمة يونس بن أبي إسحاق السبيعي (4/ 483) (و قال أحمد حديثه مضطرب و قال عبد الله بن أحمد سألت أبي يونس بن أبي إسحاق قال كذا و كذا قلت هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد كثيرا فيما يجيبه به والده و هي بالاستقراء كناية عمن فيه لين)
2 - قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1/ 453) (يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي وقد ينسب إلى جده قال بن معين ثقة حجة ووثقه أحمد في رواية الأثرم وكذا أبو حاتم والنسائي وبن سعد وروى أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن أحمد أنه قال منكر الحديث قلت هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يغرب على أقرانه بالحديث عرف ذلك بالاستقراء من حاله وقد احتج بابن خصيفة مالك والأئمة كلهم).
3 - في شرح علل الترمذي (2/ 778) (قاعدة في الرواة رشدين اثنان أحدهما رشدين بن كريب مولى ابن عباس والثاني رشدين بن سعد المصري وكلاهما ضعيف فهذه الترجمة من الأسماء ليس فيها ثقة فيما نعلم).
4 - شرح علل الترمذي (2/ 779) (قال أحمد في رواية ابن هانىء ـ أيضاً قال آل كعب بن مالك كلهم ثقات كل من روى عنه الحديث يعني كل من روى عنه الحديث من أولاد كعب بن مالك وذريته فهو ثقة).
5 - ومن ذلك مستفدته من دروس الشيخ عبدالله السعد _حفظه الله _ ومن ذلك:
قوله يوجد في الرواة من إسمه أسامة بن زيد ثلاثة:
1 - أسامة بن زيد بن حارثة الصحابي رضى الله عنه.
2 - أسامة بن زيد الليثي،ثقة،من رجال مسلم وروى له البخاري معلقاً وأصحاب السنن.
3 - أسامة بن زيد بن أسلم العدوي،ضعيف،روى له ابن ماجة.
ومن ذلك:قوله يوجد في الرواة من إسمه شريك بن عبدالله اثنان:
1 - شريك بن عبدالله بن أبي نمر،أبو عبدالله المدني، من رجال البخاري ومسلم،ثقة له بعض الأوهام، ومن ذلك أوهامه في حديث الإسراء والمعراج في صحيح البخاري
2 - شريك بن عبدالله النخعي الكوفي،أبي عبدالله القاضي،روى له البخاري معلقاً في موضع واحد، ومسلم في أربعة مواضع واصحاب السنن، وحديثة على ثلاثة أقسام:
1 - ماحدث به من كتابه فهو مقبول ومن أصح حديثه.
2 - ماحدث به من حفظه قبل أن يتولى القضاء،فمنه ماهوصحيح وماهوضعيف،فلايحكم عليه بحكم عام إن استقام ووجد ما يشهد له قبل وإلا فلا.
3 - ماحدث به من حفظه بعد أن يتولى القضاء فهو مردود فيكتب حديثه ولايحتج به.
* أقول أخيراً هناك قواعد في الجرح والتعديل يذكرها أهل العلم وهى بحاجة إلى نظر ومزيد استقراء من ذلك على سبيل المثال:
1 - نص الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد على أن شيوخ الطبراني ممن ليس موجود في كتاب ميزان الإعتدال للإمام الذهبي كلهم ثقات،وهذا محل نظر فهناك من شيوخ الطبراني من لم يذكره الذهبي في كتاب وهو ضعيف أو مجهول.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 8) (من كان من مشايخ الطبراني في الميزان نبهت على ضعفه. ومن لم يكن في الميزان ألحقته بالثقات الذين بعده. والصحابه لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول. وكذاك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان).
2 - قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال (4/ 604) (فصل في النسوة المجهولات وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها).
وهذه القاعدة نقلها أيضاً الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ولم يتعقبها بشيء.
وهى محل نظر، وبحاجه إلى استقراء تراجم النساء.
3 - ومن القواعد التى هى محل نظر، وقد نقدها الحافظ ابن رجب (قول ابن المديني كل مدني لم يحدث عنه مالك ففي حديثه شيء)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) وهذاعلى إطلاقه فيه نظر فإن مالكاً لم يحدث عن سعد بن إبراهيم وهو ثقة جليل متفق عليه
ونظير هذا قول عبد الله بن أحمد الدورقي كل من سكت عنه يحيى بن معين فهو ثقة).
4 - ومن ذلك ما ذكره ابن عدي في كتابه الكامل (5/ 253) بسنده عن إسماعيل بن علية قال: من كان اسمه عاصم كان في حفظه شيء.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) (وحكى المروذي عن يحيى بن معين قال كل عاصم في الدنيا ضعيف ولم يوافق أحمد على ذلك فإن عاصم بن سليمان الأحول عنده ثقة وذكر له أن ابن معين تكلم فيه فعجب
وعاصم بن بهدلة ثقة إلا أن في حفظه اضطراباً
وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة أيضاً متفق على حديثه كعاصم الأحول
وعاصم بن كليب ثقة وقد وثقه ابن معين أيضاً
وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ثقة متفق على حديثه وممن وثقه ابن معين أيضاً،وأما عاصم بن عمر بن الخطاب فأجل من أن يقال فيه ثقة،وفوق هؤلاء من اسمه عاصم من الصحابة وهم جماعة ولم يرد ابن معين دخولهم في كلامه قطعاً).
نكتفي بهذا القدر من الأمثلة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد ..
كتبه وأملاه/
سعد بن ضيدان السبيعي
عضو الدعوة بوزارة الشئون الاسلامية
8/ 6/1425هـ
منقول من موقع صيد الفوائد
¥