وقال الحسن بن أحمد بن محمد العطار في فتيا وجوابها (مخطوط بتحقيق قسم تحقيق المخطوطات بشركة أفق تحت إشراف د/ أحمد معبد عبد الكريم):
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: أَنْبَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، أَنْبَا أَبُو النَّضْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا
قلت: أَبُو النَّضْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ من شيوخ الإسماعيلي، ذكره في المعجم (217)، والظاهر أنه ابنُ الإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، صاحبِ مختصر المختصر،
من كلام أهل العلم في رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير
قال الحافظ ابن رجب في باب أصحاب يحيى بن أبي كثير من شرح العلل (2/ 486 عتر – 2/ 677 همام):
وذكر أحمد في رواية غير واحدٍ من أصحابه أن الأوزاعي كان لا يُقيمُ حديثَ يحيى بن أبي كثير. ولم يكن عنده كتابٌ، إنما كان يُحدث به من حفظه ويهم فيه، ويروي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
وقال (2/ 645 عتر – 2/ 799 همام):
وتكلم الإمام أحمدُ في حديثه عن يحيى بن أبي كثيرٍ خاصَّةً، وقال: لم يكن يحفظه جيدا، فيخطئُ فيه.
وقال المروذي في سؤالاته للإمام أحمد (ط دار الإمام أحمد بتحقيق وصي الله بن محمدعباس):
268 - قلت له: فتعرفُ عن الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. متى كتبت نبيا؟
قال: هذا منكر، هذا من خطأ الأوزاعي، هو كثيرا مما يخطئ عن يحيى بن أبي كثير، كان يقول: عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
قلت: كلمة مما لعل صوابها ما، والنص في كتاب العلل للخلال النص 93، ص173. وفيه (يخطئ كثيرا على يحيى بن أبي كثير)،
والظاهر أن إسناد هذا الحديث الذي ننظر فيه هو هو إسناد الحديث الذي أعلَّه أحمد، فيما رواه عنه المرُّوذي، (بداية من الأوزاعي) مع أنَّ مسلماً روى في أربعة عشر موضعا من حديث الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقال البخاري في كتاب بدء الخلق، باب 11:
3285 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا نُودِىَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ، فَإِذَا قُضِىَ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ، فَإِذَا قُضِىَ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَقَلْبِهِ، فَيَقُولُ اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا. حَتَّى لاَ يَدْرِى أَثَلاَثاً صَلَّى أَمْ أَرْبَعاً فَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثَلاَثاً صَلَّى أَوْ أَرْبَعاً سَجَدَ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ». أطرافه 608، 1222، 1231، 1232 تحفة 15393
والبخاري – رحمه الله - عالمٌ بالعلل، لا ينتقي إلا ما عرف صحته، وكذلك مسلمٌ – رحمه الله - ففي القلب من الحديث الذي نحنُ بصدده شيءٌ، أخشى أن يكون مما أخطأ فيه الأوزاعي على يحيى بن أبي كثير، فإن لم يكن خطأً، فهو دليلٌ آخر على نكارة لفظ ((خمسين منكم))، إذ أنه ليس فيه التفضيل على الصحابة، والله تعالى أعلم،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:36 م]ـ
حديث عتبة بن غزوان رضي الله عنه (حديثٌ منقطعٌ)
قال محمد بن نصر المروزي في السنة (طبعة دار غراس بتحقيق سليم الهلالي):
¥