ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:41 م]ـ
معذرة يا إخواني: بالنسبة (لأبي غصن)؛ فقد ذكره ابن حبان في الثقات؛ ولم أتنبه إلى ذلك لأن بالي انصرف إلى كلامه في رجل آخر ذكره بنفس الكنية أو اللقب: (أبو الغصن).
يبقى السؤال عن تفرد ابن حبان بتوثيقه؛ هل يخرجه ذلك عن حد الجهالة؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:03 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فينبغي النظر فيمن روى عن أبي الغصن:
وأحسبه لم يرو عنه إلا ابنته، فإن كان كذلك فهو مجهول العين، إلا أن حديثه ما لم يكن فيه ما يترك من أجله، فهو مقبول حيث يتابع،
ولعل ابن حبان ذكره في الثقات من أجل هذا،
وكثير من هذا الضرب يقول فيهم الحافظ في التقريب (مقبول)
والحديث الذي بين أيدينا موقوفٌ وليس مرفوعا،
ومع ذلك فإنني لا أحفظ خلافا وقع بين علي رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه.
وكذلك ينبغي أن ينظر فيما روى، وأراه قليل الحديث جدا، والله أعلم
يبقى السؤال عن تفرد ابن حبان بتوثيقه؛ هل يخرجه ذلك عن حد الجهالة؟
لا أرى ذلك، وينبغي التفريق بين توثيق ابن حبان لرجل، وبين مجرد إيراده اسمه في الثقات.
فلو أن ابن حبان ذكر فيه ما يدل على أنه سبر حديثه، لكان ذلك توثيقا منه له،
فأما مجرد ذكره له في الثقات، فلعله يرى أنه لم يتفرد بشيء منكر.
ويحتمل أيضا أنه اعتمد على أن الإمام أحمد لم ير بأسا برواية هذا الخبر، أي أنه لم ير فيه نكارة، والله تعالى أعلم
ولا أرى الخبر يرقى إلى درجة الاحتجاج، بحال.
ولعبد الرحمن بن يحيى المعلمي كلام طيب في تقويم توثيق ابن حبان. في كتابه القيم: التنكيل، فانظره، وفقك الله،
والله تعالى أعلم
ـ[الطنجي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا مريم على إفاداتكم الطيبة، وجعلها في ميزان حسناتكم
آمين
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:02 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وأما أم عمر (و) هذه؛ فقد وقفت على حالها؛ ورأيت النصوص التي سقتموها؛ جزاكم الله خيرا؛ اختلفوا فيها:
قال الحافظ في لسان الميزان:
أم عمر بنت حسان بن زيد: كتب عنها أحمد بن حنبل وأثنى عليها وأما يحيى بن معين فقال ليست بشيء.
...................
وأنتم تعرفون تشدد (ابن معين)؛ واعتدال الإمام أحمد؛ فيكون المقدم هنا قول المعتدل؛ خصوصا وأن الجرح مبهم؛ ولم يوافق ابنَ معين فيه أحد؛ رضي الله عن الجميع.
هذا منتهى علمي القاصر؛ والله أعلم؛ وارجو منكم أن تصلحوا ما ترونه في كلامي من الغلط.
فلنسأل أنفسنا سؤالا: ما مراد يحيى بن معين بقوله: ليس بشيء؟
لقد قام د/ أحمد محمد نور سيف بدراسة هذه المسألة في رسالته عن يحيى بن معين (المجلد الأول، والثاني هو الترتيب، والثالث والرابع تاريخ الدوري عن يحيى بن معين)
وخلص إلى أن هذه العبارة يطلقها ابن معين أحيانا على من ليس له من الحديث إلا القليل جدا، يريد بها أنه قليل الحديث، وهو اللائق هنا، والله تعالى أعلم
ومع ذلك: ينبغي أن نتذكر أن الثقة إنما يعرف بكثرة موافقته للثقات وقلة مخالفته، وأما من ليس له إلا حديثٌ واحد، لم يتابع فيه، وإن لم يكن منكرا، فكيف يحتجُّ به؟
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:26 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلنسأل أنفسنا سؤالا: ما مراد يحيى بن معين بقوله: ليس بشيء؟
لقد قام د/ أحمد محمد نور سيف بدراسة هذه المسألة في رسالته عن يحيى بن معين (المجلد الأول، والثاني هو الترتيب، والثالث والرابع تاريخ الدوري عن يحيى بن معين)
وخلص إلى أن هذه العبارة يطلقها ابن معين أحيانا على من ليس له من الحديث إلا القليل جدا، يريد بها أنه قليل الحديث، وهو اللائق هنا، والله تعالى أعلم
............................
والله تعالى أجل وأعلم
أشار د/ أحمد محمد نور سيف إلى ما أورده الحافظ ابن حجر في ترجمة عبد العزيز بن المختار في هدي الساري (ص441)
قال: رحمه الله:
{
عبد العزيز بن المختار البصري
وثقه بن معين في رواية بن الجنيد وغيره،
وقال في رواية ا بن أبي خيثمة عنه: ليس بشيء
وقال أبو حاتم: مستوى الحديث ثقة،
ووثقه العجلي وابن البرقي والنسائي
وقال ابن حبان في الثقات: يخطىء
قلت احتج به الجماعة
وذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات ليس بشيء يعني أن أحاديثه قليلة جدا}
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:14 م]ـ
ينظر في قول ابن معين: (ليس بشيء) تضاعيف هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=438