تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جميع الإثم بالانتصار منه, ويكون معني على البادئ أي: عليه اللوم والذم لا الإثم. كذا في شرح مسلم للنووي (16/ 141).

- شرح النووي على مسلم (16/ 141)

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 12:28 م]ـ

2526 - وبه عن عياض بن حمار قال: قلت: يا رسول الله الرجل يسبني فأسبه. فقال رسول الله ?: "المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان".

لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.

أولاً: رجال الحديث:

تقدموا.

ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:

أخرجه أحمد في المسند (4/ 162) ح (17522) , وابن حبان (13/ 34) ح (5726). والطيالسي (1/ 146) ح (1080). والطبراني (17/ 146) ح (1001). والبخاري في الأدب المفرد (ص153) ح (427). والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 235) ح (20877) , وفي شعب الإيمان (6370). وأبو نعيم في معرفة الصحابة ح (4863). والبزار (8/ 352) ح (2953). ومعمر بن راشد في جامعه (3/ 23) ح (867).

- وقد اختلف على قتادة في هذا الحديث؛ فرواه همام عنه عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عياض، ورواه عمران القطان عنه عن مطرف عن عياض. هكذا رواه الطيالسي, وأبو نعيم, والبيهقي حاكين لهذا الاختلاف فيه.

- وبالطريق الأول, أخرجه أحمد والبخاري في الأدب، والبيهقي في الشعب، والطبراني في الكبير.

- وأخرجه البزار, والطبراني هاهنا عن عمران عن قتادة عن يزيد عن عياض.

- وأما ابن حبان فأخرجه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله عن عياض بن حمار, وكذا أخرجه الطبراني في الكبير.

- ورواه معمر بن راشد في جامعه عن قتادة أن عياض بن حمار، فذكره هكذا مرسلاً.

- والحديث صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/ 36) ح (2781). وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

- ويرد على قول الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"، ما تقدم من متابعة همام وسعيد ومعمر. والله أعلم.

ثالثًا: غريبه ومعناه:

- يتهاتران: يتقاولان ويتقابحان في القول، من الهِتر بالكسر، وهو الباطل والسقط من الكلام ().

- وقال أبو زيد: هو أن يدعي كل منهما على الآخر باطلاً.

- وقال غيره: هي الأقاويل والشهادات التي يكذب بعضها بعضًا.

- والأصل الهِتر: وهو أن يحمله اللجاج والحمية على أن يتكلما به ().

- وقال صاحب الفائق: هتر أى كلُّ واحد منهما يتسقَّطُ صاحبَه ويتنقَّصه ; من الهتْر وهو الباطل من القول ().

- قال أبو حاتم ابن حبان: أطلق ? اسم الشيطان على المستب على سبيل المجاورة، إذ الشيطان دله على ذلك الفعل حتى تهاتر وتكاذب، لا أن المستبين يكونان شيطانان ().

رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:

- استدل به من قال: لا يجوز مقابلة السب بالسب ().

- وفيه: جواز إطلاق لفظ الشيطان على الإنسان إذا كان مستحقًا لذلك.

- وفيه: عدم انفكاك السباب عن الكذب.

- وفيه: إرشاد إلى ترك السباب ابتداءً أو اقتصاصًا.


- النهاية (5/ 521).
- غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 322).
- الفائق في غريب الحديث والأثر (4/ 92)
- صحيح ابن حبان (13/ 35).
- "وكذا سائر المعاصي. وإنما القصاص والغرامة على ما ورد به الشرع. وقال قوم: تجوز المقابلة فيما لا كذب فيه، ونهيه عن التعيير بمثله نهي تنزيه، والأفضل تركه، لكنه لا يعصي". قاله المناوي في فيض القدير (6/ 267)، وتقدم كلام النووي في التفصيل في هذه المسألة.

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 09:23 ص]ـ
2527 - وعن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت, أن النبي ? نظر إلى قبل اليمن فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم, وبارك لنا في صاعنا ومدنا".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.

أولاً: رجال الحديث:
1 - زيد بن ثابت الأنصاري ():
هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف, الأنصاري, النجاري، أبو سعيد، ويقال: أبو خارجة، المدني. قال الشعبي: غلب زيد بن ثابت الناس على اثنتين: الفرائض والقرآن. أول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله ? الخندق, و هو ابن خمس عشرة سنة. قال مسروق: كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي ?: عمر، وعلي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري. وقال أبو هريرة يوم مات زيد: مات اليوم حبر الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا. روى له الجماعة. توفي سنة خمس وأربعين أو ثمان وأربعين وقيل: بعد الخمسين.
- روى عن:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير