الى الأخوة الكرام الذين يناظرون النصارى، بعدما تبين للنصراني معنى هذا الحديث، و تسحق شبهاته تماما باذن الله تعالى، فيستحسن لك أن تلزمه بالرد على ما يشبه شبهته التي ألقاها عليك، الا و هي جهل الهه يسوع بموعد اثمار التين .......
تخيل معي شخص يعبد الها جاهلا ...... تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا
تعالوا أقرؤوا معي:
انجيل متى 21
17 ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ.
18 وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ،19 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.
20 فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»
21 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ.
انجيل مرقس 11
12 وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ،13 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.14 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.
فهذا الكلام ينسف ألوهية يسوعكم تماما للآتي:
1 - الاله لا يجوع.
و من هنا سيلجأ النصارى الى ملطشة الناسوت و اللاهوت.
2 - الاله ليس بجاهل.
أن يسوع الهكم، أثبت جهله في موضعين:
الأول: عدم علمه بعدم وجود ثمر في الشجر، فقد كانت شجرة التين تبدو جيدة من بعيد، ولكنها عند الفحص عن قرب، كانت بلا ثمر.
الثاني: جهله بموسم اثمار التين.
3 - لعن يسوع للتينة
لقد لعن يسوع مخلوقا بلا سبب يرجى فقد ذهب للتينة مفتقدا لثمرها الذي سوف يسد جوعه، فالرواية الكتابية توضح انه لما جاع نظر شجرة التين فذهب نحوها مما يدل انه ذهب ليتناول منها ثمرا، ولكن التينة لم يكن بها ثمر، والحقيقة انه ليس ذنبها فموسم الثمر لم يكن قد حان بعد أشار إلى هذا كاتب انجيل مرقس بقوله (لأنه لم يكن وقت التين) ولعل يسوع لم يكن يعلم هذا!!
فلعن يسوع للتين بلا ذنب ليس دليلا على الألوهية وإنما دليل على البشرية البحتة، و يعتبر بفعلته هذه قد ارتكب خطية بظلمه لهذا المخلوق الضعيف، واستعمال سئ للسلطان المعطى له إن صح التعبير.
http://mcdialogue.org/vb/showthread.php?t=5860
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
و كتبه
العبد الفقير الى ربه
أبو عبد الله السكندرى
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:58 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[01 - 11 - 10, 06:24 م]ـ
و اياكم أخي الكريم أبو ناصر
منتظر تعقيبات الأخوة و المشايخ الكرام
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، أخطر شيء أنك تنظر إلى الأسانيد دون إمعان النظر في المتون، مع أن العلاقة وثيقة بين الأمرين.
أخرج مسلم في صحيحه في الأصول: عن طلحة رضي الله عنه قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوم على رءوس النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟». فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما أظن يُغني ذلك شيئاً». قال فأُخبِروا بذلك فتركوه. فأُخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك، فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً. فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل».
وأخرج مسلم في الشواهد: عن رافع بن خديج قال: قدم نبي الله صلى الله عليه و سلم المدينة وهم يأبرون النخل –يقولون يلقحون النخل– فقال: «ما تصنعون؟». قالوا كنا نصنعه. قال: «لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً». فتركوه فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له، فقال: «إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أنا بشر». قال راوي الحديث: «أو نحو هذا» (دلالة على عدم حفظه).
وأخرج أن النبي صلى الله عليه و سلم مَرَّ بقوم يلقحون. فقال: «لو لم تفعلوا لصلح». قال فخرج شيصا. فمر بهم، فقال: «ما لنخلكم؟». قالوا: قلت كذا وكذا. قال: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».
هذه ثلاث حوادث مختلفة، فأي واحد منها هو الذي حدث؟ تقدم ما قاله المعلمي من أن الإمام مسلم قد وضع الحديث الصحيح أولاً، وصوب فعل الإمام، وهو الحق الذي لا نرتاب به. فالحديث الأول هو الأصح سنداً ومتناً، وهذا يقتضي لزوماً الحكم بخطأ الروايتين. يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقل «أنتم أعلم بأمر دنياكم» وحاشاه أن يقول ذلك، بل قال «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً. فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل». كما بيّن النبي صلى الله عليه و سلم أن ذلك مجرد ظنٌّ منه. وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً، وهذا ضابط مهم في الفقه. فقال منذ البداية «ما أظن»، ولم ينههم. ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه، فقال: «فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن». فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا. ونلاحظ كذلك أنه لم يكن يخاطبهم أصلاً، ولم يسمعوه يتكلم، بل نقل هذا الكلام عنه أحد أصحابه (طلحة). فلما علم -عليه الصلاة والسلام- بذلك، أخبرهم أن ذلك كان من الظن (كما صرح أول مرة) ولم يكن خبراً من الله. فلم يتركوا تلقيح النخل أصلاً، كما في الروايتين الضعيفتين اللتين في الشواهد.
¥