ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 06:07 ص]ـ
الرابط لتتم الفائدة وهو لكاتب الموضوع فنستأذنه في ذلك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113778
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 06:21 ص]ـ
بتأويله
(36 - 37 - 45)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 11 - 07, 07:18 ص]ـ
لفتات بديعة ومبهرة، كتب الله لكم أجرها: أبو المعز والمعقّبون .. وأكرر السؤال عن (لله در القرآن) هل تصلح؟ لأنه حسب علمي فإن الدر هو اللبن، فحين يقال: (لله در فلان) أي لله ذلك اللبن الذي رضعه في صباه ورضع معه المجد ةالبطولة، أو نحو هذا.
وعلى العموم فالموضوع شيق ماتع. بارك الله فيك
هذا التعبر سليم-إن شاء الله- لا فيه إساءة للقرآن.
أولا:استعمله كثير من المفسرين في مواضع الإعجاب والتعظيم، وقد أكثر منه الألوسي رحمه الله ..
-فلله تعالى در التنزيل حيث اكتفى في كل من التشبيهين بتفسير أحد الطرفي ...
-فللَّه تعالى در التنزيل ما أعذب ماء فصاحته وأنضر رونق بلاغته.
-ولله تعالى در التنزيل ماذا جمعت آياته ..
-ولله تعالى در التنزيل ما أكثر احتمالاته ...
-ولله تعالى در التنزيل ما أكثر أسراره، ....
-ولله در التنزيل ما أحسن فاتحته وخاتمته.
وعبر به الزمخشري في موضع:
-ولله درّ أمر التنزيل وإحاطته بفنون البلاغة وشعبها، لا تكاد تستغرب منها فناً إلا عثرت عليه فيه على أقوم مناهجه وأسدّ مدارجه.
وكذلك النسفي:
- ولله در شأن التنزيل لا يتأمل العالم آية من آياته إلا أدرك لطائف لا تسع الحصر، ..
والنيسابوري:
-وهذا الاحتجاج من أعاجيب الأساليب التي اختص بها القرآن الكريم المعجز فللَّه در شأن التنزيل.
وأبو السعود:
.... من الجَزَالة ما لا غايةَ وراءَهُ فللَّه درُّ شأنِ التَّنزيلِ.
ثانيا:
معنى هذا التركيب التعجب من الكرم والعطاء المتجدد .. صحيح أن أصل الدر هو عطاء خاص يتعلق باللبن لكن حدث فيه توسع بالإطلاق والتعميم, وهذا هو قانون اللغات الإنسانية كلها ... يبدأ المعنى حسيا خاصا ثم يمتد في جميع الجهات ... والقرآن نفسه استعمل مدرارا وصفا للسماء" يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا"ولا يتصور بلاغيا أن يكون قد شبه الغيث بدر اللبن لكون الصورة في المشبه أقوى من المشبه به ..
ثالثا: استعمال مفردات وعبارات خاصة أو حسية لوصف تأثير القرآن وتمثيل خصائصه وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
5007 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ..
هذا تشبيه تمثيل مركب .. ينحل إلى تشبيهات مفردة .. ويفهم منه أن قراءة القرآن مشبهة بما يطيب في الشم أو يستحلى بالذوق ..
والله أعلم ..
ونعوذ بالله أن نقول عن كلامه ما لا يليق.
نرجو من الرب الكريم أن يتجاوز عنا فيما أخطأنا فيه عن قصد وعن غير قصد.
ـ[يوسف بدر]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة النفيسة.