تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - الجيْهَر: لانجدها عند الدّميرى ولاعند المعلوف، ولكن القاموس المحيط يفسرها بأنها:"الذباب الذى يفسد اللحم". ونستطيع أن نعتمد على هذا فى قولنا: الجيهر اسم يدل على أنواع الذباب من جنس Sarcophaga من فصيلة Sarcophagidae ( أى: آكلاتِ اللحم)، من رتبة الحشرات ذوات الجناحين، يضع يرقاته فى اللحم أو فى جثث الحيوانات أو فى الجروح المكشوفة، حيث تحلل اللحم وتذيبه لتغتذى به.

4 - الحصانيَّات:"ضرب من الطير، يصيد الذباب اختطافا واختلاسا". وينطبق هذا الوصف على أنواع كثيرة من الطيور منها جنسُ خاطف الذباب Muscicapa الذى يضم أكثر من عشرين نوعا تعيش فى آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتصيد الذباب وغيره من الحشرات وهى طائرة.

... وتسجل كتب اللغة حالات صارخةً من الكائنات السَّمِيَّة، فتذكر مسمَّياتٍ متعددةً لبعض الأسماء، فمن ذلك:"الأطوم"، فهو سلحفاة بحرية غليظة الجلد، والزرافة، والبقرة، والصَّدَف، والقنفذ (المعجم الكبير، الجزء الأول، ص:354). ولكن المعجم الكبير يضيف إلى هذه المعانى تخصيصا حديثا، فيقول:"وفى علم الأحياء: حيوان بحرى من الفصيلة الأطومِيَّة، من رتبة الخِيلان، أى بنات الماء، من الثدييات…إلخ". والمعجم لا يبرر هذا التخصيص، الذى يبدو كأنه لون يجوز أن نصفه بالاعتساف الاصطلاحى المقبول. فهذه الحيوانات، التى تعرف أيضا باسم "بقر البحر" و "عرائس البحر"، لها جلد غليظ كجلد السلحفاة؛ فالمعجم الكبير يذكر أن البقرة [أى بقرة اليابسة، من الأنعام] سُميت أطوما على التشبيه بالسلحفاة البحرية لغلظ جلدها. ولكننى وجدت سنداً آخر تحت اسم "الحنفاء"- فى جزء آخر من المعجم - التى من معانيها: "سلحفاة الماء"، و "سمكة بحرية، يقال لها الأطوم، وهى سمكة فى البحر كالملكة". ومن المعروف أن عرائس البحر ثدييات تشبه الأسماك شبها ظاهريا. ولكن العجيب أن كتابا مترجما عن الحيوانات اللافقارية، يطلق اسم "الأطوم" على حيوانات قشرية ( barnacles) تلتصق بالصخور والسفن والحيوانات وغيرها من الأجسام المغمورة فى ماء البحر، وتفرز قشوراً جيرية سميكة (رالف بكسباوم،1960). ولعل المترجم ـ رحمه الله ـ تعلَّق بأن من معانى الأطوم " الصَّدَفَ "، كما تقدم، ولكن الأفضل أن يُعَرَّبَ هذا الاسم إلى "برنقيلات "، إذا لم نعثر على اسمها فى ذخيرتنا العربية.

وقد أثارت الضِّفْدِع الشائعة فى مصر، والتى يدرس تشريحها كل طالب لعلم الحيوان فى مصر، مشاكل لغوية علمية معقدة. على هامشها أولا ضبط الاسم: المفرد: ضِفدِع، وضِفدَع (وينقل الدَّميرى عن ابن الصلاح أن أشهرهما من حيث اللغة كسرُ الدال، أما فتحها فهو أشهر فى ألسنة العامة وأشباه العامة من الخاصة، وقد أنكره بعض أئمة اللغة) وهى أيضا: ضُفدُع، وضُفدَع، وضَفْدَع؛ والجمع فيها كلها: ضفادع، وضفادى.

والضفادع، بصفة عامة، برَّمائيات بتراوات قوافز،تنقسم قسمين: مجموعة جلدها رطب أملس، ورجلاها الخلفيتان طويلتان، وبطرف لسانها ثلمة، ومعظمها مائى. وتعرف أنواعها الكثيرة (نحو 500 نوع) فى الإنجليزية باسم frogs وتنسب إلى الجنس Rana والفصيلة الرانية Ranidae أما المجموعة الثانية، فجلدها جاف خشن ذو ثآليل، وبه غدد تفرز سما، ورجلاها الخلفيتان أقصر، ومعظمها أدرد الفكين. ويعيش معظم أنواعها ـ فى طور البالغ ـ على اليابسة أو فى الطين. وتعرف الأنواع الكثيرة من هذه المجموعة (نحو 300 نوع) فى الإنجليزية باسم toads ، تنتسب إلى الجنس Bufo وأجناسٍ أخرى من الفصيلة البوفوية Bufonidae .

فعندنا فى الإنجليزية إذن: frogs و toads( وفى الفرنسية grenauilles و ( crapauds وكان علينا أن نجد لفظين مقابلين لهما فى اللغة العربية. أما frogs فقد حظيت باسم "الضفادع" الشائع على الألسنة، وإنْ لم تكن هى البرَّمائيات الشائعة فى مصر، مثلا. وأما toads فقد أسماها بعض المؤلفين "العلاجيم"، وانتشرت هذه التسمية فى بعض المؤلفات الجامعية باللغة العربية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير