تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[12 - 01 - 09, 08:03 م]ـ

لله در الشيخ

سبحان الذي آتاه قوة في التعبير

ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[23 - 01 - 09, 03:09 ص]ـ

الغاية تبرِّر الوَسيلة!!

هذه القاعدة من فاحش لحن القول ومنكره وزوره، وهي مبدأ من المبادئ التي بنى عليها الكاتب اليهودي ميكافللي تفاصيل كتابه (أسس الغزو الاستعماري وأخلاقه النفعية) وكم من أخلاق فسدت، وأعراض استبيحت، وأموال نُهبت، وعقولٍ ضُيعت بسبب هذا القول، والقاعدة الكاذبة الخاطئة .. إن تبرير الوسيلة من أجل الغاية شعار ترتفع أعلامه في هذا العصر لكثرة الوسائل، ومن قبل كان واحدا من سبل الشيطان وحِبالاتِه، وأصوله ضاربة بأطنابها في أعماق تاريخ البشر، منذ أن طوعت لأحد ابني آدم نفسه قتل أخيه فقتله، غير أنه ندم وأصحاب هذه المقولة لا يندمون، والسبب في ذلك أنهم يعملون بها على أنها قانون من قوانين الحياة، ومن يعمل كذلك يفرح بالغاية ولا يندم؛ لأنه ينطلق من مبدأ، وقابيل لم يكن له من قائد سوى الأثرة والهوى.

إن غريزة حب البقاء، والطمع، والهوى، وخبث الطوية، والغل، والحسد من وراء تبرير الوسيلة للوصول إلى الغاية، ومن زَعَماتِ زعماء صِهْيَون (على وزن فِرعَون) أنهم صفوة العالم وشعب الله المختار، وهم أحق بالحياة الدنيا، والدار الآخرة خالصة لهم؛ لأنهم أولياء لله من دون الناس .. وإفسادهم اليوم وبغيهم وعدوانهم وكيدهم الأحمر وقتلهم الناس بغير حق صورة من صور القسوة التي عوقبت بها قلوبهم، فطوعت لهم أنفسهم العمل بكل وسيلة تورث بقاءهم وتطيل حياتهم، فحياة غيرهم تبدأ حينما تنتهي حياتهم وحياتهم هي الحقيقة بالبقاء وحدها ولا نهاية لها إلى يوم يبعثون .. ألا فليعلم العالَم أنّ من يقتلون اليوم في (غزة) لو كانوا يهودا واعتدى عليهم بعض المسلمين بهذه الوحشية والقصف المدمر لوجب على المسلمين ردّ البغي والظلم وكفّ أيدي الناس عنهم .. فكيف والظالمون هم الصهاينة، وأهل غزة يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله؟! إن الله على نصرهم لقدير.

ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[23 - 01 - 09, 03:10 ص]ـ

الصُّمودُ في الحربِ!!

قال فريق من اللّغويين المعاصرين: لا يجوز لغةً أن يُقال: الصمود في الحرب، أو الصمود أمام العدو، بل يُقال: الثبات في الحرب بدلاً من الصمود؛ لأن الصمود من الصّمْد، وفي معنى الصَّمْد تحرّك وسير ومشي إلى الأمام، وهو حركة، ولا يصحُّ إطلاق ما كان مشتملاً معناه على حركة على السكون والثبات، فمَن وقف في الحرب على سبيل المقاومة والمناهضة قِيل عنه: ثابت، والمصدر الثبات، وفي الكتاب العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ)، وقالوا أيضًا: لو جاز أن يعبّر بالصمود عن الثبات في هذا المقام لما كان ذلك صوابًا، بل الصواب أن يُقال: الصّمْد أمام العدو؛ لأنه هو المصدر، يُقال: صَمد له صمدًا، وهو كالقصد وزنًا ومعنى، قال مصطفى جواد: (العرب لا تعرف لفظ الصمود)، وسخر من القائلين بذلك. وقد أفزعني ما قال، وهرعت إلى مبسوطات المعاجم اللغوية، فلم أجد من ذكر الصّمود، وكلّهم يقول: صمد يصمد صمدًا، ومعناه: قصد، فهو متعدٍّ لا لازم، ولم يذكر الصمود إلاَّ ابن القطّاع، وبكلامه تأيّد المجمعيون في القاهرة، وقالوا بجواز استعمال الصمود في المعنى الشائع، وهو الحق، ولي على ذلك دليلان:

أمّا أحدهما: فتصحيحي، وهو أن (صمد) في اللغة يُطلق على معنى القصد، وهذا هو الذي نوافق فيه على منع الصمود معنىً ولفظًا في الجملة المذكورة، فهو متعدٍّ، ومعناه القصد .. ويُطلق (صمد) أيضًا على ما فيه صلابة وثبات، وبنحو ذلك قال ابن فارس، وهذا هو الذي اشتققنا منه الفعل ومصدره، والفعل -هنا- لازم، ومصدر اللازم قياسًا مطردًا في مثل هذا الصمود، قال ابن مالك:

وفَعَلَ اللازمُ مثلُ قَعَدا

له فعولٌ باطّراد كغَدا

والصمود بمعنى الثبات راجع إلى هذا الأصل، ألا ترى أنّهم أطلقوا على الصخرة الراسية الثابتة في الأرض المستوية (صُمدَة) بفتح الصاد وبضمها، وهذا هو الدليل الثاني وهو ترجيحي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير