تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 09 - 07, 09:34 ص]ـ

شكر الله لك أخي الحبيب (أبو عبدالرحمن الدرعمي)، وشكر الله لك شيخنا المفضال (أبو فهر السلفي) وجزاك الله خيرا على تواضعك مع أخيك، و ما جعلني اعزب عن ذكر تفصيل ما أجملته هو الموضع الذي نحن فيه في هذا المنتدي فأخشى الخروج عن تخصصه و البروز عن حقيقته، ولعل من المستحسن ذكر هذا في موضعه المتخصص (المنتدى العام على سبيل المثال) ولعله يكون قريبا إن شاء الله تعالى.

ومن الفوائد في معرفة الفرق بين المؤرخ والمدون:

أن المؤرخ أقدر على كتابة تأريخ أي علم، أو تأريخ أي دولة - في غير معاصرة أو نقل - بالأعتماد على مصادره التأريخية التى حذقها، وبالأستعانة بالفعل الذي أمتلكه، والقوة القريبة التى يقدر على استجلابها، ولا نبالغ كثير حين نقول أن المؤرخ قد يجد في نفسه في بعض الأحداث او الوقائع من الاستنكار والشك مالايقدر على إثباته غير ان ملكته التأريخية تجعله يحيط هذا الحدث بالكثير من علامات الأستفهام، وإن لم يجد من الدلائل ما يثبت هذا الشك و يؤيده، كما يجد المحدث الناقد في نفسه من بعض الأسانيد او المتون ما يجد وهكذا هم الصيرفيه من الحذاق واهل العلم في حالة ترواد الكثير منهم و ترواحه ثم يأتي ما يثبت صحة ما خالجهم وذلك بعد دهور في كثير من الأحايين.

وقد يكون المؤرخ أقدر من أهل العلم (أي علم كان) في كتابة تأريخهم؟ من جهة التصنيف والخبرة والتسهيل على المطالع و تمييز الأحداث و تحقيق صحتها.

ومعرفة تأريخ أي علم من المهمات وليست من التكميليات كما يظنه البعض. وليس المقصود بتأريخ العلم متى نشأ والي أين انتهى فحسب! بل المقصود المراحل التى مر بها العلم، و التحولات التى حدثت له، و العلوم التى تفرعت منه، والعلماء الذي كان لهم الدور الأبرز في تغيير معالمه أو إبراز محاسنه أو التأثير فيه وصناعته، والأقاليم التى انتشر فيه، و المذاهب التى انقسم عليها ..... الى آخر ما هنالك من الركائز التى يعتمد عليها ذكر تأريخ أي علم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 09 - 07, 12:33 ص]ـ

التنصيص على بعض أسماء المؤرخين على الوصف السابق:

1 - اليعقوبي. ويميزه الجانب النقدي والتحليلي للمرويات.

2 - البلاذري.

3 - ابن خلدون. و لاشك أنه مؤرخ من الناحية النظرية، والذي يظهر أن حسه النقدي أكتسبه من تعلمه للفلسفة واقباله عليها في مبتدء حياته، حتى عند نقده للمؤرخين الاسبقين أستخدم نظرية: الصورة والمادة - الفلسفية -، فذكر أن أكثر المؤرخين يركز على الصورة دون المادة فالصورة عنده هي المؤسسات السيادية مثل الدول و الحكم وما يحلقها مثل الحروب، والمادة هي العمران و الناس ومبادئ العيش و العصبية وخلافه، وهذا وجه منتقد عنده يفضى الى نسيان لب الأمر.

والغريب انه لما أسس هذه النظريات في التأريخ والأجتماع، وصنف تأريخه لم نرى في هذا المدون ذلك التحقيق الذي طالب به! من الناحية التطبيقية طبعا؟! بل لايكاد يفارق ما درج عليه من أنتقدهم ممن سلفه، وهذا وإن كان لايؤثر كثيرا على صحة النظريات التى أسسها الا انه لايدعم موقف مصنفه في التأريخي، حتى انه لايمكن تصنيفه في الدرجة الأولى من المصنفات التأريخية.

وهذا هو سبب إنفراد مقدمة تأريخه بالصيت الذائع والأقبال دون المصنف نفسه الذي قدمت اليه، وهذا يخالف المفترض و المتوقع.

ملاحظة: قد يظن ظان لما يرى التنصيص على البلاذري وابن خلدون، أن تركيزهم على الجانب الأجتماعي و نمط العيش له (خطط البلدان عند البلاذري) =رابط في مسألة الجانب التحليلي، وهذا ليس بدقيق، إذ اننا لاننكر وجود الرابط بل ونؤكد عليه من جهة ان النظرة الشمولية للناحية العمرانية (المعيشية) تسهم في وضع التصور الكلي للأحداث وإمكانيتها وبالتالي نقدها وتحليلها ويقوى القدرة على الربط بين الأحداث و عللها، الا انه ليس بالسبب الداعي الى ضمهما الي صفوف المؤرخين دون المدونين، بل السبب هو ظهرو النمط التحليلي وبروزه في تعاملهم مع الأحداث.

يتبع بإذن الله.

ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[27 - 09 - 07, 08:08 ص]ـ

جزاكم الله خيراً ... وبارك فيكم ...

وعوداً حميداً ياشيخ زياد ...

ـ[محمد أبو عمر]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:15 م]ـ

جزاك الله خيرا

**********

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير