تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الكتب التى تعنى بالتدوين التاريخي

1 - التدوين التاريخي عند المسلمين - للدكتور: فاروق فوزي - صادر عن مركز زايد للتراث والتاريخ

2 - منهج البحث في التاريخ والتدوين التاريخي عند العرب

للدكتور: محمد عبد الكريم الوافي - منشورات جامعة قاريونس - ليبيا

3 - بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب - للدكتور: عبد العزيز الدوري

ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[14 - 10 - 07, 01:27 ص]ـ

موضوع مهم ومفيد،

زادكم الله توفيقا

ولم يتسع وقتي الآن إلا للمرور السريع عليه

وأحسب والله تعالى أعلم أن ما اصطلح عليه أعلاه باسم التدوين والمدونين في مقابلة المؤرخين هو ما يعرف بعلم الأخبار وكذا بعلم السير (بالمعنى الأعم)، والمشتغل به هو الأخباري، وقلما يتحقق فيه - لفرط النهم والشعف بالاكثار وتتبع الجزئيات وكل شاذة وفاذه وحب لفت النظر بالإغراب - شرط اعتماد قبول النقل على طريقة المحدثين الذين هم صيارفة الأخبار حقيقة وناقدوها.

ومن الطريف أن من غلب عليه حب الإكثار والإغراب من المحدثين يصير فيه شبه بالأخباريين في المنهج ومن ثم في الاعتماد عليه.

فلو جعل المدار على الخبر من حيث هو،

والخبر نقل الحدث ...

ثم تدرس مناهج التعامل معه نقلا وجمعاً

ثم تفقها فيه ونقداً له بناء على ذلك

ثم استثماراً له عملياً في معالجة الواقع والمستقبل

اسنباط العبر وتتبع السنن

وقصص القرآن هي الأصل الأصيل وهي النوع الأعلى

الله نزل أحسن الحديث

تلك من أنباء الغيب

نحن نقص أحسن القصص

هذه خواطر سريعة بقصد الإثراء واستثارة الفوائد عند الإخوة الفضلاء الكرام زادهم الله من فضله ونفع بهم.

وكان لكاتبه خواطر حول هذه الأمور (العلاقات بين علوم النقل والخبر وكيفية معالجته وتمييز أصنافه ومعرفة آثاره وكيفية حسن استثماره) لشغفه بهذه الفنون: الحديث والسيرة والسير والأخبار والتاريخ منذ نشأته لعله يتنسى له التذاكر معكم فيها فإن يد الله مع الجماعة

وبالله تعالى التوفيق

ـ[أبوعبدالله وابنه]ــــــــ[14 - 10 - 07, 01:58 ص]ـ

تتمة وجيزة وسريعة:

وهي حول ما اكسبه علم الحديث لأئمته الكبار الذين لهم مشاركات في الاطلاع على التاريخ والأخبار وغيرها بل ربما يعدون من العلماء بذلك.

فمن المعلوم أن علوم الحديث التي يختص بها المحدثون ويشاركهم فيها غيرهم مشاركة تدور على ثلاثة أصناف: النقل، والنقد، والآداب.

وكل صنف من الثلاثة له عندهم أصول وضوابط وليس عبثياً، ومع أن البشر يقع بينهم التوارد والتقليد إلا أن "أئمة"المحدثين فيهم حس نقدي وحذر مكتسب من كثرة ممارسة الأخبار المنسوبة إلى النبوة ونقدها، فأكسبهم ذلك النقد مطلقاً، ثم شعورهم بالتبعية العليا للنبي المرسل نفسه صلى الله عليه وسلم، وكثرة انشغالهم به وبأموره وسنته الشريفة يجعل عندهم أنفة من التسليم المطلق لبشر غيره.

ثم هم بهذا يجعلون الأمور في نصابها، فيجعلون النبوة وأصحابها قطب رحى البشرية، والحضارات وبناتها وخدامها من الملوك وبابتهم من أبناء الدنيا و"مماليكها" تبعاً.

والطبري لما جمع بين الطريقتين "المحدثين والمؤرخين "ذوي الأصول الأخبارية" سمى كتابه تاريخ الرسل والملوك

وتكلم حول هذا في خطبة كتابه فيما أذكر

وقد علم أئمة الحديث أهمية الاطلاع على الأخبار ولا سيما المحيطة بعهد صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم والمتعلقة بآثارها بعده، وقد كثير فيهم المؤرخون من المتقدمين والمتأخرين.

فكم منهم من له كتب في التاريخ أو في أمور تاريخية

أما المتأخرون فالذهبي وابن كثير وابن حجر والسخاوي أئمة الحديث في أزمنتهم وهم من كبار أئمة التاريخ أيضاً.

وهم في المؤرخين من النقاد المحللين

فالمؤرخون اسم يجمع من كان ذا أصول حديثية، ومن كان ذا أصول أخبارية كالمدائني وسيف واليعقوبي والبلاذري ..

والكلام عن أئمة المحدثين، وأما عوامهم وجمهورهم ففيهم من هم أشبه بالأخباريين ولا سيما جماعات جاؤوا بعد الثلاثمائة ولم يزالوا في تكاثر، حتى ظن أقوام أن الحديث هو النقل والاتساع فيه، وصار المغرضون المنافرون لطريق الحديث وأئمته يخلطون بين هؤلاء وبين أئمة الحديث ويسمونهم الرواة والزوامل وما أشبه ذلك، وهم الذين نعى عليهم خلفاء أئمة الحديث كالخطيب، وكذا العلامة ابن الجوزي وغيرهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير