3 - والحسينيون أغلبهم من عقب الحسين الأصغر بن علي زين العابدين ومنهم حكام المدينة سابقا من الأشراف وهناك عدد في مصر من الجمامزة في (قنا) وهناك زيدية (نسبا) من عقب زيد بن علي بن الحسين وهناك جعفريون من عقب جعفر الصادق في اليمن وحضرموت ويقال للجميع السادة وفي العراق اللفظ الدارج السيد ويطلق على عقب الحسن والحسين على السواء (السيد) من هؤلاء بيت (الحكيم الطبا طبائي) وهم حسنيون كما هو مشهور عند أهل العراق والشيعة خاصة وبيت باقر الصدر حسينيون كذلك وهذان البيتان قدما من لبنان كما ذكر ذلك البحاثة (الزركلي) والفرق بين السيد والشريف يطول لكن الذي يظهر أن لقب الشريف يطلق في الحجاز وما حوله على القبائل القديمة في الحجاز وخاصة التي لم تخرج من ديارها سواء كانوا من الحسنيين أو الحسينيين ويقال لهم أحيانا السيد الشريف خاصة الذين تولوا على بعض المناطق أمثال: أشراف ينبع الهجارية وأشراف مكة والطائف وغيرهم من النمويين وأشراف المدينة والسويرقية كبني حسين ولقب السيد يطلق على العوائل التي جاءت إلى الحجاز مؤخرا بعد القرن العاشر وهذا ما تثبته الوثائق القديمة المو جودة وفي الآونة الأخيرة حصل توسع في هذا الأمر وصار يطلق الشريف على القبائل القديمة أو الحادثة على المنطقة
ولقب الشريف كان يطلق قديما في العصر العباسي على الهاشميين سواء كانوا من الفرع العلوي أو العباسي أو العقيلي أوالجعفري والمسألة ليس فيها نص قاطع من الكتاب أو السنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو حاتم الشريف تحية طيبة وبعد،
جميل ماذكرت وكما قلت المسألة ليس فيها نص قاطع من الكتاب أو السنة " أقصد لقب الشريف و السيد "
بالنسبة للأشراف الحسينيون وأخص منهم الجمامزة عقب الأمير محمد بن الأمير مقبل بن الأمير جماز بن الأمير شيحة - الذين تولوا إمرة المدينة - يقال لهم آل مقبل و قد ورد جدهم الأمير محمد بن مقبل إلى الحلة وهو جد السادة الشرفاء في منطقة الحلة والحصين، وشيخهم الآن الشريف فيصل بن الشريف غازي الداموغ في الحلة وهو شيخ لخمسة وعشرون فخذ، و من آل مقبل آل نوفل بن عبدال بن شبل بن حسن - الذي قتله الأورام بالعراق - بن علي بن صالح بن راشد بن عميرة بن عطيفة بن الأمير محمد بن الأمير مقبل بن الأمير جماز بن الأمير شيحة ولهم بلدة الفيضة والريشية ومشرف، والفيضة بناها جدهم الأمير فاهد بن ابراهيم بن نوفل وبنيت سنة 1263 هجري وهم أمرائها إلى اليوم.
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[18 - 02 - 08, 10:59 م]ـ
حول موضوع النسب كنت قرأت كتابا منذ أكثر من أحد عشر عاما يتكلم فيه الكاتب عن أنساب القبائل في الحجاز فتعرض الكاتب لقبائل بني سليم في ليبيا وغيرها من القبائل العربية، فأجمل الكلام بخلاصة كأنه أراد منها توفير الجهد ليس إلا فقال بأن أنساب القبائل العربية في ليبيا قد امتزجت بالبربر واختلطت الأنساب!! ثم ختم الكلام ليطوي به هذه الصفحة.
فآلمني هذا الصنيع منه لأني وغيري من العرب وهم أكثر سكان البلاد نحتفظ بأنسابنا ونعرف أصولنا ونقتني وثائق وأدلة على ذلك ولا توجد قبيلة تنتمي إلى العرب إلا وهي تعرف اسم جدها الوافد إلى هذه المنطقة من أرض العرب أو أحد أولاده.
والواقع أننا منفصلون عن البربر حسا ومعنى مع احترامنا الحقيقي لهم بل هم أشد مفاصلة فلا أحد منهم يزوج الآخر إلا على وجه الشذوذ، ويكفي التباين التام في اللغة أو اللهجة، ناهيك عن التغاير حتى في المناطق
ولا تجد عربيا هناك يقبل مثل هذه الدعوى.
بل كل ما يحوطنا شاهد على عروبتنا الأصيلة من الكرم الذي قل أن تجد له مثيلا في بلاد وكل من عاشرنا يعرفنا
ومن الاهتمام بالشعر نظما وحفظا ومن الاهتمام بالخيل والفروسية ومن تربية الإبل وهوايتها ومن غلبة الفراسة عليهم ومن العناية الفائقة بالأنساب وأصولها ومن حب الفخر والبطولة، ومن تعظيم حق الجوار، إلى غيرها من الخصال العربية الكريمة.
إننا كعرب لم نفقد شيئا من هويتنا سوى ما كان سببه النظام العالمي الحديث وما أحدث فيه من تقنية شأننا شأن العرب الذين لم يغادروا تراب العرب.
إن هذه الحقيقة الناطقة في واقعها ومعناها قد وجدت كثيرا ممن لمسها وعاينها حتى كتب فيها من كتب لا من العرب فحسب بل والعجم الغربيين الذين كتب لهم العيش في هذه البلاد.
فأنا أربأ بهذا الكاتب أن يقع ثانية فيما وقع فيه لآنه خلاف الحقيقة.
مع التنبيه إلى أننا كغيرنا من البلاد قد تجد فينا أفرادا أو جماعات قليلة احتف بها من الظروف ما جعلها تضيع أنسابها لكن هذا نادر ثم هو عند أهل الاختصاص معروف فهو ضياع نسبي في أكثره
ولا يفوتني أن أنبه إلى أن السبب الذي دفع بأجدادنا للخروج من أرض العرب ما هو إلا سبب نبيل ألا وهو ما شغلوا به من الفتوحات جهادا في سبيل الله.
وأخيرا إننا في ليبيا _ عرب وبربر _ إخوة في الإسلام لا يرى أغلبنا _ وهو الواجب _ أن لأحد فضلا على الآخر عند الله إلا بالتقوى وفق الله الجميع لمرضاته
وكتب محمد بن علي بن معطى الله الصيعاني الإدريسي الحسني
¥