تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سلام عليكم شرف الله قدركم

وزادكم ملكاً على كل ملة

سلام على القاضي ومن كان مثله

من العلماء الأكرمين الأجلة

سلام على أهل الديانة والتقى

ومن كان ذا رأي من أهل المشورة

بعد ذلك وصفت القصيدة الحالة التي يعاني منها المسلمون وماتعرض له الشيوخ والنساء من هتك للإعراض ومايتعرض له المسلمين في دينهم حيث استطرد قائلاً:

سلام عليكم من عبيد تخلفوا

بأندلس بالغرب في أرض غربة

أحاط بهم بحرٌ من الردم زاخر

وبحرٌ عميق ذو ظلام ولجة

سلام عليكم من عبيد أصابهم

مصاب عظيم يالها من مصيبة

سلام عليكم من شيوخ تمزقت

شيوخهم بالنتف من بعد عزة

سلام عليكم من وجوه تكشفت

على جملة الأعلاج من بعدة سترة

سلام عليكم من بنات عوائق

يسوقهم اللباط قهراً لخلوة

سلام عليكم من عجائز أكرهت

على أكل خنزير ولحم جيفة

بعد ذلك الوصف، أخذت القصيدة تعالج شكلاً آخر، إذ أخذت توضح شعور المسلمين نحو الدولة العثمانية وتقدم الشكوى للسلطان قائلة:

نقبل نحن الكل أرض بساطكم

وندعوا لكم بالخير في كل ساعة

أدام الإله ملككم وحياتكم

وعافاكم من كل سوءٍ ومحنة

وأيدكم بالنصر والظفر بالعدا

وأسكنكم دار الرضا والكرامة

شكونا لكم مولاي ماقد أصابنا

من الضر والبلوى وعظم الرزية

ثم تعود القصيدة في شرح المأساة، وتغيير الدين ما إلى ذلك، فاستطردت بقولها:

غدرنا ونصرنا وبدل ديننا

ظلمنا وعوملنا بكل قبيحة

وكنا على دين النبي محمد

نُقاتل عمال الصليب بنية

وتلقي أموراً في الجهاد عظيمة

بقتل وأسر ثم جوع وقلة

فجاءت علينا الروم من كل جانب

بسيل عظيم جملة بعد جملة

ومالوا علينا كالجراد بجمعهم

بجد وعزم من خيول وعدة

فكنا بطول الدهر نلقي جموعهم

فنقتل فيها فرقة بعد فرقة

وفرسانها تزداد في كل ساعة

وفرساننا في حال نقص وقلة

فلما ضعفنا خيموا في بلادنا

ومالوا علينا بلدة بعد بلدة

وجاؤوا بأنفاظ عظام كثيرة

تهدم أسوار البلاد المنيعة

وشدوا عليها الحصار بقوة

شهوراً وأياماً بجد وعزمة

غدرنا ونصرنا وبدل ديننا

ظلمنا وعوملنا بكل قبيحة

وكنا على دين النبي محمد

نقاتل عمال الصليب بنية

وتلقى أموراً في الجهاد عظيمة

بقتل وأسر ثم جوع وقلة

فجاءت علينا الروم من كل جانب

بسيل عظيم جملة بعد جملة

ومالوا علينا كالجراد بجمعهم

فنقتل فيها فرقة بعد فرقة

وفرسانها تزداد في كل ساعة

وفرساننا في حال نقص وقلة

فلما ضعفنا خيموا في بلادنا

ومالوا علينا بلدة بعد بلدة

وجاؤوا بأنفاظ عظام كثيرة

تهدم أسوار البلاد المنيعة

وشدوا عليها الحصار بقوة

شهوراً وأياماً بجد وعزمة

فلما تفانت خيلنا ورجالنا

ولم نر من إخواننا من إغاثة

وقلت لنا الأقوات واشتد حالنا

أحطناهم بالكره خوف الفضيحة

وخوفاً على أبنائنا وبناتنا

من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة

على أن نكون مثل من كان قبلنا

من الدجن من أهل البلاد القديمة

ثم تحدثت القصيدة عن الخيار في مثل هذه الحالة، فإما القبول بالوضع السابق أو الإرتحال، إذ استطردت قائلة:

ونبقى على آذاننا وصلاتنا

ولانتركن شيئاً من أمر الشريعة

ومن شاء منا الجر جاز مؤمناً

بما شاء من مال إلى أرض عدوة

إلى غير ذلك من شروطٍ كثيرة

تزيد على الخمسين شرطاً بخمسة

فقال لنا سلطانهم وكبيرهم

لكم ماشرطتم كاملاً بالزيادة

فكونوا على أموالكم ودياركم

كما كنتم من قبل دون أذية

إلا أن الملكين الكاثوليكيين لم يفيا بتلك المواثيق إذ بدأ غدرهما على المسلمين فقال:

فلما دخلنا تحت عقد ذمامهم

بدا غدرهم فينا بنقص العزيمة

وخان عهوداً كان قد غرنا بها

ونصرنا كرهاً بعنف وسطوة

وأحرق ما كانت لنا من مصاحف

وخلطها بالزبل أو بالنجاسة

وكل كتاب كان في أمر ديننا

ففي النار ألقوه بهزءة وحقرة

ولم يتركوا فيها كتاباً لمسلم

ولا مصحفاً يخلى به للقراءة

ومن صام أو صلى يعلم حاله

ففي النار يلقوه كل حالة

ومن لم يجئ منا لموضع كفرهم

يعاقبه اللباط شر العقوبة

ويلطم خديه ويأخذ ماله

ويجعله في السجن في سوء حالة

وفي رمضان يفسدون صيامنا

بأكل وشرب مرة بعد مرة

وهكذا مضت المسيحية في هتك الإسلام، وذل المسلمين، فمن تدخل في عبادة المسلم إلى شتم الإسلام فقالت القصيدة في ذلك:

وقد أمرونا أن نسب نبينا

ولانذكرنه في رخاء وشدة

وقد سمعوا قوماً يغنون باسمه

فأدركهم منهم أليم المضرة

وعاقبهم حكامهم وولاتهم

بضرب وتغريم وسجن وذلة

ومن جاءه الموت ولم يحضر الذي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير