تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فكرة طيبة جداً أخي الفاضل صفوت وفعلاً هذه نستشعرها جميعاً فمن بين كل الآيات التي تُقرأ في صلاة التراويح هناك آيات تشعر وكأنك تسمعها لأول مرة في حياتك فيكون لها أبلغ الأثر في حياتنا فيتغير معها سلوكنا وتتبدل أحوالنا ببركته وبركة هذا القرآن العظيم.

ربما نفتح مشاركة مع بداية شهر رمضان يضع كل منا الآية التي أثرت فيه ولماذا ونجمعها طيلة الشهر وأنا متأكدة أنه بإذن الله سنحصل على كثير من الآيات التي تستدعي الوقوف عندها.

جزاك الله خيراً على هذه الفكرة الطيبة.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[31 Jul 2010, 12:45 ص]ـ

استجابة لرغبة أخي وصديقي الفاضل د. فهد الوهبي، فإنني ـ على استحياء ـ أسجل هذه التجربة المتواضعة، وذلك أنني رأيت ما يستحق الاستفادة منه من تجارب الإخوة والأخوات في هذه السنة، فلا حرمك الله أجرها ـ أبا مبارك ـ ولا حرم الله سائر الإخوة ما أدلوا به، وعادةً إذا جاء المتأخر، وجد الطعام قد أُكِلَ!

لن آتي بجديد، لكنني سأذكر شيئاً مضى، وشيئاً سأطبقه هذه السنة ـ بإذن الله ـ:

1 ـ من التجارب السابقة: إلقاء درس يومي بعد صلاة التراويح في التعليق التدبري الذي يهدف إلى تعزيز القيم الإيمانية والتربوية في نفوس المسلمين، وربط القرآن بواقعهم، وعلاج مشاكلهم في ضوء آياته، وهذه الآيات تكون من الآيات التي قرأتُها في التراويح؛ لأنني جربت التعليق على ما سُيْقرأ غداً، فوجدت أن العوام ـ وهم الغالبية ـ بحكم عدم حفظهم للقرآن إلا يسيراً منه، لا يكادون يتذكرون ما تعلقه إلا قليلاً، فوجدتَ أن هذه الطريقة أنفع وأجدى، والإنسان أدرى بما يناسب جماعته، وهذه قاعدة مهمة في هذا الباب، فلا يحسن أن نقص ونلصق التجارب، بل العاقل يستفيد من التجارب ويوظفها بحسب ما يناسب البيئة والمسجد الذي يؤمه، فما يصلح في السعودية قد لا يناسب في مصر، وما يناسب في الشام قد لا يناسب في بلاد المغرب، وهكذا.

وفي هذا العام (1431هـ) بإذن الله، عزمتُ على جعل الدروس جميعها في التعليق على أسماء الله الحسنى، وربط ذلك بالآيات الكريمة، وواقع الناس، وذلك أنني لمستُ أثر السلسلة التي أطلقناها في جوال تدبر (مع الأسماء الحسنى)، وأدركتُ كم نذهب بعيداً في التعليق على أمور لا تسامي في أهميتها ولا تضارع هذا الأصل العظيم (تعريف الخلق بالله) وأيقنت أن أقصر الطرق لهداية الناس أن يقرّ تعظيم الله في قلوبهم، فهذا هو البلسم الشافي، والدواء الناجع، وأعظم ما يربي الوازع، وعبودية المراقبة، ومن الله أستمد العون والتوفيق.

2 ـ تلمس حاجات الفقراء من أهل الحي، وقد وجدتُ لها من الأثر على النفس، قبل أثرها على المحتاجين أنفسهم، وقد ذكر أخي العزيز د. عبدالرحمن الشهري شيئاً من ذلك.

وأقترح على إخوتي أئمة المساجد أن تكون لديهم قاعدة بيانات تخص جماعة المسجد لمعرفة الموسر من المعسر، ... الخ.

3 ـ مما أزمع فعله هذه السنة ـ ضمن مشروع قائم منذ سنوات ولله الحمد في الدعوة الأسرية ـ أن أربط جميع أقاربي في المملكة (من آل مقبل) بسؤال يومي مع جوائز يومية عن طريق برنامج رسائل الجوال، بحيث أطرح سؤالاً يكون جوابه من الجزء الذي يوافق اليوم، وستوزع الجوائز في اجتماعنا السنوي ـ بإذن الله ـ في ثاني العيد.

4 ـ طرحتُ مسابقة تخص شباب الحي أنفسهم على حسب المراحل في التعليم العام (الابتدائي - المتوسط - الثانوي) تجمع بين حفظ القرآن والسنة، وهذه جمعت بين رمضان وبين كونه إجازة على الطلاب، وسيكون يوم 15/ 9/1431هـ هو موعد الاختبار، ومن الموافقات أن صبياً في الثاني ابتدائي لحقني اليوم بعد صلاة العصر، وقال لي بلكنة الطفولة (ودي أشترك بالمسابقة! أبحفظ قرآن و10 أحاديث) فقلتُ: أبشر يا بني .. استعد يوم 15/ 9/1431هـ.

وختاماً/ من المهم أن تُشرك معك بعض أفراد الأسرة ـ وهذا هدف تربوي ـ وبعض شباب الحي ـ وهذا يريحك ويربيهم على الاهتمام بأهل حيهم ـ ولعلك إن تركتَ هذا الحي، أو تركتَ هذه الحياة كلها، أبقيت لك أثراً حسناً يقتفى من بعدك.

وإنني بهذه المناسبة، أُحذّرُ من كلمات قد ينطق بها بعض الإخوة من طلاب العلم = مؤداها التهوين من هذه الأعمال، بحجة التفرغ للتحصيل، و ... الخ، وكأن أحدنا طيلة عمره يعمل هذا! أو كأنه يباشر ذلك كله بنفسه! مع أن المتأمل سيجد أن هذه الأعمال وإن اختلفت أفرادها وصورها، فهي مما كان يباشره صل1 في مواقف كثيرة، وما حديث وفد مضر إلا نموذج من عدة نماذج!

وإذا لم يهتبل طلاب العلم مثل هذه المواسم في تقريب قلوب العامة للخير، وربطهم بالقرآن ـ لا دعوى بل عملاً وتطبيقاً ـ فمتى ينزلون؟! وأقول ـ من قلب صادق ـ: إذا لم تعمل، فلا تكن مثبطاً! فكفى بالقعود عيباً وذمّاً، ولا تجمع حشفاً مع سوء الكيل.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وجعلنا على الخير أعواناً.

وهذا رابط ـ والشيء بالشيء يذكر ـ قد يفيد في موضوع الدعوة العائلية: مقترحات عملية في دعوة الأقربين ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=24069)

18/8/1431 هـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير