تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[17 Sep 2010, 10:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء السابع عشر من القرآن العظيم

ومبدأ التوحيد

(4)

ومع بعض آيات من سورة الحج

إن الله سبحانه هو خالق هذا الكون وما فيه ومن فيه.

أنشأه من العدم , وهو الذي يغير في الكائنات ما يشاء ,

قال تعالى: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ -19 فاطر

وهو وحده الذي يمسك ويحفظ هذا الكون من التخبط.

قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا – 41 فاطر

وهو وحده المتكفل برزق جميع المخلوقات في الأرض

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ – 6 هود

وهو وحده الذي يميت ويحيي.

قال تعالى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا .. 145 ال عمران

وإن لله تعالى سنن في السموات والأرض لا تتحقق بذاتها

لكن تتحقق بقدر الله تعالى

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ – 23 الحشر

بهذه الأنوار القرآنية يعيش المؤمن حياة مطمئنة يتجه بقلبه إلى إله واحد , مالك الملك

بينما المشركين تتنازعهم الأهواء والألهة الباطلة المختلفة التي يتوجهون إليها فتمزقهم وتمزق نفوسهم

فترى نسبة الإنتحار عالية والأمراض النفسية كثيرة

في البلدان غير المؤمنة , رغم الغنى الفاحش بها

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ

وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ -31

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ -32

ورد في تفسير ابن كثير

حنفاء لله " أي مخلصين له الدين مبتعدين عن الباطل قصدا إلى الحق ولهذا قال " غير مشركين به "

ثم ضرب للمشرك مثلا في ضلاله وهلاكه وبعده عن الهدى

فقال " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء " أي سقط منها "

فتخطفه الطير " أي تقطعه الطيور في الهواء "

أو تهوي به الريح في مكان سحيق " أي بعيد مهلك لمن هوى فيه

ولهذا جاء في حديث البراء أن الكافر إذا توفته ملائكة الموت وصعدوا بروحه إلى السماء فلا تفتح له أبواب السماء

بل تطرح روحه طرحا من هناك

******

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ -63

وتتوالى الآيات العلمية في القرآن العظيم

فهل يدرك الإنسان عظمة الإسلام؟ و دلائل التوحيد؟

وجد علماء النبات أن المواد التي تأتي لتكون الثمار و الحبوب تأتيهم من أوراق الشجر،

فشرحوا الورقة فوجدوا في الورقة تركيبات مختلفة من هذه التركيبات شيء اسمه البلاستيدات الخضراء،

يجعل لون الورقة أخضر و لون الشجر أخضر و لذلك إذا شاخ النبات تحول إلى اللون الأصفر لأن هذه المصانع ضعفت،

فيتحول اللون إلى لون آخر،

فهذا المصنع يحول الطاقة الشمسية، و ثاني أكسيد الكربون من الهواء، و الماء الذي يأتي من الأرض، في حوالي 40 عملية متسلسلة متتابعة لإنزيمات مركبة بتركيب بالغ الدقة

ليكون في النهاية سكر، ثم يتكثف ذلك السكر فيصبح نشاء، و يُختزل ذلك السكر فيكون دهن،

و يضاف إليه ذرة نيتروجين فيكون بروتين، ويتكون جميع الأكل من هذا المصنع الأخضر

فإذا نزل الماء: الماء يخرج النبات، و الشجر يخرج المادة الخضراء، و المادة الخضراء تخرج الحبوب و الثمار،

تعالوا لنقرأ ذلك في كتاب الله: وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا، و يقال خضراً في لغة العرب: إذا كان الشيء الذي نتحدث عنه لونه أخضر فطري و ليس صناعي ,

نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ) فتدل الثمرة على صانعها (إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ) إذا هرم اصفر، يريكم علاقته بالشيء الأخضر (إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

حاول العلماء في الشرق و الغرب أن يصنعوا مثل هذا المصنع الأخضر فعجزوا عجزا تاما، و لكنه المصنع الأخضر الوحيد الذي يقوم بهذه التحويلات و الذي تشير إليه الآيات القرآنية.

وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) سورة الأنعام99

(الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية)

*******

ومن خصائص الآلهية , الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والإنابة

********

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير