تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلا يَحْزُنك -أيها الرسول- كفرهم بالله وتكذيبهم لك واستهزاؤهم بك; إنا نعلم ما يخفون, وما يظهرون, وسنجازيهم على ذلك.

أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)

أولم ير الإنسان المنكر للبعث ابتداء خلقه فيستدل به على معاده, أنا خلقناه من نطفة مرَّت بأطوار حتى كَبِر, فإذا هو كثير الخصام واضح الجدال؟

وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)

وضرب لنا المنكر للبعث مثلا لا ينبغي ضربه, وهو قياس قدرة الخالق بقدرة المخلوق, ونسي ابتداء خلقه, قال: مَن يحيي العظام البالية المتفتتة؟

قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)

الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنْ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)

وهذه الآية من الدلائل العلمية , حيث ثبت أن الورق الأخضر في الشجر هو المسؤول عن تخزين الطاقة الشمسية عن طريق التمثيل الضوئي ,

ولولا رحمة الله بنا - حيث جعل النبات عند تنفسه يأخذ ثاني أكسيد الكربون ويخرج الأكسجين – لحدث إختناق لجميع البشر وماتوا خلال ساعات قليلة , لأن الإنسان يحتاج الأكسجين عند التنفس بصفة مستمرة فإذا نفذ يموت في الحال.

هل أدركنا هذه النعم؟ وأدركنا معنى قدرة الله الواحد الواهب لهذه النعم تفضلا منه سبحانه

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81)

أوليس الذي خلق السموات والأرض وما فيهما بقادر على أن يخلق مثلهم, فيعيدهم كما بدأهم؟ بلى, إنه قادر على ذلك, وهو الخلاق لجميع المخلوقات, العليم بكل ما خلق ويَخْلُقُ, لا يخفى عليه شيء.

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)

إنما أمره سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا أن يقول له: "كن" فيكون, ومن ذلك الإماتة والإحياء, والبعث والنشور.

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)

****

ونواصل التعرف على بعض من أسماء الله الحسنى

المهيمن

المهيمن هو القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وحركاتهم وسكناتهم

والهيمنة المطلقة على الكون

سبحانه هو الله

العزيز

العزيز المطلق الممتنع عن الإدراك سبحانه ليس كمثله شئ

المرتفع عن أوصاف الممكنات

المتفرد بالوجود المطلق بغير شبيه ولا مثيل

فهو العزيز ... هو الله

الجبار

الذي تنفذ مشيئته على جميع المخلوقات , والكون جميعا يسير بإرادته

والجبار الذي يجبر أحوال خلقه فيصلحها

فالكل يذعن إليه والكل يخشع له

سبحانه وتعالى هو الله

المتكبر

سبحان من لا عظمة ولا كبرياء إلا له

فالكبرياء لله تعالى وحده وذلك لإستحقاقه نعوت الجلال وصفات الكمال

سبحان المتكبر ذو الجلال والإكرام

هو الله

*****

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى

ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[17 Oct 2010, 10:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثالث و العشرون من القرآن العظيم

ومبدأ التوحيد

(2)

وبعض آيات من سورة الصافات

يبين لنا ربنا أن هناك عوالم أخرى, لا يستطيع الإنسان مهما بلغ من علم أن يحيط بها, مثل أنواع من الملائكة وطبيعة عملها, ومثل أنواع من شياطين الجن ومدى قدرتهم على الصعود الى السماء ولكن في حدود حيث يرجمون لاستراقهم السمع.

فالإنسان ليس وحده في هذا الكون , فهناك عالم الملائكة وعالم الجن, وقد لا يدرك تلك العوالم بحسه المباشر.

ولكنها مخلوقة لأداء مهمات في هذا الكون العظيم.

وهي من دلائل قدرة الله تعالى في الكون وأنه تعالى المتفرد بالألهية.

وَالصَّافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3)

إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)

رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)

أقسم الله تعالى بالملائكة تصف في عبادتها صفوفًا متراصة, وبالملائكة تزجر السحاب وتسوقه بأمر الله, وبالملائكة تتلو ذكر الله وكلامه تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير