تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ

ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ (21)

أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ

فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (22)

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ

تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)

*******

ونواصل التعرف على بعض من أسماء الله الحسنى

الغفار

أصل " الغفر " الستر والتغطية , والمغفرة ستر الذنوب والعفو عنها

والغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح

والغافر يغفر الذنب ... " والغفور " يغفر الذنوب المتعددة

" والغفار " غفران الذنوب للذنب المتكرر

أما ستر الذنوب في الأخرة فلا يطلع عليها أحد ويبدل سيئات التائب إلى حسنات ... فسبحان الغفار

القهار

القهار هو الذي له الغلبة التامة على كل شئ

قال تعالى: وهو القاهر فوق عباده -18 الأنعام

فما من موجود إلا تحت قهره.

وجميع الموجودات مسخرة تحت قهره وقدرته

والكون جميعه في قبضته يوم القيامة فينادي سبحانه وتعالى:

لمن الملك اليوم لله الواحد القهار -16 غافر

سبحانه هو الله

الوهاب

والهبة هي العطاء من غير مقابل

فسبحان الوهاب الدائم العطاء والجود والهبة وسد كافة الحاجات

قال تعالى: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها -18 النحل

فهو الوهاب سبحانه.

****

وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى

ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[21 Oct 2010, 02:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الرابع و العشرون من القرآن العظيم

ومبدأ التوحيد

(1)

وبعض آيات من سورة الزمر

نبدأ اليوم بالحديث عن فطرة الإنسان بعيدا عن عوامل

التغير الذي طرأ عليها ففي الحديث الشريف:

كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصراه، أو يمجسانه – رواه البخاري عن أبي هريرة

فليسأل كل إنسان بينه وبين نفسه؟

من خلقني ومن خلق هذا العالم من حولي؟

هل من المعقول أن تكون الكواكب أو النجوم خالقة لهذا العالم

وهي مسخرة في مدارتها؟

هل يعقل أن يكون الذي خلقني مخلوق مثلي يأكل ويشرب وينام ويموت؟

هل يعقل أن يكون الذي خلقني أصنام لا تضر ولا تنفع؟

ثم هل يعقل أن يكون كل هذا الكون العظيم ليس له خالق أعظم؟

كل هذه الأسئلة يجب أن يطرحها إي إنسان غير مسلم على فطرته.

وستكون الإيجابة دائما بإذن الله تعالى

(لا إله إلا الله)

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)

ولئن سألت هؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله: مَن خلق هذه السموات والأرض؟ ليقولُنَّ: خلقهنَّ الله, فهم يُقِرُّون بالخالق.

قل لهم: هل تستطيع هذه الآلهة التي تشركونها مع الله أن تُبْعِدَ عني أذى قدَّره الله عليَّ, أو تزيلَ مكروهًا لَحِق بي؟ وهل تستطيع أن تمنع نفعَا يسَّره الله لي, أو تحبس رحمة الله عني؟ إنهم سيقولون: لا تستطيع ذلك.

قل لهم: حسبي الله وكافِيَّ, عليه يعتمد المعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مضارهم, فالذي بيده وحده الكفاية هو حسبي, وسيكفيني كل ما أهمني

*******

اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)

لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (63)

الله تعالى هو خالق الأشياء كلها, وربها ومليكها والمتصرف فيها, وهو على كل شيء حفيظ يدَبِّر جميع شؤون خلقه.

لله مفاتيح خزائن السموات والأرض, يعطي منها خَلْقَه كيف يشاء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير