تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:26 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ/ محمد جابري ... أسعد الله أوقاتك بكل خير وأمدكم بالصحة والعافية

جزاك الله خيرا على متابعتكم لهذا الموضوع الهام ..

إن دعوة التوحيد هي رسالة الله تعالى لجميع البشر فالكل مدعو للإيمان بالله الها واحدا لا شريك له , والإيمان باليوم الأخر, والملائكة, وكتب الله , و رسله .. صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين, وبالقدر خيره وشره ..

وبهذا الإيمان يولد الإنسان من جديد , حيث تمحي السيئات , ويبدأ صفحة جديدة بالأعمال الصالحة ..

إن حقيقة التوحيد في الإسلام تقوم على مرجعية ثابتة

ألا وهي الوحي الإلهي

أولها كتاب الله القرآن الكريم , ثانيا الأحاديث الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذه المرجعية أنقذت الإنسان من التخبط والقول بغير علم ,

إن المنهج القرآني يبعد العقل الإنساني عن الوهم,

فلا سبيل للعقل البشري للخوض في أمر أكبر من تصوره المحدود,

فإن رحمة الله تعالى بنا أن أرسل لنا القرآن الكريم على خاتم رسله محمد صلوات ربي وسلامه عليه مبينا آلاء الله تعالى في الكون والأنفس ودلائل التوحيد ..

فلا مجال للكلام عن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات عن مصادر لا تعتمد على القرآن الكريم والسنة المطهرة ...

ثم الإلتزام بالدراسة الواعية والتفقه في الدين على أيدي علماء متخصصون ...

وعقيدة التوحيد كما تنجي الإنسان في الدنيا من التمزق النفسي والعبودية لغير الله والإنحطاط الأخلاقي بسبب الشرك فإنها تنجيه في الأخرة من العذاب ..

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (74)

وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75) القصص.

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ال عمران

قل -أيها الرسول- لأهل الكتاب من اليهود والنصارى: تعالَوْا إلى كلمة عدل وحق نلتزم بها جميعًا: وهي أن نَخُص الله وحده بالعبادة, ولا نتخذ أي شريك معه, من وثن أو صنم أو صليب أو طاغوت أو غير ذلك, ولا يدين بعضنا لبعض بالطاعة من دون الله. فإن أعرضوا عن هذه الدعوة الطيبة فقولوا لهم - أيها المؤمنون -: اشهدوا علينا بأنا مسلمون منقادون لربنا بالعبودية والإخلاص. والدعوة إلى رسالة التوحيد

****

ومن خصائص الآلهية , الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والإنابة ...

عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم؛ لو أتيتني بقراب الأرض

خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).الترمذي

*****

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا -116

إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا -117النساء

كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَمْ أَعْهَد إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَم أَلَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَان " 60 يس

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار) [رواه البخاري].

ولمسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار).

يأمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له , فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات فهو المستحق منهم أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل " أتدري ما حق الله على العباد؟ "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير