ـ[عصام العويد]ــــــــ[03 Aug 2010, 07:13 ص]ـ
السور الثالث: حفظ الفروج لا يكون إلا بحفظ الجوارح.
في "النور" (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)
وفي الصحيحين «فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ»
(البصر) (السمع) (اللسان) (القلب) (الأيدي) (العورة) (الرِّجل) (الرأس "خُمرهن") (الجَيب "النحر والصدر")
هذه "تسع" جوارح نصّت عليها "النور"،
عجباً من أجل صوت خلخال من رِجْل امرأةٍ يتكلم الله!!، نعم إنها العفة.
فأي جارحة خانت مرةً فقد ثُلم في جدارالعفاف ثُلمة.
وهنا مسألة أُصولية عظيمة نبهت عليها إشارات "النور"
وهي أن حِياطة الطُّهر لابد فيها مِن إعمال قاعدتين: "سدّ الذريعة" و "مراعاة الحاجة"،
فالأولى تَقي والثانية تُبقي، الأولى تَحُوط والثانية تُنفِّس.
وإهمال إحدى القاعدتين مآله إلى شيوع الفاحشة في الذين آمنوا.
فإهمال الأولى؛ تركٌ لذئاب الشهوة من داخل النفس وخارجها تُمزق العفة تمزيقا،
وإغفال الثانية بزعم الغيرة؛ سيحبس النفوس هُنيهة ثم ترقب متى يتفجر البركان؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Aug 2010, 07:20 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! لا أقول إلا بارك الله فيك دكتور عصام وزادك علماً وفهماً لآيات الكتاب الكريم، تأملات في غاية الروعة والدقة وغاية التدبر لكلمات السورة نفعنا الله بعلمك.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[09 Aug 2010, 07:22 ص]ـ
السور الثالث كاملاً
السور الثالث: حفظ الفروج لا يكون إلا بحفظ الجوارح.
(البصر) (السمع) (اللسان) (القلب) (الأيدي) (العورة) (الرِّجل) (الرأس "خُمرهن") (الجَيب "النحر والصدر")
هذه "تسع" جوارح نصّت عليها "النور"،
عجباً من أجل صوت خلخال من رِجْلِ امرأةٍ يتكلم الله!!، نعم إنها العفة.
العِرض في سورة النور كقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدرة خوَّانمن داخلها، فإذا غَدرت جارحة ثُلم فيجدارالعفاف ثُلمة.
وأثر هذه الجوارح على العفة أو ضدها واضح لا يحتاج إلى برهان
ولذا اتفق الأئمة الأربعة على:
على تحريم مس يد المرأة الأجنبية الشابة
وعلى حرمة النظر إليها والخلوة بها لكون ذلك سببا ظاهرا للفساد
وعلى حرمة كشف المرأة لوجهها إذا خيف عليها خوفاً ظاهراً
وكذا تعطرها بما يجد الرجال رائحته منها
أو تغنجها بالكلام أو بالرسائل أو تكسرها بالمشي أو غمزها بالعين ونحو ذلك.
وقد قال الله تعالى في "النور" (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِوَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِوَالْمُنْكَرِ)
وفي الصحيحين "فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَااللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُيُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ"
وقال سبحانه: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) [النساء: 108]
والذي نحتاجه من "النور" هو النور القلبي الذي يضيء لهذه الجوارح طريقها
أين تمضي؟ وأين تقف؟ فإن المضي دائماً هلاك، والوقوفَ دوماً فناء.
وهنامسألة أُصولية عظيمة نبهت عليها إشارات "النور" وهي أن:
حِياطة الطُّهر لابد فيها مِن إعمال قاعدتين:"سدّ الذريعة" و "مراعاة الحاجة"
فالأولى تَقي والثانية تُبقي، الأولى تَحُوط والثانية تُنفِّس.
وإهمال إحدى القاعدتين مآله إلى شيوع الفاحشة في الذينآمنوا.
فإهمال الأولى؛ تركٌ لذئاب الشهوة من داخل النفسوخارجها تُمزق العفة تمزيقا،
وإغفال الثانية بزعم الغيرة؛ سيحبس النفوس هُنيهة ثمترقب متى يتفجر البركان؟
وقاعدة سدّ الذريعة في النور ظاهر جداً:
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِوَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِوَالْمُنْكَرِ)
¥