ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:26 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي تيسير ونفع بكم. ولعلك تذكر ما لاحظته في الحلقة نفسها على هذا الرابط هنا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=21317) فالمجال مفتوح للنقاش العلمي.
وأما ما تفضلت الأخت أم عبدالله بنقله تحت عنوان (القواعد الكلية للإعجاز التربوي في سورة الفاتحة) فهي ناقلة، وليست بالضرورة متبنيةً لما فيه.
وقد استوقفني العنوان واستغربته ولم أجده مناسباً بعد قراءة بحث الأخ الطالب، فهو ليس قواعد بالمعنى الاصطلاحي وإنما هي أوجه مذكورة في كتب التفسير تبين ما تتضمنه هذه السورة العظيمة من معانٍ عظيمة قام الطالب بجمعها وتسميتها (القواعد الكلية للإعجاز التربوي) وهي تسمية - من وجهة نظري - غير علمية. فكونها قواعد فيه نظر حيث لا ينطبق عليها معنى القاعدة الاصطلاحية، ثم كونها كلية كذلك، ثم كونها للإعجاز التربوي كذلك، ولا يوجد في البحث أثر لعلم التربية كعلم، وإنما هي خواطر كتبها الأخ الباحث وأطلق عليها هذا الوصف، ولم أجد في الكتابات المتوفرة عن الإعجاز التربوي ما يصلح نموذجاً للكتابات الجيدة في هذا الباب المستحدث.
وأما الأثر الذي استنكرت معناه أخي تيسير والمنسوب للحسن البصري فهو فهمٌ فهمه الحسن البصري وفهمه غيره من كون سورة الفاتحة أعظم سورة القرآن الكريم، مما يدل على اشتمالها على تلك المعاني التي يذكرها العلماء، وهذا لا يعني أنها تغني عن القرآن ولم يقل بذلك إلا أحدٌ، ومثلها قول الشافعي: لو لم ينزل على الناس إلا سورة العصر لكفتهم أو نحو ذلك، فهذا يفهم على ظاهره دون الدخول في هذه الفلسفات. وأما البحث عن الأسانيد لكل عبارة تنقل عن العلماء في كتب العلم فهذا نوعٌ من التنطع العلمي أخي الحبيب ولو علمنا به لأسقطنا الكثير من العلم، وقد تكلم عن هذا الدكتور حاتم الشريف العوني وفقه الله في بحوث قيمة له منشورة في ملتقى أهل التفسير ليتكم تتكرمون بقراءتها.
أشكرك أخي الكريم د. عبدالرحمن الشهري على ما أضفته وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك.
ووفق الله تعالى هذا الملتقى العلمي ورزقه الأعضاء الذين همهم الأول هو الحق لخدمة كتاب الله تعالى، ولا يقصدون الإساءة، ولا يقصدون الانتقام ممن عارضهم، ويفهمون أن القرآن الكريم له مكانته، وأن أهل العلم يتمنون أن تناقش كتبهم أو مواضيعهم بتجرد وموضوعية قبل لقاء الله تعالى.
أما بحث الطالب، فصدقا لا أستطيع أن أتبنى كل كلمة في كل بحث، لأن كتاب الله تعالى تفرد بالكمال وهو الأحق بذلك، ولكن للطالب في وجهة نظري جهد مشكور، وقضية القواعد، نجد أن الدكتور عمر المقبل مثلا أفرد موضوعا هنا في غاية الروعة عن القواعد القرآنية، وليس ببعيد عن سورة الفاتحة أن تكون قواعد على قصرها، فقد اختزلت علما جما وفوائد عديدة عزيزة، وقد أشار الدكتور الفاضل محمد الخضيري، إلى تميز القرآن بذكر الأمور الأخلاقية، وأشار إلى أن الفقه يفتقر لذلك فهو أحكام، وقد شدني قوله وبحثت في هذا الموضوع الشيق (في برنامج بينات لهذا العام).
جزاكم الله خيرا.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Aug 2010, 03:56 م]ـ
بارك الله فيكم أخي تيسير ونفع بكم. ولعلك تذكر ما لاحظته في الحلقة نفسها على هذا الرابط هنا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=21317) فالمجال مفتوح للنقاش العلمي.
وأما ما تفضلت الأخت أم عبدالله بنقله تحت عنوان (القواعد الكلية للإعجاز التربوي في سورة الفاتحة) فهي ناقلة، وليست بالضرورة متبنيةً لما فيه.
وقد استوقفني العنوان واستغربته ولم أجده مناسباً بعد قراءة بحث الأخ الطالب، فهو ليس قواعد بالمعنى الاصطلاحي وإنما هي أوجه مذكورة في كتب التفسير تبين ما تتضمنه هذه السورة العظيمة من معانٍ عظيمة قام الطالب بجمعها وتسميتها (القواعد الكلية للإعجاز التربوي) وهي تسمية - من وجهة نظري - غير علمية. فكونها قواعد فيه نظر حيث لا ينطبق عليها معنى القاعدة الاصطلاحية، ثم كونها كلية كذلك، ثم كونها للإعجاز التربوي كذلك، ولا يوجد في البحث أثر لعلم التربية كعلم، وإنما هي خواطر كتبها الأخ الباحث وأطلق عليها هذا الوصف، ولم أجد في الكتابات المتوفرة عن الإعجاز التربوي ما يصلح نموذجاً للكتابات الجيدة في هذا الباب المستحدث.
وأما الأثر الذي استنكرت معناه أخي تيسير والمنسوب للحسن البصري فهو فهمٌ فهمه الحسن البصري وفهمه غيره من كون سورة الفاتحة أعظم سورة القرآن الكريم، مما يدل على اشتمالها على تلك المعاني التي يذكرها العلماء، وهذا لا يعني أنها تغني عن القرآن ولم يقل بذلك إلا أحدٌ، ومثلها قول الشافعي: لو لم ينزل على الناس إلا سورة العصر لكفتهم أو نحو ذلك، فهذا يفهم على ظاهره دون الدخول في هذه الفلسفات. وأما البحث عن الأسانيد لكل عبارة تنقل عن العلماء في كتب العلم فهذا نوعٌ من التنطع العلمي أخي الحبيب ولو علمنا به لأسقطنا الكثير من العلم، وقد تكلم عن هذا الدكتور حاتم الشريف العوني وفقه الله في بحوث قيمة له منشورة في ملتقى أهل التفسير ليتكم تتكرمون بقراءتها.
بارك الله بفضيلتكم على ما قدمتموه من توضيح.والحمد لله على سلامتكم أولاً. وأشكر دوماً أدبكم الجم وخلقكم الرفيع في حسن الرد وحسن الإجابة.
البسنا الله تعالى ثوب العافية جميعاً وجعلنا ممن يبتغي وجه الله في كل شيء. والحمد لله رب العالمين