تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بصراحة لم يسبق لي أن حلبت شاة ولا بقر، حتى أفهم المثال، وإن تقصد أني أتعجل فأنت من تتعجل بإطلاق الأحكام، ولتكن ألفاظك علمية لأبعد حد.

3 - أن في بعض ألفاظك شدة ينبغي تجنبها في الحوار المفيد؛ وقد ألمحت لك في نقاش سابق؛ ويسر لك تيسير ما ألمحت لك.

لا أجد شدة بل هكذا يجب أن أتحدث من الرجال، واللطف أدخره لربات الحجال.

وأنت كلما شاركت في أي مشاركة في موضوعاتي التي أطرحها انزعجت، فاترك المشاركة، لا تشارك في موضوعاتي ولن أشارك في موضوعاتك، فهذا أفضل لك.

4 - عندما رجعت - كما في النقاش السابق - لما نقلت عن الحسن؛ وعزوته لما في الإتقان الذي عزاه للبيهقي وجدت لفظ البيهقي - كما في الشعب دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1410 تحقيق: محمد بسيوني زغلول - عن الحسن قال: أنزل الله عز وجل مائة و أربعة كتب من السماء أودع علومها أربعة منها التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان ثم أودع علوم التوراة و الإنجيل والزبور الفرقان ثم أودع علوم القرآن المفصل ثم أودع علوم المفصل فاتحة الكتاب فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة.

وهذا النقل عن الحسن يرد عليه من أوجه:

أ - أن في سند البيهقي رحمه الله تعالى رجالا تكلم فيهم وبعضهم ضعف.

ب - أن في المتن نكارة ظاهرة بينة تتضح في نقاط:

النقطة الأولى: تحديد عدد الكتب، وهذا من الغيب الذي لا بد له من نص مرفوع.

النقطة الثانية: تحديد تسلسل نقل المعاني من الكتب إلى الأربعة ثم إلى القرآن ثم إلى المفصل ثم إلى الفاتحة ..

النقطة الثالثة: بناء النتيجة على النقطتين السابقتين وهي أن من علم تفسير الفاتحة كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة.

ج - أنه حتى لو صح عن الحسن رحمه الله تعالى هذا القول فإنه مردود بالأدلة السابقة وغيرها.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

بالنسبة لما قاله زغلول:

قال صاحب أضواء البيان:

وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ}.

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه نزل على رسوله هذا الكتاب العظيم تبياناً لكل شيء. وبين ذلك في غير هذا الموضع، كقوله: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38] على القول بأن المراد بالكتاب فيها القرآن. أما على القول بأنه اللوح المحفوظ. فلا بيان بالآية. وعلى كل حال فلا شك أن القرآن فيه بيان كل شيء. والسنة كلها تدخل في آية واحدة منه. وهي قوله تعالى: {وَمَآ آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا} [الحشر: 7].

وقال السيوطي في «الإكليل في استنباط التنزيل» قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} وقال {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، وقال صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتنة» قيل: وما المخرج منها؟ قال: «كتب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم» أخرجه الترمذي، وغيره وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا خديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن ابن مسعود قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن. فإن فيه خبر الأولين والآخرين. قال البيهقي: اراد به أصول العلم. وقال الحسن البصري: أنزل الله مائة وأربعة كتب، أودع علومها أربعة: التوارة، والإنجيل، والزبور، والفرقان. ثم أودع علوم الثلاثة الفرقان، ثم أودع علوم القرآن: المفصل، ثم أودع علوم المفصل: فاتحة الكتاب. فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير الكتب المنزلة.

أخرجه البيهقي «في الشعب».

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Aug 2010, 01:38 ص]ـ

يا أخي الكريم لاحظ ما يلي:

بالنسبة لما قاله زغلول:

قال صاحب أضواء البيان:

وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ}.

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه نزل على رسوله هذا الكتاب العظيم تبياناً لكل شيء. وبين ذلك في غير هذا الموضع، كقوله: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38] على القول بأن المراد بالكتاب فيها القرآن. أما على القول بأنه اللوح المحفوظ. فلا بيان بالآية. وعلى كل حال فلا شك أن القرآن فيه بيان كل شيء. والسنة كلها تدخل في آية واحدة منه. وهي قوله تعالى: {وَمَآ آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا} [الحشر: 7].

وقال السيوطي في «الإكليل في استنباط التنزيل» قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} وقال {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، وقال صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتنة» قيل: وما المخرج منها؟ قال: «كتب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم» أخرجه الترمذي، وغيره وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا خديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن ابن مسعود قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن. فإن فيه خبر الأولين والآخرين. قال البيهقي: اراد به أصول العلم. وقال الحسن البصري: أنزل الله مائة وأربعة كتب، أودع علومها أربعة: التوارة، والإنجيل، والزبور، والفرقان. ثم أودع علوم الثلاثة الفرقان، ثم أودع علوم القرآن: المفصل، ثم أودع علوم المفصل: فاتحة الكتاب. فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير الكتب المنزلة.

أخرجه البيهقي «في الشعب».

أختي الكريمة: أفهم من كلامك بعض الغضب.

رمضانا كريما؛ وأسأل الله تعالى أن يكون ما تكتبين في ميزان حسناتك، وليس العيب في أن نختلف فالخلاف وارد، وخاصة في مثل هذه الأمور ..

جعلني الله وإياك من الباحثين عن الحق ومن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ولك ما أمرتني به من عدم كتابتي في مواضيعك، وأستسمحك إن كنت أسأت التعبير فإنما ذلك لعدم قدرتي على اختيار الألفاظ المناسبة ضعفا لغويا ومن غير قصد مني إن كان ثم شيء من ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير