تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Aug 2010, 06:22 ص]ـ

دار بيني وبين الدكتور زغلول النجار الكثير من المناقشات حول هذا الموضوع

حيث اوضح لي بأن له بحث يدور حول وجود الكثير من الحيتان في اعماق البحار

منذ الاف السنين وكان يرجع السبب إلى برودة أعماق البحار وعندما ناقشته

بان تكون مادة العنبر هي السبب قال لي لا استطيع أن انكر او اثبت لان ذلك

يحتاج إلى أختبار لتلك المادة

نعلم أطال الله عمرك على الطاعات بأن الله قادر على كل شي ولكن هذه العبارة هي التي جعلتنا

كمسلمين نبتعد عن المسببات مما جعل الغرب هم الذين يكتشفون والقران يثبت صدقهم

فقدرة الله غير مشكوك فيها ولكن نحن نبحث ونستكشف والله الموفق

لا أظن طول الأعمار وقصرها مرتبط بسبب معين

لأننا نرى أن هناك من البشر من يكون قوي البنية سليم الأعضاء خالي من الأمراض لا يعمر طويلا ونجد شخصا آخر من نفس العائلة ضعيف البنية تتقاذفه العلل ويعمر دهرا.

ولنفترض أن ما قلته صحيحا وأن كل نوع من المخلوقات ركبه الله تعالى بطريقة معينة بحيث تتناسب آلية عمل جسمه مع فترة من الزمن بحيث لا يتجاوزها ذلك النوع من الخلق، فالإنسان يعمر كذا من السينين، والقرد كذا .. ، والفيل كذا ... ، والسلحفة كذا ... الخ

لكننا في قصة يونس أمام أمر خارق لا يتفق مع الأسباب والسنن المعروفة، فكون يونس في بطن الحوت أو في فمه ساعه أو ساعتين أو يومين أو ثلاثة ويبقى حيا أمر خارق للعادة.

فمن باب أولى أن يكون بقاؤه إلى يوم البعث ـ والله أعلم كم من السنين بين حادثة التقام الحوت ليونس عليه السلام وبين يوم البعث ـ خارقا للنواميس.

إذا القضية ليست متعلقة بطول أعمار الحيتان حتى لو كانت مادة العنبر هي السبب في طول أعمارها.

ثم إن عبارة "للبث في بطنه" لا يلزم بقاؤه ولا بقاء الحوت حيا ومع هذا تبقى العبارة صحيحة، والدليل ما رواه البيهقي وبن أب شيبة وغيرهما عن ابن عباس قال لما قتل حمزة يوم احد اقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع فلقيت عليا والزبير فقال علي للزبير اذكر لامك فقال الزبير لا بل انت اذكر لعمتك قال فقالت ما فعل حمزة فاريا ها انهما لا يدريان قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني اخاف على عقلها فوضع يده على صدرها ودعا لها قال فاسترجعت وبكت قال ثم جاء فقام عليه وقد مثل به فقال لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصل الطير قال ثم امر بالقتلى فجعل يصلي عليهم فيوضع تسعة وحمزة فيكبر عليهم سبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة ثم يجاء بتسعة فيكبر عليهم سبعا حتى فرغ منهم"

أما قضية البحث فأنا معك أن الأمة تأخرت حين توقفت عن الاهتداء بنور القرآن في مجال البحث والتعرف على سنن الله في الكون

وهذا إنما حدث في أعقاب الزمن حين هجرت الأمة القرآن والسنة واتبعت الخرافة والبدع وإلا فهي كانت تقود العالم والعلم والمكتشفات في عصورها الزاهية وما قامت الحضارة الغربية المادية التي نراها اليوم إلا على الكشوف الإسلامية في جميع المجالات.

ـ[لايق عواد الفهيد]ــــــــ[12 Aug 2010, 01:13 م]ـ

ابوسعد الغامدي اشكر لك المشاركة كما اشكر مشاركة الاخ تيسير الغول

ابوسعد ان طول الاعمار مرتبط بسبب معين لا كما ذكرت فالشريعة

الاسلامية اعطتنا اسباب من يعمل بها يطيل الله عمره فالأخذ بالاسباب

قاعدة نسير عليها هذا من جانب من جانب اخرنعيد نفس الكرة في قولنا لو فرضنا

انه ليس امر خارقاً, هل هناك اسباب ستبقي نبي الله يونس في بطن الحوت الى يوم يبعثون.

مثال: القران الكريم عندما خاطب ابو جهل في هذه الاية

قال الله تعالى: (كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة)

كان الخطاب موجهاً لناصية ابو جهل وان المعنى مجازي وليس حقيقي

كما كان الجميع يظنه حتى اثبت العلم عكس ذلك وانه وصف حقيقي

لحالة تلك المنطقة في الدماغ ولكن انظر من اكتشفها وانظر من اثبتها.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Aug 2010, 01:20 م]ـ

الصياغة عزيزي تيسير واضحة ودقيقة اما عن فائدة مادة العنبرفانا لم اتحدث بأنها ستحفظ نبي الله يونس

بل انها ستكون حافظة لبطن الحوت والذي سيكون قبراً لنبي الله يونس

حافظة لبطن الحوت فقط؟؟؟؟. وماذا بشأن بقية جسمه ما الذي سيحفظه؟؟ وكيف يستوي ذلك االفهم وما هي صورته؟؟؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Aug 2010, 02:04 م]ـ

ابوسعد الغامدي اشكر لك المشاركة كما اشكر مشاركة الاخ تيسير الغول

ابوسعد ان طول الاعمار مرتبط بسبب معين لا كما ذكرت فالشريعة

الاسلامية اعطتنا اسباب من يعمل بها يطيل الله عمره فالأخذ بالاسباب

قاعدة نسير عليها هذا من جانب من جانب اخرنعيد نفس الكرة في قولنا لو فرضنا

انه ليس امر خارقاً, هل هناك اسباب ستبقي نبي الله يونس في بطن الحوت الى يوم يبعثون.

.

الحديث عن العلاقة بين الأسباب وطول العمر أمر دقيق ويحتاج إلى تفصيل.

وأما افتراض أن حادثة يونس والحوت ليس أمرا خارقا فلا يمكن إذا قلنا أن المراد لبثه حيا، حيث نعلم أن يونس لا يمكن أن يتنفس في بطن الحوت ولا يمكن أن لا يهضمه الحوت كبقية طعامه.

إذا الأمر خارق للعادة وقاعدة السبب التي تتشبث بها.

وكذلك إذا قلنا أن المراد بلبثه لبثه ميتا، فكيف يبقى دون أن يتحلل ويصبح جزء من غذاء الحوت وجسده؟

إذا هو أمر خارق للعادة وقاعدة الأسباب، هذا إذا قلنا أن الحوت سيعمر حتى يوم البعث وأن هذا ممكن في حياة الحيتان وهذا طبعا يحتاج إلى دليل.

إذا ليس أمامنا إلا أن نقول:

إن الأمر لا يخرج عن حالتين:

الأولى: أن الله لو أراد بقاء يونس حيا في بطن الحوت إلى يوم البعث فهذا أمر خارق للعادة أن يبقى إنسان في ظرف غير ملائم لحياته الطبيعة والسنن التي تحكم حياته لكنه ممكن ومتعلق بالقدرة والله على كل شيء قدير.

الثانية: أنه يموت ويتحلل ويصبح جزءا من غذاء الحوت ومن ثم جزءا من جسده ثم يبعثه الله يوم القيامة من تلك الأجزاء بعد تحللها وتحولها وهذا المعنى تحتمله الآية، ويشهد له حديث قصة مقتل حمزة رضي الله عنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير