تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Aug 2010, 02:27 م]ـ

بعد أن كتبت مشاركتي السابقة كنت أقرأ في سورة آل عمران قوله تعالى (إن الله لا يحب الكافرين) وقلت إن الله تعالى لما ذكر لنا صفات الذين لا يحبهم لم يتركنا هملاً هكذا ضائعين وإنما في الوقت نفسه ذكر لنا آيات عديدة تصف لنا الذين يحبهم لنكون منهم ونحاول أن نبتعد عن صفات الذين لا يحبهم سبحانه وتعالى. وهذا أسلوب تربوي رائع لأنه لا ينتقد فقط أو يذكر عيوباً وليس سلبياً أبداً وإنما أسلوب إيجابي تربوي مبدع وأسلوب ترغيبي للتحلي بصفات المحبوبين من الله عز وجل ومن منّا لا يحب أن يكون من بين هؤلاء؟!

وفيه دعوة للذين يتصفون بصفات لا يحبها الله تعالى أنه يجد مقابل هذه الصفة ويقع في نفسه أنه إن تخلى عنها سيحظى بمحبة الله تعالى له وهذا أفضل من أن يذكر لنا تعالى أنه يكره هؤلاء فهذا يسبب ردة فعل طبيعية بالابتعاد وعدم محاولة التغيير لأن النفس البشرية بطبيعتها تنفر من مجرد لفظ الكراهية وقد يزيد انتقاد بعض هؤلاء توغلاً في صفاتهم السيئة وفي علم النفس بعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية اثبتت الدرايات أنهم كانوا في صغرهم منوذين من أهلهم وإذا سألوا الطفل ما الذي كان يزعجك في تعامل أهلك معك فيقول كانوا يقولون لي أنهم يكرهوني أو يكرهون تصرفاتي. لكن القرآن دائماً يدعونا إلى المعالجة بالحسنى حتى الذي بيينا وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

ولهذا جمعت الآيات التي وردت فيها صفات من يحبهم الله تعالى لنسعى أن نكون منهم وصفات الذين لا يحبهم الله تعالى فنحاول أن لا نتصف بها.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

الذين يحبهم الله تعالى:

(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة:195)

(وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222)

(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران:76)

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134)

(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:146)

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159)

(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة:13)

(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (المائدة:42)

(إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:4)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير