تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[18 Aug 2010, 07:58 م]ـ

النتيجة التي توصل لها الدكتور محمود شمس هي التي ظهرت لي بادئ الرأي، ويقال: إن المحب يشق عليه أن يخالف ما يحبه محبوبه وهو الله جل وعلا، والله تعالى أعلم وأحكم.

ـ[محمد نصيف]ــــــــ[19 Aug 2010, 12:09 ص]ـ

تعليقات طيبة، ولي وقفات:

1 - التعبيران وردا في القرآن فلايوصف أحدهما- وهو الكره- أنه وصف منفر يقطع سبيل التوبة ... إلخ، بل هو أسلوب مناسب في بعض الحالات ولذا ورد في القرآن والسنة أيضاً.

2 - نسب الله الكره لنفسه سبحانه في (كره الله ابعاثهم) فلا مجال لإنكار هذه الصفة، بل قد نسب المقت والبغض له سبحانه؛ فنثبته له على الوجه اللائق به.

3 - أما كون لا يحب ألطف فهذا ظاهر - فيما يبدو لي - لكن يبقى السؤال لم خص موضع واحد بالتعبير (كره الله)؛ أعني ما الخصوصية في هذا الموضع، كما أن موضع الإسراء جاء بتعبير آخر (مكروها) فيحتاج إلى تأمل.

ثم إن كلامكم ذكرني بقول الله لنوح عليه السلام (إنه عمل غير صالح) فـ: (غير صالح) ألطف من (فاسد) أو (سيء) وكأن ربنا يعلمنا كيف نخاطب أنبياءه، وقد قال تعالى (عبس) ولم يقل (عبست) فالرب جل وعلا تكلم عن عبده بهذا الأسلوب الراقي، ثم تجد من لا يحسن التعبير في وصف هذا الحدث أو غيره من أحداث السيرة ولا يراعي التعبير الذي يراعي حرمة النبي صلى الله عليه وسلم، بل يأتي بتعابير هي في أحسن أحوالها (خلاف الأولى).

ـ[عبد الله الطواله]ــــــــ[19 Aug 2010, 01:56 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فأدلي بدلوي وأقول وأسال الله التوفيق والسداد:

لا اظنه يخفاكم أن في إثبات الكره (كره أو يكره .. ونحوها) قدر زائد على نفي المحبة (لا يحب .. ) فنفي المحبة لا يلزم معه كره والله أعلم ..

أمر آخر جدير بالتدبر:

قوله تعالى: {وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} (46) سورة التوبة ..

وقوله تعالى: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا} (38) سورة الإسراء

ألا تشعرون أن هناك فرق بين الفعل والفاعل .. بين ذوات (المنافقين) وبين فعلهم: فالله كره فعلهم (انبِعَاثَهُمْ) ولم يكره ذواتهم ..

وفي سوة الأسراء ايضاً .. فالأفعال التي سبقت الآية وعواقبها هي المكروة وليس فاعلها ..

وهذا الأسلوب التربوي البديع يتجانس مع قوله تعالى: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ} (19) سورة الشورى

وهو ما يؤكد عليه علماء النفس عند مخاطبة المخطيء .. وذلك أن تفرق بين الفعل والفاعل .. فتوجه العتاب إلى الفعل لا إلى ذات المخطيء ..

فتقول على سبيل المثال: أنا أكره منك هذا التصرف (الكذب مثلاً) .. ولا تقل أنا أكرهك .. أو أنت كذاب ..

أما إن أردت أن توجه الخطاب إلى ذات الفاعل .. فتأتي بأسلوب النفي .. أنا لا أحب الكذابين .. (لاحظ التعميم .. على طريقة ما بال أقوام .. )

آمل أن تكون وجهة النظر واضحة .. والله أعلم وأحكم ..

ـ[سالمين]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:15 م]ـ

فتح الله عليكم جميعا وبارك فيكم وفي علمكم. فوائد قيمة وتوجيهات رائعة وجمع للآيات ممتاز فالحمد لله أن وفقني بأمثالكم يا معاشر أهل العلم والفضل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير