ـ[محمد زيلعي]ــــــــ[16 Aug 2010, 02:51 م]ـ
وأخيراً أعتذر عن بعض الأخطاء النحوية أو الأسلوبية في المشاركة السابقة، فقد كتبتها مباشرة دون مراجعة ولا قراءة ثانية.
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[17 Aug 2010, 06:56 ص]ـ
شكرا لك أخي الدكتور محمد زيلعي فقد سعدت بمشاركتك وإثرائك للموضوع، وهذا ما كنت أرجوه، فإن ما ذكرته يعد أمرا تخصصيا بدرجة عالية، فكنت أرجو أن يتقدم الأخوة المتخصصون بما لديهم وأشاطرك الرأي في أن المسألة تحتاج إلى بحث وتفصيل، وهذا ما هدفت من إثارة الموضوع، والحقيقة أنني لم أذكر كل شيء بما يخص تعليقاتي؛ لأن الحديث طويل ومتشعب، فتركت الباقي للحوار.
- بالنسبة للمثال الأول الذي سألت عنه الحقيقة أنا كنت أختصر لأنه صعب علي أن أنقل كل ما قاله الدكتور نصا، وفي هذا المثال قال الدكتور الفاضل: "عن ابن عباس: أن رجلا من الأنصار ارتد فلحق بالمشركين، فأنزل الله] كيف يهدي الله قوما ... [" إلى آخر الرواية.
- ذكرتَ بأن بعض كلامي غير واضح، ولكنك وضعت قدرا كبيرا ضمن حيز الغموض، بحيث صعب علي أن أعرف بالضبط مكان الغموض، على كل حال فما أردت أن أقوله في الكلام الذي اقتبسته حضرتك من كلامي هو الذي قلته أنت في تعليقك، وأنه دراسة السياق ينبغي أن تكون كلية، دون تفريق، بمعنى آخر أن تؤخذ كل القرائن والأدلة بعين الاعتبار، سواء أكان من حيث المكي والمدني، أو سبب النزول أو الموضوع والفكرة، وغير ذلك مما هو ضروري، وعادة العلماء يطرحون السياق بهذا العموم، وعندما يتحدثون عن السياق بشكل جزئي يكون هذا لأهداف جزئية كذلك.
- أما قولك أخي الكريم "بأن السياق لا يخفى غالبا"، فهذا متعلق ـ كما تعلم ـ بمدى جلاء الآيات القرآنية، على كل حال يصبح السياق غامضا في الحالات التي نتحدث فيها التي يختلف فيها سبب النزول مع النص القرآني بطريقة يصعب الجمع فيها بينهما على الكثيرين، أو بسبب عدم معرفة مكي الآيات أو مدنيها على وجه التفصيل، أو بسبب ضعف الأدوات التي يمتلكها الناظر، وغير ذلك. والله أعلم.
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[17 Aug 2010, 07:11 ص]ـ
شكرا أخي تيسير الغول سآخذ ملاحظاتك بعين الاعتبار وبارك الله فيك
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[18 Aug 2010, 06:22 ص]ـ
الدكتور الفاضل محمد أبو زيد أجاد وأفاد، واكتسبت من هذا الموضوع القيم معلومات قيمة، وسأضيف مثالا أتمنى أن أعرف رأي الدكتور فيه، وهناك معلومة تدور في خلدي وأنا أقرأ هذا المقال المفيد، وهي أن منهج الأيمة النقاد في نقدهم للحديث كما هو معلوم يقوم على أساسات ومن أهمها أن لا يتعارض الحديث مع القرآن الكريم، وأما المثال:
قال ابن كثير (نسخة الشاملة):
وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن، رحمه الله، أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت (3) عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما عدل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه لله وَوَرَعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب، من آمن منهم، مثل: كعب أو وهب بن مُنَبّه وغيرهما، كما سيأتي بيانه إن شاء الله [تعالى] (4) إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع، والله أعلم.
فأما (5) الآثار فقال محمد بن إسحاق بن يسار، عن داود بن الحُصَين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت حواء تلد لآدم، عليه السلام، أولادا فيعبدهم لله ويُسَمّيه: "عبد الله" و"عبيد الله"، ونحو ذلك، فيصيبهم الموت فأتاهما إبليس وآدم فقال: إنكما لو تسميانه بغير الذي تُسميانه به لعاش (6) قال: فولدت له رجلا (7) فسماه "عبد الحارث"، ففيه أنزل الله، يقول الله: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى قوله: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} إلى آخر الآية.
¥