تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[17 Aug 2010, 10:08 م]ـ

الأخت الفاضلة أم عبد الله أدامها الله ورعاها وجعلها من الصالحات القانتات.

كنت أود أن أكتب ما سأكتبه الآن عبر رسالة خاصة لك. ولكن وبما أنك أيضاً قد حجبت عنك خانة الرسائل الخاصة فسوف أضطر أن أرسل لك ما يدور في خلدي وخلد الأستاذ ابراهيم حفظه الله. من خلال مشاركتنا معاً وإياك في عدة مشاركات.

تقولين أختاه أنك طويلبة علم. ولا أخال اللهجة التي تتكلمين بها مع الذين يحاورونك تتكيف مع طويلبة علم. فإما أنك تقولين ذلك تواضعاً وهذا لعمري إن كان في كنف الخطاب المؤصل جيد. وإما أن تكوني فعلاً طويلبة علم. وفي الحالتين أختاه فأنت مدانة. انظري الى لهجة الخطاب التي أكلم فيها الأستاذ ابراهيم. وانظري أيضاً الى لغة الخطاب السامية التي نحدثك بها. وانظري اختاه الى الطريقة التي تكلمينا فيها. انظري الى خطابك أعلاه وهو مكون من سطرين فقط. كم فعل أمر يحتوي خطابك الموجه للاستاذ ابراهيم. هل يصلح اختاه أن تقولي وأنت طالبة علم بل عالمة جليلة لمن تخاطبينه بكلمة انتبه؟؟؟ هل هذا هو خطاب طويلبة العلم هداك الله؟؟ ألم تكتشفي بعد سر إشارات الاستفهام التي صدرت مني ومن الاستاذ ابراهيم؟؟. كما قلت كنت أود أن أرسل لك رسالة خاصة في ذلك. ولكنه قدرك فأنت لا تملكين هذه الخدمة وهذا طبعاً بإرادتك أنت. والله إني آسف لذلك ولكن لا بد من أن أقول ذلك فأنت التي حرضتني على كتابة ما قلت. والسلام عليك

أولا: جزاك الله خيرا على الدعاء، وأقول اللهم آمين.

ولا تدري كم يسعدني أنك كتبت ما تريد قوله على العام فجميعكم إخواني، وصدقا أخي أنا أفكر مرات قبل أن أسطر ما أكتب، وقولي انتبه، لا شيء فيه في لهجتي وأسلوب الكلام في عرفي، وأقدر اختلاف اللهجات البلدان والأعراف، وأبدا أقدر كل من يطلب العلم أو يحاول أن يفيد أو يستفيد.

وأنا لا أستعمل الرسائل الخاصة، حتى لا أحرج نفسي ولا أحرج أحدا، فلا أرجع وأقول أرسل لي فلان أو فلانة كذا أو أشتكي، فالجميع اخواني، وأشكرك على ما سطرت، وقل كل ما تريد على العام فالجميع اخواني بالتأكيد.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[13 Sep 2010, 12:21 م]ـ

فائدة، (التربية العامة والخاصة في القرآن الكريم)

لقد وجدت أن ابن السعدي توصل لأمر في ما يخص العام والخاص في القرآن الكريم من خلال استقرائه لمعاني ورود لفظة " الرب " في آيات القرآن الكريم

قال ابن السعدي في تفسيره:

قد تكرر اسم "الرب" في آيات كثيرة.

و"الرب": هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم. وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم. ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.

وقال:

وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.

فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.

والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.

فدل قوله (((رَبِّ الْعَالَمِينَ))) على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.

وقال:

يمتن تعالى على سائر الناس بما أوصل إليهم من البراهين القاطعة والأنوار الساطعة، ويقيم عليهم الحجة، ويوضح لهم المحجة، فقال: (((يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِن رَّبِّكُمْ)))

أي: حجج قاطعة على الحق تبينه وتوضحه، وتبين ضده.

وهذا يشمل الأدلة العقلية والنقلية، الآيات الأفقية والنفسية (((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ))).

وفي قوله: (((مِن رَّبِّكُمْ))) ما يدل على شرف هذا البرهان وعظمته، حيث كان من ربكم الذي رباكم التربية الدينية والدنيوية، فمن تربيته لكم التي يحمد عليها ويشكر، أن أوصل إليكم البينات، ليهديكم بها إلى الصراط المستقيم، والوصول إلى جنات النعيم.

وقال:

ولهذا قال: (((وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)))

أي: ربي وربكم ورب جميع الخلق، الذي ربى جميع الخلق بأنواع التربية، الذي من أعظم تربيته أن أرسل إلى عباده رسلا تأمرهم بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والعقائد " أهـ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير