-وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: " كان الفاضل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العملبالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العملبه ". [17] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftn17)
- وفي هذا المعنى قال ابن مسعود:" إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل عليناالعمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به ". [18] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftn18)
- وقيل ليوسف بن أسباط بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن؟ فقال: أستغفر الله من تلاوتي، لأني إذا ختمته ثم تركت ما فيه من الأعمال خشيت المقت، فأعدل إلى الاستغفار والتسبيح ". [19] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftn19)
- وقال الحسن البصري: " إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهمليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد – والله - أسقطه كله ما يُرىالقرآن له في خلق ولا عمل، حتى إن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ! والله! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعة متى كانتالقراء مثل هذا؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم ". [20] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftn20)
- وعن محمد بن كعب القرظي أنه قال:" لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ (إذا زلزلت) و (القارعة) لا أزيد عليهما أحب إليَّ من أن أهذَّ القرآن ليلتي هذّاً. أو قال: أنثرهنثراً ". [21] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftn21)
إنها نصوص وآثار، ما أجملها من عبارات، لعل القارئ يستمد منها المبتغى والمراد، وتحفزه لجعله من خير الزاد كما عمل من أجل ذلك الأوائل الرواحل، وما ذلك على الخلف بعزيز.
[1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref1)- صحيح البخاري:3/ 1006/2589 وصحيح مسلم:1634.
[2] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref2)- مسند أحمد بن حنبل 3/ 2/10998.وقال الأرناؤوط: " وإسناده قوي كما قال الحافظ في الفتح. وأخرجه الطبراني في الأوسط:8/ 344/8823، وأبو يعلى في مسنده:3/ 88/1518، وقال محققه حسين سليم أسد صحيح. وأخرجه البيهقي في شعب الايمان 7/ 532/رقم:2624.
[3] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref3)- سنن أبي داود 1/ 280/830. وصححه الألباني، ومسند أحمد بن حنبل 3/ 357/14898. تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات غير أسامة بن زيد فحسن الحديث.
[4] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref4)- مسند أحمد بن حنبل5/ 338/22916/ تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث حسن والمعجم الكبير 6/ 206/رقم:6021.
[5] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref5)- تعظيم قدر الصلاة:1/ 198، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة:11/ 52/5049.
[6] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref6)- مسند أحمد بن حنبل 6/ 216/25855. تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد فيه انقطاع الحسن البصري إنما سمعه من سعد بن هشام.
[7] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref7)- رواه مسلم، ح /772. فهذا تطبيق نبوي عملي للتدبر ظهر أثره بالتسبيح والسؤال والتعوذ.
[8] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref8)- أخرجه النسائي في سننه:2/ 177/1010، وحسنه الألباني، وابن ماجه:1/ 429/1350، واحمد في المسند:5/ 149/21366، والحاكم:1/ 367/879، وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص.
[9] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref9)- صحيح البخاري 4/ 1673/4306.
[10] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref10)- صحيح البخاري: 4/ 1925/4762.وصحيح مسلم: 1/ 551/-248 - 800.
[11] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref11)- تفسير ابن كثير: 7/ 64.
[12] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref12)- بدائع التفسير: 2/ 292
[13] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref13)- شعب الايمان للبيهقي: 2/ 360/2042، وسنن البيهقي: 3/ 13/4492.
[14] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref14)- سنن الدارمي: 2/ 524/3319.قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح وصنف ابن أبي شيبة: 6/ 133 رقم:30079.
[15] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref15)- معالم التنزيل للبغوي:1/ 123.
[16] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref16)- نزهة الفضلاء، تهذيب سير أعلام النبلاء، 1/ 35
[17] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref17)- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي:1/ 75.
[18] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref18)- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 1/ 39 - 40.
[19] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref19)- تفسير الثعالبي "1/ 9.
[20] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref20)- الزهد 276 وانظر مفاتيح للتعامل مع القرآن للخالدي، ص 46.
[21] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref21)- الزهد لابن المبارك، 97، وانظر نضرة النعيم، 913.
¥