ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[16 Aug 2010, 05:37 ص]ـ
أرحب بالأستاذ الدكتور أحمد العمراني في ملتقى أهل التفسير، وأشكره على هذا الموضوع النافع، أسأل الله أن ينفع به.
ولقد تعرفت على الدكتور أحمد في مؤتمر الجديدة بالمغرب السابق عن القراءات والإعجاز، وقد رأيت فيه رجلاً شهماً خلوقاً صاحب علم وهمة عالية في نفع المسلمين مع تواضع جم، فأسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 Aug 2010, 03:06 م]ـ
[5] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115396#_ftnref5)- تعظيم قدر الصلاة:1/ 198، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة:11/ 52/5049.
بارك الله بالدكتور أحمد على هذه الروائع التي تخص كتاب الله تعالى وتلاوته وتدبره ومعاهدته. وقد خطر في قلبي سؤال يلبس على الكثيرمن طلبة العلم:
ما هي فائدة الاحتجاج بالحديث الضعيف؟. فقد وقع لبس عند كثير من الأخوة طلبة العلم أنه يُذكر ليستأنس به. فما معنى الاستئناس هنا إن صح؟ وهل يُستأنس إلا بالصحيح؟ فالذي أعرفه أن الذي يُستأنس به هو على درجة من الصحة أو الحسن. فما رأيكم؟. وبارك الله بكم.
ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[19 Aug 2010, 07:07 م]ـ
الأخ الفاضل شكر الله لك كلماتك الرقيقة،
أما موضوع الحديث الضعيف، فيحتاج أخي الى كلام كثير، وأهل العلم اختلفوا فيه، وكتبت في الموضوع مؤلفات بل ورسائل علمية حول الاحتجاج به وعدم ذلك، لكني أنقل لك ما اعتبرته في نقلي واعتمادي على بعض هذه الأحاديث، من ذلك
أن الامام أحمد رحمه الله كان يأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو الذي يرجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه، فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد في الباب أثراً يدفعه ولا قول صحابي ولا إجماعاً على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس.
وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافق له على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس.
انظر هذا الكلام في إعلام الموقعين لابن القيم 12/ 31 - 32 وفي المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران 106 وأصول مذهب أحمد لبكر بن عبد الله أبي زيد 1/ 157، والشرح الممتع لابن عثيمين 1/ المقدمة.
وإن كان بعض الأئمة من أرباب هذا الشأن من ذهب إلى عدم الاحتجاج به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل، وقد قال بهذا القول البخاري ومسلم وابن تيمية وابن رجب، وغيرهم. وهذا الذي رجحه الشيخ عبد الكريم الخضير في كتابه الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به.
والله أعلم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Aug 2010, 07:46 م]ـ
الأخ الفاضل شكر الله لك كلماتك الرقيقة،
أما موضوع الحديث الضعيف، فيحتاج أخي الى كلام كثير، وأهل العلم اختلفوا فيه، وكتبت في الموضوع مؤلفات بل ورسائل علمية حول الاحتجاج به وعدم ذلك، لكني أنقل لك ما اعتبرته في نقلي واعتمادي على بعض هذه الأحاديث، من ذلك
أن الامام أحمد رحمه الله كان يأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو الذي يرجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه، فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد في الباب أثراً يدفعه ولا قول صحابي ولا إجماعاً على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس.
وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافق له على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس.
انظر هذا الكلام في إعلام الموقعين لابن القيم 12/ 31 - 32 وفي المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران 106 وأصول مذهب أحمد لبكر بن عبد الله أبي زيد 1/ 157، والشرح الممتع لابن عثيمين 1/ المقدمة.
وإن كان بعض الأئمة من أرباب هذا الشأن من ذهب إلى عدم الاحتجاج به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل، وقد قال بهذا القول البخاري ومسلم وابن تيمية وابن رجب، وغيرهم. وهذا الذي رجحه الشيخ عبد الكريم الخضير في كتابه الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به.
والله أعلم.
بارك الله بك على هذا التبيان. أما قولكم أن الإمام أحمد كان يأخذ بالمرسل والضعيف. فكما تعلم يا أخي الفاضل أن المرسل يكون صحيحاً في كثير من الأحايين. وأما الضعيف فقد اشترط العلماء الذين سمحوا بالأخذ به شروطاً منها أنه يجب أن يكون ضعيفاً بطرق عديدة كي يتقوى بعضها على بعض. وأن لا يخالف الصحيح. ولكن للأسف إذا سألت أي طالب علم احتج بحديث صحيح فإنه يدلي لنا هذه الشروط من غير أن يتحقق منها قبل إيراده الضعيف. فينتشر الضعيف بين طلبة العلم من خلال تلك الفجوة التي لا يتحقق منها أحد. وهذا الذي يُجلب منه المحاذير. ولذلك فينبغي على المحقق إذا أراد أمن يحتج بالضعيف أن يورد حجته وقبوله قبل الإدلاء به والإفصاح عنه. وإلا فأنه من العبث أن يبثه دون تبيان أو إفصاح. وبارك الله بكم. ونفعنا بعلمكم. وجزاك عن الإسلام خيراً.
¥