-وقال أيضا: " إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملا تركبونه فتقطعون به المراحل، وان من كان قبلكم رأوه رسائل اليهم من ربهم، فكانوا يتدبرونه بالليل وينفذونه بالنهار ". [8] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftn8)
وكان ابن مسعود يقول:" أنزل عليهم القرآن ليعملوا به فاتخذوا درسه عملا إن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفا وقد اسقط العمل به ". [9] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftn9)
- وهَجْرِ القرآن على أَدْرُبْ، مِن الناس مَن يهجر العمل به وتلك والله هي الطامة، ومنهم من يهجر تلاوته فيقدم صحف البشر ومؤلفات البشر على كلام رب البشر يسهر على المذكرات يعللها ويلخص فوائدها وليس بها فوائد لكن كتاب الله يشكوه إلى الله كتاب الله يشكونا، هجرناه وأهملناه وضيعناه وخالفنا أوامره ونواهيه، قرآننا سار يشكو ما قرأناه، عميٌ عن الذكر والآيات تندبنا لو كلم الذكر جلمودا لأحياه.
-وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " يمثل القرآن يوم القيامة رجلا فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف أمره فيمتثل له خصما فيقول: يا رب حملته إياي فبئس حامل تعدى حدودي وضيع فرائضي وركب معصيتي وترك طاعتي فما زال يقذف عليه بالحجج حتى يقال: فشأنك، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار. ويؤتى بالرجل الصالح قد كان حمله وحفظ أمره فيمتثل خصما دونه فيقول: يا رب حملته إياي فحفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي واتبع طاعتي فما زال يقذف بالحجج حتى يقال: شأنك [به] فيأخذ بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الإستبرق ويعقد عليه تاج الملك ويسقيه كأس الخمر" [10] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftn10).
هذا هو القرآن، وهذا ما يحققه التزود به في الدنيا ويوم القيامة، وهذا ما ينبغي لنا تجاهه قراءة وفهما وتدبرا، تأسيا بالحبيب المصطفى وتلاميذه النجباء، فحي على العمل قبل أن يحل الأجل.
[1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref1)- صحيح ابي داود:1/ 262/1241
[2] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref2)- صحيح مسلم:142/ 747.
[3] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref3)- سنن ابن ماجه:1/ 428/1346.وصححه الألباني. في صحيح ابن ماجه رقم:1106.
[4] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref4)- سنن الترمذي:5/ 165/2893، وذكره الألباني في صحيح الجامع:6466/وقال: ما بين قوسين ضعيف./5757.
[5] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref5)- المستدرك للحاكم رقم.2031 .. وصححه الذهبي في التلخيص.
[6] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref6)- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 1/ 53.
[7] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref7)- كتاب الهم والحزن لابن ابي الدنيا:1/ 92/152.
[8] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref8)- الدر المنثور للسيوطي:3/ 387، وجامع العلوم والحكم 1/ 220، واقتضاء العلم والعمل:1/ 74 وضعفه.
[9] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref9)- تفسير الثعالبي:1/ 9.
[10] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=115398&posted=1#_ftnref10)- مصنف ابن ابي شيبة:/6/ 129/30044.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Aug 2010, 10:34 م]ـ
أنا في غاية السعادة بهذه المقالة النافعة؛ لما لكاتبها في نفسي من المكانة الرفيعة، فقد صحبت الأستاذ العزيز الدكتور أحمد العمراني وفقه الله في أثناء زيارتي الأولى والثانية للمغرب ولمدينة الجديدة بالتحديد، وسعدتُ به غاية السعادة، والفضلُ في تعريفي به للأستاذ العزيز الدكتور أحمد بزوي الضاوي رعاه الله ووفقه.
وأنا أرحب بالدكتور أحمد العمراني وفقه الله بيننا في ملتقى أهل التفسير، وطالما انتظرتُ مشاركته لنا بالكتابة والإفادة ولعل شروعه في المشاركة في شهر رمضان علامة خير وبشير تواصل إن شاء الله.
ومن مؤلفات الدكتور أحمد العمراني التي أهداني إياها في زيارتي الأخيرة للمغرب قبل ثلاثة أشهر تقريباً كتابان:
1 - خيرية الأمة بين (كنتم) ومتى (تكون)؟
http://www.tafsir.net/images/khaereah.jpg
وقد طبع الكتاب عام 1429هـ بالمغرب، ويقع في 302 صفحة من القطع العادي، وهو مجموعة من الخطب والدروس المرتبطة بالقرآن التي ألقاها الدكتور أحمد في مسجده الجامع الذي يصلي فيه إماماً وخطيباً، بعد تهذيبها وتوثيقها.
2 - جَدِّد ولادتَك.
http://www.tafsir.net/images/jadedweladatk.jpg
وقد طبع عام 1430هـ، ويقع في 303 صفحة من القطع العادي، وهو دعوة جميلة للتجديد في كافة جوانب حياة المسلم، وهو جدير بالقراءة.
وقد شجعتني مشاركة الدكتور أحمد العمراني للعودة إلى ما كنت كتبته أثناء رحلتي للمغرب ونشره في الملتقى، ففيه فوائد ومواقف جديرة بالتسجيل، وقد سجلتها في حينها في أوراقي ولعلي أراجعها وأنشرها شكراً لأهل المغرب وأهل الجديدة خصوصاً.
¥