تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Aug 2010, 01:12 ص]ـ

كلام جميل ومعلومات جميلة

شكر الله لك أخانا الفاضل عطية محمد

ولكن أود أن أنبه على أمرين

الأول: إن علماء المسلمين قد سبقوا الغرب في رصد سلوك الحيوان وسجلوا الكثير من هذه السلوكيات ولعلي أذكر بعض المصادر التي يمكن الرجوع إليها في هذا الباب

الأمر الثاني: هو تسبيح الكائنات

المخلوقات تسبح لله تعالى وإذا كنا عرفنا صفة تسبيح الإنسان فإن تسبيح بقية المخلوقات ليس لنا إليه سبيل لأن الله قد قال:

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) الإسراء (44)

فالقول أن تسبيح الحيوان أو الجماد هو كذا أو كذا لا أظنه يصح مع هذه الآية

ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[20 Aug 2010, 06:10 م]ـ

المخلوقات تسبح لله تعالى وإذا كنا عرفنا صفة تسبيح الإنسان فإن تسبيح بقية المخلوقات ليس لنا إليه سبيل لأن الله قد قال:

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) الإسراء (44)

فالقول أن تسبيح الحيوان أو الجماد هو كذا أو كذا لا أظنه يصح مع هذه الآية

كلام حسن.

ـ[عطيه محمد عطيه]ــــــــ[21 Aug 2010, 01:58 ص]ـ

أخي الفاضل سعد الغامدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت خيرا على التعليق , وأود أن أضيف شيئا قد ذكرته في بداية مقالتي وهو أن العلماء قسموا التسبيح إلى نوعين

(والتسبيح يا رعاك الله نوعان 1 - تسبيح قولي 2 - تسبيح فعلي "بلسان الحال"

والتسبيح في جملته: انقياد وخضوع لله رب العالمين , فأنت إذا نظرت في مخلوقات الله لرأيتها بانقيادها وكأنها تسبح الله " التسبيح الفعلي " وإن لم ترَ فيها التسبيح القولي.) وكان الأحرى بي اقول (وإن لم تفقه فيها التسبيح القولي) فأنا لم أنفِ التسبيح القولي وأنَّى لي ذلك , بل أنا لم أتطرق إلى التسبيح القولي لأنه مما استأثر الله بعلمه , وأما التسبيح الفعلي الذي هو بلسان الحال فهو ثابت في كل ما خلق الله , فأود أن أسألك سؤالا أخي الحبيب وأرجو أن تجيبني عليه , لو أخبرك أحد المختصين من الأطباء مثلا عن شيء في جسم الإنسان فيه إعجاز وكان هذا الأمر يخفى عليك , فمثلا أخبرك الطبيب المختص في الفم والأذن والحنجرة أن الأذن تحتوي على كريات سمعية تقدر بالآلاف وهي دقيقة جدا لا ترى إلا بالميكروسكوب الدقيق , وظيفة كل كرة منها الإحتفاظ بصوت معين , حتى يستطيع الإنسان التعرف على الأشياء والأشخاص بمجرد أن يسمع حتى ولو لم يراها , فما أول تعبير ستقوله عندما تسمع هذا الكلام العجيب؟ أرجوك جاوبني ...

ثم إن القرطبي رحمه الله قد قال في تفسير

هذه الآية " قال مجاهد وغيره: الصلاة للإنسان , والتسبيح لما سواه من الخلق , وقال سفيان: للطير صلاة ليس فيها ركوع ولا سجود. وقيل إن ضربها بأجنحتها صلاة , وإن أصواتها تسبيح , حكاه النقاش. وقيل: التسبيح هاهنا ما يرى في المخلوق من أثر الصنعة.

وفي تفسير آية الإسراء " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" قال القرطبي: " واختلف في هذا العموم هل هو مخصص أم لا , فقالت فرقة ليس مخصوصا , والمراد به تسبيح الدلالة, وكل محدث يشهد على نفسه بأن الله عز وجل خالق قادر , وقالت طائفة: هذا التسبيح حقيقة , وكل شيء على العموم يسبح , تسبيحا لا يسمعه البشر ولا يفقهه , ..... " ثم ذكر القرطبي أدلة كثيرة على أن المخلوقات تسبح الله تسبيحا حقيقيا ولكنه غير معلوم للإنسان .... ثم قال " ... وقيل: تسبيح الجمادات أنها تدعو الناظر إليها إلى ان يقول: سبحان الله! لعدم الإدراك منها , يقول الشاعر: تُلْقَى بتسبيحةٍ من حسن ما خلقت وتَسْتَفِزُّ حشا الرائي بإرعادِ

أي يقول من رآها: سبحان خالقها , فالصحيح أن الكل يسبح , للأخبار الدالة على ذلك , ولو كان التسبيح تسبيح دلالة فأي تخصيص لداوود , وإنما ذلك تسبيح المقال بخلق الحياة والإنطاق بالتسبيح كما ذكرنا. وقد نصت السنة على ما دل عليه ظاهر القرآن من تسبيح كل شيء , فالقول به أولى. والله أعلم " انتهى كلام القرطبي رحمه الله. ورغم إختياره وتأييده للرأي القائل بأن التسبيح حقيقي بالقول , إلا أنه ذكر بعض الآراء الأخرى فالأمر فيه اجتهاد , وأؤكد مرة أخرى أني لا أنفي التسبيح القولي ولكني اتجهت إتجاها آخر لأستطيع أن أتكلم بطلاقة عن الإعجاز في خلق الحيوانات.

وبارك الله فيك أخي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير