تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمنذ القديم وآيات القرآن تبهر وأبهرت الأعراب، وعبروا عن الايمان بمُنزله دون تعقيد أو تشكيك، فقال أحدهم لما سئل عن الدليل على وجود الصانع: " إن البعرة تدل على البعير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذه الكثافة، أما يدلان على الصانع الخبير ". [17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn17) وورد بلفظ آخر عن أحد الأعراب: " البعرة تدل على البعير وأثر الأقدام على المسير، أفسماء ذات أبرج، وأرض ذات فجاج، لا تدل على اللطيف الخبير". [18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn18)

فهؤلاء أعراب تأملوا في جمال البناء الكوني ونظامه، لم يغوصوا في نظام بنائه ولا مكوناته، ولكن نظروا بأعينهم وقلوبهم فأفصحوا عما جال في خاطرهم بأفصح بيان، ينم عن تأمل معرفي وعلمي كبير دون آلات ولا وسائل تكشف عما صرحوا به ..

ولكن عصرنا أوجد الامكانيات، وما ترك لأحد من عذر إن لم يؤمن برب الكون والآيات، وهذه أمثلة لعلماء أسلموا، وفي آيات باهرة تأملوا، لما رأوا فيها من البراهين ما رأوا، فتأثروا بها أيما تأثر لما تأكدت لهم حقيقته ومصدريته.

أ- قال تعالى:" حتي إذا أتوا علي واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ". [19] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn19)

قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الغرب للبحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتي تثبت حجتهم بأن الدين الاسلامي دين لا صحة فيه، وبدأوا يقلبون المصحفحتي وصلوا الي الاية الكريمة التي ذكرتها في البداية، او بالأحرى عند لفظ " يحطمنكم".

وهنا اعترتهم الغبطة والسرور فها قد وجدوا في نظرهم ما يسيء للإسلام. فقالوا بأن الكلمة "يحطمنكم" منالتحطيم والتهشيم والتكسير فكيف يكون للنملة ان تتحطم فهي ليست مادة قابلة للتحطم، قال تعالى: " كبرت كلمة تخرج من أفواهم إن يقولون إلا كذبا " ... وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيما، وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ظهر العالم الاسترالي الذي أجرى بحوثا طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض. لقد وجد أن النملة تحتوي علي نسبة كبيرة في جسمها من الزجاج ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانهالمناسب، وعلى إثر ذلك أعلن العالم الاسترالي إسلامه .... [20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn20)

ب-قال تعالى: " إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماَ". [21] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn21)

وحدث هذه الآية، حصل في في المؤتمر الطبي السعودي الثامن بالرياض، حيث أعلن البروفيسور تاجات تاجاسون رئيس قسم التشريح والأجنة في جامعة شاينج ماي بتايلاند والآن عميد كلية الطب بها إسلامه.

يقول الزنداني: بدأت صلتنا بالبروفيسور تاجات تاجاسون عندما عرضنا عليه بعض الآيات والأحاديث النبوية المتعلقة بمجال تخصصه في مجال علم التشريح وعندما أجاب عليها قال لنا: ونحن كذلك يوجد لدينا في كتبنا المقدسة البوذية أوصاف دقيقة لأطوار الجنين فقلنا له: نحن بشوق لكي نعرف هذه الأوصاف ونريد أن نطلع على ما كتب في هذه الكتب. وعندما جاء ممتحناً خارجياً لطلاب الطب في جامعة الملك عبد العزيز بعد عام سألناه فاعتذر لنا وقال: كنت قد أجبتكم دون أن أتثبت لهذا الأمر ولما بحثت عنه وجدت أنه لا توجد النصوص التي ذكرتها لكم. عندئذٍ قدمنا له محاضرة مكتوبة للدكتور كيث مور وكان عنوان المحاضرة " مطابقة علم الأجنة لما في القرآن والسنة " وسألناه عن الأستاذ كيث مور هل تعرفه؟ قال: إنه رجل من كبار علماء العالم المشهورين في هذا المجال. وبعد أن اطلع على هذه المحاضرة اندهش أيضاً. وسألناه عدداً من الأسئلة في مجال تخصصه كان منها ما يتعلق بالجلد فأجابنا قائلاً:

-الدكتور تاجات تاجاسون: نعم، إذا كان الحرق عميقاً دمر عضو الإحساس بالألم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير