ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[21 Aug 2010, 10:57 م]ـ
أخي الكريم
أخرج نايف الزهراني من الموضوع , وليكن حديثنا حول الفكرة نفسها للفائدة.
هذا بحثٌ علميٌ بُنيَ على استقراء تام , ووصل إلى تلك النتيجة بوضوح -وقد اتفقت لجنة مناقشة الرسالة على أنها من أحسن نتائج البحث-.
فإن لم تجد فيه مقنعاٌ لسبب أو لآخر فانظر أيّ بحث في موضوعه -وقد أحلتك على أحدها- وقارن بين النتيجتين.
فإن لم ترضَ أيضاً فشاركنا باستقراءك العلمي الخاص.
فإن لم تستطع فلا بأس أخي؛ ولنجتمع على ما عرفناه بيقين حتى يتيسر لك خلافه بيقين , ولا ننتقل عنه إلا بدليل , وستجدنا من أسعد الناس بذلك إن شاء الله.
وإلى أن يتيسر لك ذلك .. أرجو أن تدلني على خاصّيّة واحدة انفردت بها مدرسة دون أخرى. شاكراً لك.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[22 Aug 2010, 01:38 م]ـ
ألا يعد اهتمام عالم معين - وطلابه من بعده - بجانب الوعظ في تفسيره للقرآن منهجا يميزه ويميز طلابه، أولا يعد اهتمام عالم آخر بآيات الأحكام والناسخ والمنسوخ، واهتمام ثالث بالآيات التي تصف المغازي نواة لإنشاء مدارس -بغض النظر عن التسمية-، وهذا موجود عند التابعين كما أظهره (تفسير التابعين) للخضيري، وهذا الاختلاف في الاهتمامات لا يلزم منه أن يوجد خلاف تضاد، وإنما هي اهتمامات تميزت بها بعض المدارس، ومن المفيد لنا في فهم كلامهم أن نعرف مدارسهم وجوانب التميز والضعف في كل مدرسة، والله أعلم.
كلام رائع، يحل الخلاف في نظري لأن المخالفين للتسمية نظروا إلي مئارب أخري ((نتفق نحن وإياهم عليها)).
"" قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في ((مقدمة في أصول التفسير))؛
{{وأما التفسير، فان أعلم الناس به أهل مكة؛ لأنهم أصحاب ابن عباس؛ كمجاهد، وعطاء بن أبى رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وغيرهم من أصحاب ابن عباس؛ كطاووس، وأبى الشعثاء، وسعيد بن جبير وأمثالهم.
وكذلك أهل الكوفة من أصحاب ابن مسعود، {{ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم}}، وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه مالك التفسير، وأخذه عنه أيضا ابنه عبدالرحمن، وأخذه عن عبدالرحمن عبد الله بن وهب.""
أقول أليس من الممكن أن يقصد شيخ الإسلام بقوله {ومن ذلك ما تميزوا به علي غيرهم} ما قال عنه المتأخرون ((مدارس)) وأن كل مدرسة تميزت بأشياء لم تتميز به المدرسة الأخرى،
كمنهج مختلف ـ وليس بالضرورة أن يكون متسعا ـ ككثرة الاستدلال بالسنة، أو كثرة الربط بين الكتاب والسنة ......... الخ، مما هو من هذا الباب، كاختصاص كل جماعة بالرواية عن واحد من الصحابة، وتكون هذه ((مدارس)) أو ((مناهج)) تحت المنهج العام وهو السنة والأثر، كما أن هناك مناهج مختلفة في تفاسير أهل السنة أنفسهم.