تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1ـ عدمُ وجودِ تعريفٍ واضحٍ لهذا المصطلح عند من استعمله.

الجواب: مصطلح " مدرسة " من البديهيات التى لا تحتاج إلى تعريف أصلا.

- وعدمُ الاتفاقِ على تقسيمٍ واحدٍ مستوعِبٍ لهذه المدارس.

الجواب: هذا حق ولكن هل عدم الاتفاق يعني انكار المصطلح الذي ذهب إليه كبار أهل العلم من المتأخرين وعم قبوله أهلَ العلم جميعا؟

- وعدمُ صحةِ نسبةِ عددٍ من أعلام مفسري التابعين إلى هذه المدارس؛ لا بحسب الشيوخ, ولا بحسب الأمصار.

الجواب: عدم صحة نسبة البعض إلى هذه المدارس لا يعيب المدارس وإنما يعيب من نسبهم إليها وهم ليسوا منها.

- وعدمُ شمولِ هذا المصطلح ليستوعبَ كُلَّ من له مشاركة في علم التفسير من أعلام التابعين.

الجواب: عدم الشمول يفتح الباب بمصراعية أمام المنقبين عن مزيد من المدارس لا محوها.

ولله در المشرف العام حين علق على مثل هذا الموضوع فقال كلاما في غايات النّصفة والاعتدال:"

إنه ليس من مستلزمات تعدد مدارس التفسير اختلاف المناهج والأصول التي تقوم عليها ...... وعلى هذا فإن تسميتنا لهذه المجموعات أو البيئات التفسيرية مدرسة مكة أو مدرسة المدينة أو مدرسة العراق لن تغير من المفهوم الذي شاع وعرف عن خصائص تفسير كل بيئة منها. ولن يغير استعمالنا لكلمة مدرسة من الواقع شيئاً، ولن يحتم علينا استعمالها وجود مناهج مختلفة كل الاختلاف للتفسير في كل بلد، وذلك لأنه مهما تعددت التسميات ومهما اختلفت المناهج فلن يظن ظان أنها تكون مناهج متباعدة مستقلة لا رابط بينها ولا تشابه ولا مشاركة، ما دامت مادة التفسير هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وما دامت اللغة التي يستقى منها هذا الدرس هي اللغة العربية، وشعرها الفصيح، ولغة أعرابها السليمة الفصيحة النقية، فلن يختلف التفسير كثيراً، ولن تختلف الظواهر، وإن اختلفت المدارس، أو اختلف أتباع هذه المدارس في بعض نواحي تكوينهم العلمي".

ـ[محمد نصيف]ــــــــ[20 Aug 2010, 08:08 م]ـ

ألا يعد اهتمام عالم معين - وطلابه من بعده - بجانب الوعظ في تفسيره للقرآن منهجا يميزه ويميز طلابه، أولا يعد اهتمام عالم آخر بآيات الأحكام والناسخ والمنسوخ، واهتمام ثالث بالآيات التي تصف المغازي نواة لإنشاء مدارس -بغض النظر عن التسمية-، وهذا موجود عند التابعين كما أظهره (تفسير التابعين) للخضيري، وهذا الاختلاف في الاهتمامات لا يلزم منه أن يوجد خلاف تضاد، وإنما هي اهتمامات تميزت بها بعض المدارس، ومن المفيد لنا في فهم كلامهم أن نعرف مدارسهم وجوانب التميز والضعف في كل مدرسة، والله أعلم.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[21 Aug 2010, 03:17 ص]ـ

حديثنا هنا حول اصطلاح

وكل مصطلح فيشترط فيه الدقة والوضوح وأمن اللبس , ولم يسعد مصطلح (مدارس التفسير) بمثل هذا , وكل من درس اختلاف السلف في التفسير تتحقق عنده النتيجة السابقة في المبحث , ولعل أخانا الفاضل محمد صالح (أبو صفوت) يشاركنا برأيه من خلال رسالته (اختلاف السلف في التفسير بين التنظير والتطبيق): هل لاختلاف (مدارس التفسير) أثرٌ في اختلاف السلف في التفسير؟

وليست المشكلة في وجود بعض الاهتمامات والمميزات عند كل مفسر , وإنما الإشكال في جعل ذلك مدرسة والواقع لا يشهد له.

بل إنني أدعو إلى أبعد من ذلك , وهو التأكد من وجود تلك (الخصائص والسمات .. ) عند أئمة تلك (المدارس)؛ فإن كثيراً ممّا يُذكَر فيها ليس بـ (خاصِّية) ولا (سمة) , بل هو من المشترك بين عامّتهم , وعبارة ابن تيمية رح1 عن أتباع ابن مسعود: (ومن ذلك ما تميزوا به عن غيرهم) لا تتجاوز في نظري ما اشتهر بين التابعين من أثر قراءة ابن مسعود في التفسير كما قال مجاهد رح1: (كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود {أو يكون له بيت من ذهب}) , وقال -وقد عرض القرآن على ابن عباس ثلاث مرات يسأله عن كل آية فيم نزلت وكيف كانت-: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن ممّا سألتُ).

ومع أن عبارة ابن تيمية ذُكِرَت في آخر المبحث السابق وبعد الفراغ من الأدلة , إلا أنها انقلبت عند بعض قرَّائِنا لتصبح رأس الأدلة وأهمّها , ثم بنى عليها! والأمر أيسر من ذلك.

ـ[أنين الحق]ــــــــ[21 Aug 2010, 02:22 م]ـ

[ QUOTE= نايف الزهراني;116168] حديثنا هنا حول اصطلاح

وكل مصطلح فيشترط فيه الدقة والوضوح وأمن اللبس , ولم يسعد مصطلح (مدارس التفسير) بمثل هذا

بل إنني أدعو إلى أبعد من ذلك , وهو التأكد من وجود تلك (الخصائص والسمات .. ) عند أئمة تلك (المدارس)؛ فإن كثيراً ممّا يُذكَر فيها ليس بـ (خاصِّية) ولا (سمة) , بل هو من المشترك بين عامّتهم

الموضوع بمنتهى اليسر هو أن مدرسة تعني "وجود مكان ووجود مدرّس ووجود طالب ووجود مادة علمية تُدرّس" هل ياترى يشترط أن مدارس وزارة المعارف لابد أن يكون لكل مدرسة خاصية معينة تختلف عن غيرها؟ وسمات معينة ومقررات تباين مقررات غيرها؟

وماذا لو أن وزارة التعليم أو المعارف حددت مقررا واحدا على عموم المملكة؟ هل نلغي مصطلح " مدرسة " عندئذ؟

اجعلها مجموعات ـ حلقات ـ معاهد ـ كل مجموعة أو حلقة أو معهد في بلد يسمي باسمه معهد مكه معهد المدينة معهد تبوك ......

السؤال: ما الأثر أو ما الثمرة؟ أو ما النفع الذي يعود علينا كأهل تفسير علميا من نفي أومسح أو بتر أو إزالة مصطلح "مدارس التفسير"؟

لا زلت أرى أن هذا من العلم الذي لا ينفع فلولا برهنت على نفعه؟؟

الجواب ـ من وجهة نظري ـ أن الشيخ نايف ـ حفظه الله ـ لكونه ذهب إلى حجج وجيهة لديه، وكونه تناولها في بحث علمي وفاتت على مناقشيه ـ إن كانت قد نوقشت ـ فبذا يكون للبحث قصب السبق في هدم ما اصطلح عليه كبار العلماء في قضية ليس خلفها أية ثمار علمية إلا " خالف تعرف" وهذا ما يعظّم فكرة عدم الرجوع إلى الحق لدى بعض أهل العلم ــــــ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير