و عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى - قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك: فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم.
كيف الجمع بين: قوله سبحانه (وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) و قوله (فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة)؟
تفصيل هذا في التالي/
العمل أحيانا يا أختاه يكون بالنية فمثلا أنسان نوى أن يسرق ثم بدا له أن يترك هذا لا يعاقب لكن أنسانا بدا له أن يسرق وما منعه أن يسرق إلا أن النور أضيء أو أن الحارس قدم أو ان الناس جلبوا بأصواتهم فمنعه عارض غير اختياري منه. عارض إجباري هذا يأثم على نيته لكن من نوى ولم يفعل فهذا لا يعاقب على نيته وهذا من رحمة الله جل وعلا على عباده ويدل عليه قول صلى الله عليه وسلم (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل ما بال المقتول. قال انه كان حريصا على دفع صاحبه) فكونه عجل له بالمنية هذا مانع اضطراري فلهذا أثم كما اخبر صلى الله عليه وسلم أما إذا كان المانع اختياريا فلا يأثم.
(منتديات عشاق الجنة)
نجد طالبات الدُور ومراكز تحفيظ القرآن، مجتهدات في الحفظ وطلب العلم طوال العام والحمد لله، لكن إذا جاءت العطلات تقل الهمة، وربما تركن حفظ أو مراجعة القرآن الكريم، فهل هذا يقدح في الإخلاص؟ بمعنى / كأنهنّ حفظن من أجل الدرجات والنجاح، ثم ينتهي الأمر .. !!
لا إن شاء الله لا يقدح بالإخلاص فالنفوس تسام وتمل ولا باس إن يكون الإنسان له وقت مع أقرانه وأهل بيته وخواص أصحابه يغدو ويروح معهم ويطرد السامة عن نفسه لا أن يرتكب محرما. نرجو الله انه لا حرج لكن لأسباب نحاول أن نراجعها ولو قليلا ولا يتركوا قيام الليل وهذا كله إن شاء الله يدل على إن الإنسان يريد لنفسه خيرا.
(منتديات عشاق الجنة)
قال تعالى في سورة يس (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) (52) والآية تتكلم عن الكفار، وورد في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه حال المؤمن والكافر في القبر وكيف أن الكافر يعذب في قبره فكيف الجمع بين الآية والحديث؟.
لا يوجد تعارض هذا القبر ونعيمه يتصل حينا وينقطع أحيانا وهو مسالة غيب لا يستطيع احد أن يتكلم فيها إلا بمقدار ما جاءت به النصوص، فالنصوص دلت على أن أهل القبور إما يتنعمون وإما يتعذبون وظاهرها أن هذا يتصل وينقطع وأنهم يشعرون بالرقاد ومنه قول الله جل وعلا قال (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) والعلم عند الله ويجب أن ننبه أن الكلام بالغيبيات بمقدار ما أوضحه النص حتى تبقى جلالة الغيب شاملة عامة ولهذا قال الله (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (ق:22) مع انه كان يسمع القران لكن المعاينة ليست كالخبر.
(منتديات عشاق الجنة)
هذا سائل يسأل عن أرجى آية في كتاب الله؟
الرجاء بالله جل وعلا عظيم، ومن أعظم المقاصد، وأسمى المطالب، والعلماء – رحمهم الله- استقرؤا القرآن ثم اختلفت كلمتهم في أي آية في كتاب الله أرجى؟
· ومنهم من قال وهو قول القرطبي ومن وافقه: أن أرجى آية في كلام الله قول الله جل وعلا في سورة الأنعام: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْيَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) (82).
· وقال آخرون: إن أرجى آية في القرآن قول الله جل وعلا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) (الزمر:53)، وهذا القول ينسب إلى ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما -.
¥