ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Sep 2010, 12:51 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا علي وكل عام وأنتم بخير.
مقالتك هذه نتاج طبيعي لعدم انضباط قواعد ما تعتمد عليه من الأعداد وتوظيفها في فهم القرآن الكريم بالتشهي والخرص، وهذا فتح لبابٍ من أبواب تحريف معاني القرآن الكريم من بعد مواضعه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 Sep 2010, 01:49 م]ـ
ا
إذا فآيات الله في أنفسنا رأيناها في القرن 15 بعد الهجرة، فكان من الحكمة أن يعبر القرآن عن آية الآفاق هذه ترتيبا في المصحف، فمن (سيريكم آياته) سورة النمل إلى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) سورة فصلت مجموعها 15 سورة.
أخي الفاضل تعبير سنريهم تفيد الأستمرار أي في كل زمان وحين سنريهم آياتنا. فلآية لا تخص زمناً معيناً. وإذا كان فهمك أن الله أرانا آياته في القرن 15. فقل لي: ماذا سيرى أبناء القرن 18 بعد الهجرة وكيف سيفهمون هذا الفهم الذي توصلت اليه من خلال أرقامك؟ أليس من حقهم أيضاً أن يفهموا معنى تلك الآية وبالدقة التي فهمتها أنت.؟ أم أن لديك دليل أن هذه الآية تنتهي مدتها في القرن الخامس عشر وأنه ليس من حق أحد أن يقف عليها وقفتك أنت؟؟؟.
ـ[أبو علي]ــــــــ[04 Dec 2010, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم
بمناسبة قرب حلول العام الجديد كل عام وأنتم بخير.
الأخ الفاضل عبد الرحمن، تحية طيبة.
كان علي أن أضيف ما يلي:
قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.
الدعوة هنا لتدبر كتاب الله بكل آياته بما فيها الحروف المقطعة، لو كانت هذه الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمها لاستثناها من التدبر لأن تدبرها لن ينتج عنه فهم لمعانيها، وإذا كان الله قد وصف كتابه بأنه هدى للناس فإن بعض آيات هذا الكتاب حروف مقطعة، فكيف تكون هدى للناس ومعانيها مبهمة!! هل يهتدي العربي إلى طريقه بلسان أعجمي لا يفقه مفرداته!!.
إذن فالحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض السور هي آيات لها دلالاتها، لا بد أن تكون معانيها مفصلة في آيات السورة نفسها التي افتتحت بها، فالأستاذ لا يأمر تلاميذه بإيجاد قيمة س و ص بدون أن يفصل لهم ذلك في معادلة رياضية.
مفتاح العلم في هذه المسألة هو (فصلت) فالتفصيل بيان، يتعارض مع الإبهام،وقد تكرر التفصيل ثلاث مرات بصيغة واحدة وهي (فصلت):
1) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.
2) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ...
3) إسم السورة (فصلت).
الآية 44 بينت لنا عمل التفصيل، فهو ضد الإعجام، لو جاءتني رسالة مكتوبة باللغة الصينية فلن أفهم معاني مفرداتها لأنها أعجمية، فإذا ترجمت إلى العربية فإن معانيها تصبح مفهومة، هذا هو عمل التفصيل ونتيجته.
سورة (فصلت) افتتحت بعد البسملة بآية مكونة من حرفين (حم)، وصف الله هذه الآية بأنها (تنزيل من الرحمن الرحيم)، بعدها يصف الله الكتاب بأنه فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، فالتنبيه والتذكير بتفصيل الكتاب يأتي بعد الحروف المقطعة لأن هذه الحروف هي التي اختلف فيها الناس، فمنهم من قال إنها طلاسم لا معنى لها، ومنهم من قال إنها مما استأثر الله بعلمها، فيرد الله على هؤلاء بأنه قد فصل آيات كتابه كلها، ولا توجد فيه آية لا معنى لها.
ويصح أيضا أن تكون الآية الثالثة من سورة (فصلت) وصفا لما قبلها، ف (حم) كتاب فصلت آياته لقوم يعلمون، فلفظ (كتاب) يطلق على أي شيئ مكتوب حتى لو كان كلمة واحدة أو حرفا أو نقشا له معنى، قال تعالى: وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ... ، (مِنْ كِتَابٍ) تعني أي شيئ يُكْتَب حتى لو كان حرفا واحدا. وبهذا تكون الآية الثالثة وصفا ل (حم)، فهو كتاب يرمز إلى معاني يدركها قوم يعلمون.
إذن ف (حم) هي آية بينة لقوم يعلمون، فهؤلاء الموصوفون ب (قوم يعلمون) هم الذين قال الله عنهم في نفس السورة: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ... ).
¥